تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، السبت، عددا من القضايا والتقارير، فى مقدمتها: إنزال المساعدات الإنسانية على غزة يكشف حدود سياسة بايدن إزاء إسرائيل.. حرائق الغابات فى تكساس تدمر نحو 500 مبنى
الصحف الأمريكية:
حاكم تكساس: حرائق الغابات ربما دمرت ما يصل إلى 500 مبنى بالولاية
قال جريج أبوت، حاكم ولاية تكساس الأمريكية إن حرائق الغابات الأخيرة التى شهدتها الولاية ربما دمرت نحو 500 مبنى، واصفا حجم الدمار الذى سببته الحرائق الأخيرة وكيف أنها قضت على كل شىء فى طريقها، ولم تترك سوى الرماد.
وحذر مسئولو ولاية تكساس من أن التهديد لم ينته بعد. فتوقعات درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية خلال يوم السبت زادت من القلق من أن الحرائق فى بانهاندل يمكن أن تنتشر خارج منطقة مساحتها 4400 كيلومتر مربع، والتى تضررت بالفعل خلال الحرائق التى انتشرت سريعا الأسبوع الماضى.
وأدى الحريق الأكبر، حريق سموك هاوس كريك، الذى بدأ الاثنين، إلى مصرع شخصين على الأقل، وترك أرضا متفحمة من البرارى المحروق والماشية النافقة والمنازل المحترقة. ولا يزال سبب الحريق قيد التحقيق، على الرغم من أن الرياح القوية والعشب الجاف والطقس الدافئ غير المعتاد قد غذت النيران.
وقال أبوت خلال مؤتمر صحفى إنه عند النظر إلى الدمار الذى حدث، لقد أنهى كل شىء أنهاه تمام ولم يترك إلا الرماد على الأرض. وأوضح التقييم الأولى أن ما بين 400 إلى 500 مبنى قد تدمر.
وأشاد أبوت بما وصفه الاستجابة البطولية من رجال الإطفاء الذين لم يخشوا شيئا. وقال إن الأمر كان سكون أكثر سوءا ودمارا ليس فقط للمتلكات ولكن للناس، لولا رجال الإطفاء".
وتحذر هيئة الأرصاد الجوية فى الأيام المقبلة من الرياح القوية والرطوبة المنخفضة والظروف الجافى التى تمثل تهديدا كبير لاندلاع حرائق الغابات.
ويوم الخميس الماضى، قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" إن حرائق الغابات فى تكساس تسببت فى توقف مؤقت للعمليات فى منشأة الأسلحة النووية الرئيسية بالولايات المتحدة فى وقت سابق هذا الأسبوع، فيما رأت الصحيفة أنه تذكير آخر بأن الولايات المتحدة مغطاة بمواقع حساسة للغاية تستضيف أسلحة ونفايات نووية ومفاعلات طاقة.
بولتيكو: إنزال المساعدات على غزة يكشف حدود سياسة بايدن إزاء إسرائيل علقت مجلة بولتيكو على قرار الرئيس الأمريكى جو بايدن إنزال مساعدات إنسانية على قطاع غزة، وقالت إنه سيقدم إغاثة مؤقتة للفلسطينيين فى القطاع، لكنه يكشف أيضا حدود نهج أمريكا إزاء إسرائيل.
وأوضحت المجلة أنه عندما ترسل الولايات المتحدة طائرة عسكرية لإنزال الغذاء والماء والدواء ومساعدات أخرى للمحتاجين، فإنها عادة ما تفعل هذا فى أراضى محتلة من قبل جماعات إرهابية أو انظمة معادية وليس من قبل حلفاء. لكن أشهر من الضغط على إسرائيل للسماح بمزيد من المساعدات لغزة، التى نزح نحو 80% من سكانها وتلوح المجاعة بها، أسفرت عن نتائج محدودة.
وحتى بايدن، الذى يرفض أن يلوم إسرائيل على ندرة الإمدادات، اعترف صراحة الجمعة أن مزيد من المساعدات ينبغى أن تدخل إلى القطاع.
وقال بايد الحقيقة هى أن المساعدات التى تتدفق إلى غزة ليت كافية على الإطلاق الآن، وأبعد ما يكون عن الكفاية، إن أرواح الأبرياء على المحك، أرواح الأطفال على المحك، وينبغى إدخال مئات المساعدات، وليس فقط العديد منها.
وقالت بولتيكو، إنه بالنسبة لمراقبى الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن خطوة إنزال المساعدات من السماء تشير إلى عجز بايدن عن إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بفعل المزيد للفلسطينيين الذين يعانون.
ونقلت بولتيكو عن دايف هاردين، منسق المساعدات الإنسانية السابق فى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قوله: إننا نبدو فى موقف ضعف بنسبة 100%، ومسئولو الإدارة يفعلون ذلك فقط ليجعلوا أنفسهم أفضل.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربى قد اتفق مع تقييم بايدن، وقال: إننا لم نستطع أن نلبى الحاجة، لا تصل مساعدات كافية لمن يحتاجونها، ولا تدخل بسرعة كافية، ولا يحدث ذلك بالكمية التى يحتاجونها. إننا نحاول أن نلبى الاحتياج، ونحاول أن نتصرف ونغير وأن نكون أكثر إبداعا فى تلبية الحاجة الماسة لشعب غزة.
من جانبه، قال السيناتور كريس فان هولين، الديمقراطى من ولاية ماريلاند، والذى يدعم قرار بايدن، إن ما يمكن تقديم بالطائرات وحدها هو قطرة فى دلو مما هو مطلوب من أجل التخفيف من المجاعة الوشيكة. ومع ذلك، أصر فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن هذا يبعث بالرسالة الصحيحة، بما فى ذلك حقيقة أن الولايات المتحدة سئمت تماما من قيام حكومة نتنياهو بتقييد المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى درجة أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بإنزالها، فهذا بيان فى حد ذاته.
محاكمات ترامب معلقة.. القضاة لم يحسموا بعد مصير قضيتى مارالاجو وانتخابات جورجيا
سعى محامو الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى تأجيل واحدة من المحاكمات الجنائية التى يواجهها فى فلوريدا إلى ما بعد انتخابات الرئاسة المقررة فى نوفمبر المقبل، واستبعاد محامية المقاطعة التى تلاحقه فى قضية اخرى فى ولاية جورجيا.
وقالت شبكة سى إن إن، إن محاميى ترامب فى فلوريدا أخبروا القاضية ألين كانون أن قضية وثائق مارالاجو الرئاسية يجب أن تنتظر حتى بعد انتخابات 2024. وفى نفس الوقت فى جورجيا، أدلى الفريق القانوتى لترامب والمتهمين الآخرين فى قضية محاولة قلب نتائج الانتخابات بالولاية بالمرافعات النهائية للقاضى سكوت مكافى فى محاول لاستبعاد مدعية مقاطعة فولتون فانى ويليس على خلفية علاقتها غير المناسبة مع المحقق الخاص فى القضية ناثان وايد.
ولم يتخذ أيا من القاضيين قرارا الجمعة، إلا أن كلا الجلستين يمكن أن يكون لها تأثيرا كبير فى تحديد ما إذا كان ترامب سيواجه محاكمة فى أي من هاتين القضيتين.
ويظل الجدول الزمنى لمحاكمات ترامب مزيجا من الطلبات القانونية السابقة للماحكمة، حيث لا تزال ثلاثة من أربع محاكمات عالقة حتى الآن. وبالإضافة إلى قضيتى فلوريدا وجورجيا، فإن قضية المحقق الخاص جاك سميث بشأن تخريب الانتخابات فى واشنطن، تظل معلقة حيث من المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى مطالبات بشأن مدى تمتع ترامب بالحصانة الرئاسية الشهر المقبل.
والقضية الوحيدة التى يبدو أنها محددة هى محاكمة ترامب الجنائية فى نيويورك، والتى ستبدأ فى 25 مارس الجارى، وهو الموعد الذى قال محامو ترامب غنه موعد ثابت فى المحكمة أمس الجمعة.
الصحف البريطانية:
سوناك: المتطرفون يحاولون تقويض ديمقراطية بريطانيا وفوز جورج جالاوى مروع
قال رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك إن "المتطرفين" يحاولون تقويض الديمقراطية البريطانية، ودعا إلى وحدة البلاد معا وهزيمة هذا السم، على حد تعبيره.
وفى خطاب ألقاه سوناك أمام داوننج ستريت، قال رئيس الوزراء البريطانى إن كانت هناك زيادة صادمة فى النشاط المتطرف فى بريطانيا فى أعقاب عملية السابع من أكتوبر فى إسرائيل. ووصف سوناك فوز جورج جالاوى فى الانتخابات الفرعية فى روتدال أمس الجمعة، بأنه مروع للغاية، وقال إن التطرف يستدعى استجابة ليس فقط من الحكومة، ولكن مننا جميعا.
ووجه سوناك نداءً مباشر للمحتجين الداعمين لفلسطين لرفض من أسماهم الرديكاليين الذين يختطفون مسيراتهم وحث الشرطة على تبنى موقف أكثر صرامة.
وبالإشارة إلى كونه أول رئيس وزاء فى بريطانيا من غير البيض، قال إنه أراد أن يخبر الناس من كافة الأعراق أن النجاح فى بريطانيا يكون بالمثابرة والعمل الجاد. واتهم سوناك كلا من "الإسلاميين" وجماعات اليمين المتطرف بنشر السم، والسعى إلى تحطيم الثقة فى إنجازات وتاريخ بريطانيا.
وقالت صحيفة التليجراف إن التدخل من قبل سوناك جاء بعد أسابيع من المخاوف المتزايدة بشأن الشعارات واللافتات المعادية لإسرائيل فى المظاهرات، والتهديدات لسلامة النواب، وتصريحات مثيرة للجدل من قبل السياسيين عن الحرب فى غزة.
ووعد سوناك فى خطابه بتنفيذ إجراءات للتعامل مع القضية. وقالت التليجراف إن جزءا من هذه الخطة يشمل منح الجامعات والمجالس المحلية صلاحيات لملاحقة الجماعات الإسلامية واليمنينة بموجب خطط لتحديد معنى جديد للتطرف.
وقال سوناك إنه فى الأسابيع والأشهر الأخيرة، شهدنا زيادة صادمة فى التعطيل والإجرام المتطرف. وما بدأ كاحتجاجات فى شوارعنا تحول إلى ترهيب وتهديدات وأعمال عنف مخطط لها. فالأطفال اليهود يخشون ارتداء ملابسهم المدرسية التى تكشف هويتهم، والنساء المسلمات فى تتعرضن لانتهاكات فى الشوارع بسبب تصرفات جماعة إرهابية لا صلة لهم بها. والآن، أصبحت ديمقراطيتنا نفسها هدفا، فاجتماعات المجالس والفعاليات المحلية تم اقتحامها ولا يشعر النواب الأمان فى منازلهم.
جارديان: إنزال المساعدات يكشف تخلى بايدن عن إقناع إسرائيل بتنسيق جهود إغاثة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الولايات المتحدة ستبدأ فى إنزال المساعدات الغذائية والإمدادات الطارئة على غزة فى الأيام القليلة المقبلة، كما أعلن الرئيس جو بايدن، فى ظل تحذيرات الأمم المتحدة من المجاعة وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بفتح النار على الغزاويين الساعين للحصول على الطعام.
وأشارت الجارديان إلى أن إنزال المساعدات طريقة مذهلة لكنها غير كافية لتوصيلها، ويشير إعلان بايدن عن الأمر أمس، الجمعة، إلى أنه تخلى عن إمكانية إقناع إسرائيل فى المستقبل القريب بتنسيق جهود إغاثة كبيرة برية فى ظل شبح المجاعة الجماعية التى تخيم على جميع أنحاء غزة.
وأشار المنتقدون إلى أن القرار ليس أكثر من مجرد بادرة توضح عزوف بايدن استخدام النفوذ الأمريكى لإجبار إسرايل على أن تكون أكثر تعاونا فى إيصال المساعدات الإنسانية.
ونقلت الجارديان عن لجنة الإنقاذ الدولية لتقديم المساعدات قولها إن الإنزال ليس الحل لتخفيف تلك المعاناة، وهو يضيع الوقت والجهود من الحلول التى ثبت أنها تقدم المساعدات على نطاق كبير، ودعت اللجنة إلى ضرورة تركيز كافة الجهود الدبلوماسية على تأكيد رفع إسرايل حصارها عن غزة.
وكان بايدن قد قال فى إعلانه قرار إنزال المساعدات بالبيت الأبيض خلال لقائه مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى إن الخسائر فى الأرواح تفطر القلب، الناس يائسون للغاية حتى أن الأبرياء محاصرون فى حرب مروعة، غير قادرين على إطعام عائلاتهم ورأيتم الاستجابة عندما حاولوا إدخال المساعدات.
وكانت القوات الأردنية والفرنسية قد شاركت فى عمليات إنزال للمساعدات، وهى طريقة مكلفة للغاية ولا يمكن السيطرة عليها لتوزيع الغذاء فى ظل الأزمة، إلا أن دخول شاحنات الطعام كان محدودا وأقل بكثير من التوقعات والمطلوب.
واستشهد ما لا يقل عن 112 فلسطينيا يوم الخميس على مشارف مدينة غزة بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات. وزعم الجيش الإسرائيلى أن أغلب الوفيات حدثت بسبب التدافع، إلا أن شهادات الشهود والأطباء أكدت أن أغلب الجرحى والشهداء أصيبوا بأعيرة نارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة