قرار إنزال المساعدات الإنسانية على قطاع غزة يحرج بايدن.. جارديان: يعكس تخليه عن إقناع إسرائيل بتنسيق جهود الإغاثة فى المستقبل.. بولتيكو: يكشف حدود سياسته إزاء تل أبيب.. ومسئول أمريكى يعترف: نحن فى موقف ضعف 100%

السبت، 02 مارس 2024 01:02 م
 قرار إنزال المساعدات الإنسانية على قطاع غزة يحرج بايدن.. جارديان: يعكس تخليه عن إقناع إسرائيل بتنسيق جهود الإغاثة فى المستقبل.. بولتيكو: يكشف حدود سياسته إزاء تل أبيب.. ومسئول أمريكى يعترف: نحن فى موقف ضعف 100% جانب من تداعيات الحرب فى غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار قرار الرئيس الأمريكى جو بايدن البدء فى إنزال المساعدات الغذائية والإمدادات الطارئة على غزة فى الأيام القليلة المقبلة، حالة من الجدل فى ظل ما يكشفه من عجز أمريكا عن الضغط الكافى على حليفتها إسرائيل.

 

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إنزال المساعدات طريقة مذهلة لكنها غير كافية لتوصيلها، ويشير إعلان بايدن عن الأمر، أمس الجمعة، إلى أنه تخلى عن إمكانية إقناع إسرائيل فى المستقبل القريب بتنسيق جهود إغاثة كبيرة برية فى ظل شبح المجاعة الجماعية التى تخيم على جميع أنحاء غزة.

وأشار المنتقدون إلى أن القرار ليس أكثر من مجرد بادرة توضح عزوف بايدن استخدام النفوذ الأمريكى لإجبار إسرائيل على أن تكون أكثر تعاونا فى إيصال المساعدات الإنسانية.

 

ونقلت الجارديان عن لجنة الإنقاذ الدولية لتقديم المساعدات قولها إن الإنزال ليس الحل لتخفيف تلك المعاناة، وهو يضيع الوقت والجهود من الحلول التى ثبت أنها تقدم المساعدات على نطاق كبير، ودعت اللجنة إلى ضرورة تركيز كافة الجهود الدبلوماسية على تأكيد رفع إسرائيل حصارها عن غزة.

 

وكان بايدن قد قال فى إعلانه قرار إنزال المساعدات بالبيت الأبيض خلال لقائه مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى إن الخسائر فى الأرواح تفطر القلب، الناس يائسون للغاية حتى أن الأبرياء محاصرون فى حرب مروعة، غير قادرين على إطعام عائلاتهم ورأيتم الاستجابة عندما حاولوا إدخال المساعدات.

 واستشهد ما لا يقل عن 112 فلسطينى يوم الخميس على مشارف مدينة غزة بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات. وزعم الجيش الإسرائيلى أن أغلب الوفيات حدثت بسبب التدافع، إلا أن شهادات الشهود والأطباء أكدت أن أغلب الجرحى والشهداء أصيبوا بأعيرة نارية.

 

من جانبها، علقت مجلة بولتيكو على قرار بايدن إنزال مساعدات إنسانية على قطاع غزة، وقالت إنه سيقدم إغاثة مؤقتة للفلسطينيين فى القطاع، لكنه يكشف أيضا حدود نهج أمريكا إزاء إسرائيل.

 

 وأوضحت المجلة أنه عندما ترسل الولايات المتحدة طائرة عسكرية لإنزال الغذاء والماء والدواء ومساعدات أخرى للمحتاجين، فإنها عادة ما تفعل هذا فى أراضى محتلة من قبل جماعات إرهابية أو انظمة معادية وليس من قبل حلفاء. لكن أشهر من الضغط على إسرائيل للسماح بمزيد من المساعدات لغزة، التى نزح نحو 80% من سكانها وتلوح المجاعة بها، أسفرت عن نتائج محدودة.

 

 وحتى بايدن، الذى يرفض أن يلوم إسرائيل على ندرة الإمدادات، اعترف صراحة الجمعة أن مزيد من المساعدات ينبغى أن تدخل إلى القطاع.

 

 وقال بايد الحقيقة هى أن المساعدات التى تتدفق إلى غزة ليت كافية على الإطلاق الآن، وأبعد ما يكون عن الكفاية، إن أرواح الأبرياء على المحك، أرواح الأطفال على المحك، وينبغى إدخال مئات المساعدات، وليس فقط العديد منها.

 

 وقالت بولتيكو، إنه بالنسبة لمراقبى الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن خطوة إنزال المساعدات من السماء تشير إلى عجز بايدن عن إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بفعل المزيد للفلسطينيين الذين يعانون.

 

 ونقلت بولتيكو عن دايف هاردين، منسق المساعدات الإنسانية السابق فى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قوله: إننا نبدو فى موقف ضعف بنسبة 100%، ومسئولو الإدارة يفعلون ذلك فقط ليجعلوا أنفسهم أفضل.

 

 وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربى قد اتفق مع تقييم بايدن، وقال: إننا لم نستطع أن نلبى الحاجة، لا تصل مساعدات كافية لمن يحتاجونها، ولا تدخل بسرعة كافية، ولا يحدث ذلك بالكمية التى يحتاجونها. إننا نحاول أن نلبى الاحتياج، ونحاول أن نتصرف ونغير وأن نكون أكثر إبداعا فى تلبية الحاجة الماسة لشعب غزة.

 

من جانبه، قال السيناتور كريس فان هولين، الديمقراطى من ولاية ماريلاند، والذى يدعم قرار بايدن، إن ما يمكن تقديم بالطائرات وحدها هو قطرة فى دلو مما هو مطلوب من أجل التخفيف من المجاعة الوشيكة. ومع ذلك، أصر فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن هذا يبعث بالرسالة الصحيحة، بما فى ذلك حقيقة أن الولايات المتحدة سئمت تماما من قيام حكومة نتنياهو بتقييد المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى درجة أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بإنزالها، فهذا بيان فى حد ذاته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة