جريمة من زمن فات.. مشاهد من مسرح جريمة "سفاح العين السخنة"

الأحد، 17 مارس 2024 08:00 م
جريمة من زمن فات.. مشاهد من مسرح جريمة "سفاح العين السخنة" كلابش، ارشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بداية فصل الربيع بدأت الحياة تعود لمنطقة العين السخنة، فداخل أحد الشاليهات كان الهدوء يحيط بالمكان، فقاطني الشواطئ، تركوا زحام المدينة للاستمتاع بهدوء ونسيم البحر، قبل أن تحدث جريمة قتل لطفل 6 سنوات تلقي الخيام الحزن على الجميع.

 

نرصد لكم فى حلقة جديدة من سلسلة حلقات "جريمة من زمن فات"، جريمة قتل الطفل "يوسف .ع"، صاحب الـ 6 سنوات وقت حدوث الجريمة على يد المتهم "إبراهيم صبحي"، المعروف بـ"سفاح العين السخنة".

 

جلس "المتهم" أمام أحد المقاهي بالعين السخنة، ينفخ بغل في سيجارة بين أنامله، يفكر في طريقة لجمع المال الحرام لشراء الكيف، ودار في رأسه ألف مقترح شيطاني للحصول على أموال، ليفوق من أحلامه الإجرامية بعد أن سلعته نار السيجارة.

 

رغم شعورة بلسعة النار وعذابها استمر في التفكير عن طريقة يحصل بها على المال الحرام، ليقرر البحث عن شاليه خال من السكان لسرقته، على أمل العثور على مدخرات يبيعها، فأغلب الشاليهات فارغة ففصل الصيف وموسم المصيف لم يبدأ بعد.

 

تسلل "المجرم"، داخل إحدى القرى السياحية مع الساعات الأولى من صباح يوم الجريمة، ليشاهد شاليه لا يوجد بداخله إضاءة فاعتقد أنه خال ولم يأت ملاكه بعد، فقرر الدخول للعثور على أشياء ثمينة لبيعها وعقب تسلله للداخل شاهد الطفل الصغير صاحب الـ6 سنوات يقف أمامه، ليصرخ الصغير الضعيف من هول المشهد فلم يشاهد لصا أمام عينه من قبل، وكل ما يعرفه عن اللصوص حكايات في كارتون الأطفال.

 

بدون تفكير قرر المتهم إخفاء جريمته بجريمة كبرى، فبدون تفكير اتخذ قرارا في لحظة تغيب فيها عقله بقتل الطفل المسكين الذي لا حول وله ولا قوة، والطفل لا يبادر بأى مقاومة وحال لسانه يقول: ماذا فعلت بك لتقتلنى يا هذا"، مات الصغير ودموعه تتساقط على خده الناعم البريء، 26 طعنة سددها المتهم بوحشية في جسد البراءة.

 

تستيقظ "الخادمة"، وتمسك باللص ليتعدى عليها بعدة طعنات لتسقط في الأرض تتوجع من الألم، والدة الطفل من هول المشهد تقفز من نافذة الشباك تصرخ بصورة هستيرية، لإنقاذ طفلها ولكن فات الأوان لقد مات يوسف، ماتت البراءة، لتدخل الأم في حالة إغماء وتسقط على الأرض بعد عن عجزت أقدامها على حملها، ففي لحظة راح طفلها الذي عاشت معه أجمل الذكريات في لحظة تهور وغدر من القاتل، وقبل دخولها في حالة الإغماء تصرح بصوت موجوع "ولدي حبيبي.. مااااات".

 

السكون يحيط بالمكان فالصدمة شاهدها الجميع حتي المتهم فاق من فعلته ولم يقاوم الأهالي الذين أمسكوه، فالندم هنا ليس له محل من الإعراب، ليقدم المتهم للمحاكمة في القضية رقم 525 لسنة 2020، جنايات عتاقة، لتصدر محكمة الجنايات في 22 يناير 2011، قرارا بإحالة المتهم للمفتي، ويصدر عقب ذلك حكم الإعدام شنقا لتستريح روح يوسف وأهله جراء القصاص من المتهم، ولكن جرح الفراق سيلازم أهل يوسف على مدى الحياة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة