مع قدوم شهر رمضان المبارك، تتزين البيوت بالفرحة والعبادة، ويستعد المسلمون فى جميع أنحاء العالم بتغير نمط حياتهم الدينية والاجتماعيه والتغذوية، وتزداد تساؤلات الأباء والأمهات حول إمكانية صيام أطفالهم خلال الشهر الكريم، خاصة وأن أغلب الأطفال يرغبون فى تقليد الكبار ومشاركتهم الصيام مما ينعكس بشكل ايجابى على حالتهم النفسيه، ومع حماس الأهل لتعريف طفلهم بالصيام إلا انهم يخشون تعرضه لمضاعفات تؤثر على حالته الصحية، خاصة وأن رمضان غالباً ما يتزامن مع الدراسه أوالامتحانات كما أن الله عزل وجل لم يكلف الطفل بالصيام الا بعد البلوغ، لذالك خُصص هذا المقال لذكر السن المناسب لصيام الأطفال، مع بعض النصائح التغذوية للحفاظ على صحة الطفل فى رمضان.
قالت الدكتورة هبة صالح الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى أن الطفل غير مكلف بالصيام إلا بعد سن "البلوغ"، أى أن الطفل غير ملزم بالصيام قبل هذا السن، وقد حدد بعض العلماء هذا العمر فى سن العاشرة، ولكن علمياً هذا سن غير ثابت حيث تختلف البنيه الجسديه والعقليه للأطفال، فقد يصل إلى سن 12 سنه أو اكثر ولازالت حالته الصحيه والبدنيه لا تتحمل التكليف بالصيام، لذالك الإجابه على هذا السؤال متروكه للوالدين والطبيب المعالج للطفل لتحديد ما اذا كان يتحمل الصيام.
أضافت صالح أن جسم الطفل يحتاج إلى نظام غذائى متوازن ليستكمل نموه الذهنى والجسدى، كما أن تناول السوائل بشكل كافى مهم لحماية جسم الطفل من الجفاف، وبالنسبه للأطفال الذين يعانون من بعض الامراض فيمنع صيامهم ولو لساعات قليلة من اليوم، مثل الأطفال المصابين بمرض السكر أو المصابين بالأنيميا أو أمراض الكلى لما فى ذلك من خطوره على حالتهم الصحيه، فلا يجوز المغامرة بتكليف الطفل بالصيام الا بعد التأكد من حالته الصحية وقدرته على التحمل وضمان عدم الحاق الضرر به، ولكن يمكن أن نعود الطفل على الصيام التدريجى من سن مبكر على حسب ظروفه الصحيه وبنيته الجسديه واستعداده النفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة