"مآسى فى غزة".. استشهدوا وهم عطشى.. الحقوقى أحمد الناعوق يفقد عائلته فى غزة.. آخر رسائلهم كانت عن عدم وجود مياه شرب.. ويؤكد: فقدت 21 من العائلة بينهم 14 طفلا.. وشقيقى استشهد قبل شهر من منحه الماجستير بأستراليا

السبت، 16 مارس 2024 07:30 م
"مآسى فى غزة".. استشهدوا وهم عطشى.. الحقوقى أحمد الناعوق يفقد عائلته فى غزة.. آخر رسائلهم كانت عن عدم وجود مياه شرب.. ويؤكد: فقدت 21 من العائلة بينهم 14 طفلا.. وشقيقى استشهد قبل شهر من منحه الماجستير بأستراليا الحقوقى الفلسطيني أحمد الناعوق
كتب ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعود أن يتحدث في المحافل الحقوقية الدولية عن الحالات الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها بني وطنه من الشعب الفلسطيني، من تنكيل وقتل وتعذيب وعدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حكى مئات الحالات الصعبة التي تعرضت لاستهداف من جانب الاحتلال ودعا المنظمات الحقوقية الدولية أن تتحرك لنجدة شعبه، ولكن لم يكن يتخيل أنه بعد 7 أكتوبر الماضي سيكون هو إحدى الحالات الإنسانية التي ستتحدث عنها وسائل الإعلام، وأنه سيجد نفسه ممثلا عن عائلته التي تم استهدافها بالكامل أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

أحمد الناعوق، الحقوقي الفلسطيني، ومسؤول المناصرة في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يعيش خارج قطاع غزة، لكن عائلته تعيش داخل القطاع، يحرصا يوميا على التواصل مع العائلة والاطمئنان عليهم، كان حياته تسير بشكل أشبه بالطبيعي قبل طوفان الأقصى، ولكن الأمر لم يكن بعد 7 أكتوبر كما كان قبله، أصبح دائما متوترا حزينا قلقا، العائلة بالكامل في القطاع الذي يتعرض لأبشع عدوان في التاريخ الحديث، معرض أن يسمع في أي وقت عن فقدان في العائلة.

أحمد الناعوق
أحمد الناعوق

22 أكتوبر تاريخ لن ينساه عقل "الناعوق"، فهو اليوم الذي وصل له خبر استهداف عائلته بالكامل، الأب والأشقاء وأبناء الأشقاء وابن العم، ووصل عدد من استشهدوا من العائلة خلال استهداف الاحتلال لمنزلهم 21 فردا، استشهدوا وهم عطشى وكانت آخر رسائلهم له أنهم لا يجدون المياه الصالحة للشرب، في جريمة بشعة كررها الاحتلال عشرات بل مئات المرات منذ بداية عدوان، وسط صمت مريب من جانب المجتمع الدولي، وعجز المؤسسات الحقوقية الدولية في وضع حد لهذا الإجرام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

"إن مأساة عائلتي ليست سوى صورة مصغرة للرعب الذي يتعرض له السكان المحاصرون في غزة، لقد قتل الهجوم الإسرائيلي أكثر من 35 ألف فلسطينيًا بين شهيد ومفقود، 92% منهم من المدنيين و70% منهم من النساء والأطفال، على مدى أربعة أشهر، ارتكبت إسرائيل سلسلة من الجرائم ضد شعبي التجويع، واستهداف الصحفيين، والتدمير المنهجي لبنيتنا التحتية الطبية، ومحو مؤسساتنا التعليمية، إلى جانب الكثير"، كانت هذه أحد رسائل أحمد الناعوق خلال مداخلته الشفهية بالدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

أسر وعائلات فلسطينية بأكملها تم محوها من السجل المدنى

ضحايا بالآلاف سواء شهداء أو مصابين أو مفقودين تحت الأنقاض خلفها الاحتلال الذي دخل شهره السادس، وما زل مستمرا في جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد سكان غزة، حيث تؤكد نهاية عودة، مدير دائرة إحصاءات النوع الاجتماعي في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أنه منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حيث تعرض القطاع لحوالي  2675 مجزرة ، حيث وصل عدد الشهداء الفلسطينيين حتى اليوم 153 من العدوان الى ما يزيد عن 30 ألف شهيداً، منهم أكثر من 9,000 سيدة أي ما يعادل 3 سيدات كل ساعة، 13,430 طفلا شهيداً أي ما يعادل 4 أطفال كل ساعة.

وتضيف مدير دائرة إحصاءات النوع الاجتماعي في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك أكثر من 72 ألف جريحاً في قطاع غزة، بينهم 75% منهم من النساء والأطفال، وهناك أسر وعائلات بأكملها تم محوها من السجل المدني، وكذلك هناك أكثر من 7000 شخص تم الابلاغ عنهم كمفقودين 70% منهم من الأطفال والنساء، كما نزح حوالي 2 مليون شخص في قطاع غزة نصفهم من الإناث.

نهاية عودة مدير دائرة إحصاءات النوع الاجتماعي في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني
نهاية عودة مدير دائرة إحصاءات النوع الاجتماعي في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

وتشير إلى أن نتيجة حرب التجويع في ضد سكان القطاع هناك ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 20 شهيدا، وهي تعكس ما يصل الى المستشفيات وهناك العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا المستشفيات.

الأرقام التي تكشفها مدير دائرة إحصاءات النوع الاجتماعي في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني توضح حجم الكارثة التي تحدث عنها أحمد الناعوق في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باختصار، وتشير إلى أننا أمام هولوكوست جديد يمارسه الاحتلال ضد أهالى غزة يتطلب محاكمة دولية لقيادات هذا الاحتلال.

مداخلة الحقوقى الفلسطيني، بثها المرصد الأورو المتوسطي لحقوق الإنسان، والذي قال في تقريره، إن طائرات حربية إسرائيلية  في 22 أكتوبر 2023 استهدفت عائلة أحمد الناعوق بشكل مباشر داخل منزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي منطقة صنفتها إسرائيل في حينه على أنها آمنة، وطلبت من سكان مدينة غزة وشمالها النزوح إليها بعد أيام من بدء هجماتها العسكرية على القطاع.

استشهاد 21 فردا من عائلة أحمد الناعوق

تحدثنا مع الحقوقي الفلسطيني أحمد الناعوق، والذي يتواجد حاليا في سويسرا حيث مقر مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والذي حكى تفاصيل استهداف الاحتلال لعائلته :"الاحتلال قصف منزلى وكان بداخله عائلته بالكامل، وكان هذا مع بداية العدوان الإسرائيلي في شهر أكتوبر، وبالتحديد في 21 من أكتوبر، واستشهد في هذا الاستهداف 21 فردا من العائلة.

ويضيف الحقوقي الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان دائما على تواصل مع عائلته منذ بداية العدوان الإسرائيلي ويطمئن عليهم بشكل مستمر، قائلا :"كان هناك تواصل مستمر، وكانوا خائفين من استمرار العدوان وكانوا في البداية قلقين من عدم وجود المياه في القطاع مع الحصار الإسرائيلي، ولكن هم استشهدوا تقريبا في بداية الحرب".

الحقوقى الفلسطيني أحمد الناعوق
الحقوقى الفلسطيني أحمد الناعوق

خلال رسالته التي خاطب بها هيئة رئاسة مجلس حقوق الإنسان وممثلي الدول الأعضاء بالمداخلة الشفهية قال :"لقد قتلت إسرائيل والدي وشقيقيَّ اللذان كرّس أحدهما حياته للدفاع عن حقوق الإنسان، إضافة إلى أخواتي الثلاث وابن عمي و14 من بنات وأبناء إخوتي الأبرياء جميعهم تحت سن 13 عامًا".

وبشأن استهداف عائلته في منطقة زعم الاحتلال أنها آمنة، ودعا الفلسطينيين للنزوح إليها يقول أحمد الناعوق خلال تصريحاته الخاصة :"عائلتى خلال استهداف الاحتلال منزلها كانت في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة، وهذه المنطقة من المفترض أنها كانت آمنة وفقا لمزاعم الاحتلال ولكن رغم ذلك تم استهدافها".

قيام الاحتلال بدعوة الفلسطينيين لنزوح لأماكن معينة بدعوى أنها آمنة، ثم استهداف الفلسطينيين في تلك المنطقة تكررت منذ بداية العدوان مئات المرات، حيث يسعى الاحتلال من خلال هذه الخديعة قتل أكبر عدد ممكن من سكان غزة، وإثارة الرعب في القطاع، وجعل كل الأماكن في القطاع غير آمنة.

تعمد الاحتلال استهداف أماكن بعد مطالبته للفلسطينيين بالنزوح إليها باعتبارها آمنة

هذا ما يؤكد الدكتور أحمد الصوفى رئيس بلدية رفح الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، والذي يؤكد أن العدو الصهيوني جبان وغدار ، كثيرا للغاية يتم قصف المناطق التي أدعي أنها آمنة وقتل الكثير من الشهداء  ضمن سياسة الخداع التي يتبعها الاحتلال مع الفلسطينيين في القطاع منذ بداية العدوان، متابعا :"هذا عدو مجرم لا عهد ولا ذمة له".

الدكتور أحمد الصوفى رئيس بلدية رفح الفلسطينية
الدكتور أحمد الصوفى رئيس بلدية رفح الفلسطينية

وبشأن الهدف من تكرار ممارسة هذه الخديعة، ويضيف رئيس بلدية رفح الفلسطينية، أن الهدف من هذه الحرب قتل عدد أكبر من الفلسطينيين خاصة النساء والأطفال الذين يشكلون 70% من الشهداء، وتدمير جميع المرافق الصحية والتعليمية والخدماتية ومرافق المياه لجعل غزة غير صالحة للحياة حتي يهجرها أهلها.

الدفاع المدني الفلسطيني: هناك نقص شديد في مياه الشرب بغزة

شهادة الدكتور أحمد الصوفى، تؤكدها شهادة محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، الذي يؤكد في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن خدعة الاحتلال للفلسطينيين بالذهاب لمنطقة يدعون أنها آمنة ثم قصفها أصبحت واقعة متكررة، بل إن الأمر يتكرر كثيرا ويكاد يكون يوميا خاصة في مناطق شمال غزة.

ويضيف المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، أن هناك نقص شديد للغاية في المياه الصالحة للشرب، كما هو في الطعام، وتعاني الأسر الفلسطينية في كامل قطاع غزة من ندرة المياه، وهو ما يؤثر كثيرا على صحتهم ويؤدى لانتشار الأمراض.

نعود لقصتنا الرئيسي للحقوقى الفلسطيني أحمد الناعوق والذي عن عائلته قائلا :"والدى لم يكن يعمل في مجال حقوق الإنسان بل والدى كان عامل ولكن شقيقي الأصغر كان يعمل في منظمة حقوق إنسان حيث كان مترجما في المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، وكان يعمل في معاهد دراسات وكان حاصل على منحة لدراسة الماجستير في استراليا وكان من المقرر بعد شهر استهدافه أن يعمل في الماجستير لكن للأسف ما لحق يسافر وكان باحثا في حقوق الإنسان".

وبشأن عدد العائلات التي مسحت من السجلات الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يضيف "الناعوق" :"عدد العائلات التي استشهد أفرادها بالكامل في غزة منذ بداية العدوان بالآلاف، ولكن ليس لدى رقم محدد بشأن عددهم ولكن هم عدد كبير للغاية في ظل استمرار هذا العدوان على غزة".

تزايد عدد الشهداء من الأطفال في غزة

في 3 مارس الجاري، أصدرت منظمة اليونيسف بيانا عبر موقعها الرسمي، أكدت فيه أن وفيات الأطفال التي كنا نخشى وقوعها أصبحت حقيقة واقعة، بينما يجتاح سوء التغذية قطاع غزة، حيث قالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الشعور بالعجز واليأس لدى الآباء والأطباء عندما يدركون أن المساعدات المنقذة للحياة والتي هي على بعد بضعة كيلومترات فقط بعيدة المنال، لا بد أن يكون أمرا لا يطاق ولكن الأسوأ من ذلك، هو صرخات الألم لهؤلاء الأطفال الذين يموتون ببطء تحت أنظار العالم، وأن حياة الآلاف من الأطفال والرضع تعتمد على الإجراءات العاجلة التي يتم اتخاذها الآن.

المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تؤكد خلال البيان، بأنه من المرجح أن يكون هناك المزيد من الأطفال الذين يصارعون من أجل حياتهم في مكان ما في أحد المستشفيات القليلة المتبقية في غزة، ومن المرجح أن يكون هناك المزيد من الأطفال في الشمال غير قادرين على الحصول على الرعاية على الإطلاق. 

نفس الأمر تكشفه وكالة الأونروا، في تقرير لها في 5 مارس الجاري، والتي تؤكد أن حوالي 17 ألف طفل في غزة  يتامى، كاشفة عن حجم معاناة الأطفال في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي حيث يعاني طفل واحد من كل 6 أطفال تحت سن السنتين من سوء التغذية الحاد في الشمال، فيما يموت الأطفال ببطء تحت أنظار العالم، مؤكدة أن الأطفال الذين يموتون بسبب القنابل، والمزيد منهم يموتون الآن بسبب عواقب الحصار، وهذه الوفيات المروعة يمكن الوقاية منها تماما.

رسالة أحمد الناعوق لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

وحول الرسالة التي حرص على توجيهها إلى مجلس حقوق الإنسان خلال مداخلته الشفاهية يقول الحقوقى الفلسطيني :" طلبت من مجلس حقوق الإنسان أن يحققون العدالة لعائلتي ولجميع ضحايا غزة، ورسالتى أن العالم يجب أن يرى إسرائيل على حقيقتها فهي دولة فصل عنصرى ودولة محتلة وتنتهك القانون وترتكب حاليا مجازر ضد الشعب الفلسطيني وتقتل الأطفال".

وبخصوص آخر رسالة سمعها من عائلته قبل استهدافهم من جانب الاحتلال في دير البلح يوضح :" آخر اتصال بينى وبينهم قبل استهداف المنازل كانت رسالتهم أنه لا يوجد لديهم مياه صالحة للشرب، كانت هذهآأخر رسالة منهم لي ثم بعدها وصل لى خبر استهدافهم من قبل طيران الاحتلال".

أزمة نقص المياه تزيد معاناة أهالى غزة

وتعد أزمة نقص الطعام والمياه أحد أهم الأزمات التي يواجهها سكان فطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، واشتداد الحصار الذي يفرضه الاحتلال، حيث أصبح الكثير منهم يضطر لشرب مياه مالحة غير صالحة للشرب مما تسبب في انتشار الأوبئة بشكل كبير، وفي 3 مارس الجاري، أصدرت جامعة الدول العربية بيانا تؤكد فيه أن هناك ظروف خطيرة تمر بها المنطقة العربية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وما خلّفه الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقطاع المياه والصرف الصحي في القطاع، الذي يسعى إلى تعطيش سكان غزة ونشر الأوبئة بينهم، وإلى التلويث المتعمد لمصادر المياه لجعل الأرض غير صالحة للحياة.

وأوضحت الجامعة العربية، أن هذه الإجراءات تأتي تحت طائلة استخدام الحرمان من المياه كسلاح في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة، حيث ينفذ الاحتلال خطة طويلة الأمد لنهب المصادر المائية السطحية والجوفية واستعمالها كوسيلة ابتزاز ضد الفلسطينيين، بحسب بيان الجامعة العربية، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي والأعراف الإنسانية، وتنبه إلى أن التدمير المتعمد للبنية التحتية في القطاع قد مسّ أغلب المنشآت والهياكل الأساسية، إذ لا تتجاوز نسبة المياه الصالحة للشرب المتوفرة اليوم للسكان أكثر من 15% مما كانت عليه قبل العدوان، وهو ما يعد حكمًا بالإعدام على مئات الآلاف.

لا يصح أن نرى علم إسرائيل يرفرف ضمن أعلام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد جرائمها

ويحكى أحمد الناعوق عن شعوره بمجرد وصول خبر استشهاد عائلته في غزة قائلا :"بعني شعور لا يوصف، فاجعة ما إلها مثيل، مهما حاولنا نحكي صعب الوصف، الموقف كان صعبا للغاية لا يمكن شرحه"، موجها رسالة إلى دول العالم قائلا :"يجب أن يرون إسرائيل على حقيقتها أنها تقتل الناس الجوعى وهم يجرون على الأكل كي يطمعون أولادهم، هي دولة عنصرية مجرمة يجب أن يرى العالم هذا الكيان على حقيقته ويتصرف بناء على تلك الحقيقة".

ويتابع الحقوقى الفلسطيني: "لا يصح وأنا في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن أرى علم إسرائيل يرفرف ضمن أعلام الدول، ولا ينبغي للعالم أن يتعامل مع إسرائيل على أنها دولة طبيعية لابد أن يتم التعامل معها كدولة مارقة ومنبوذة لأنها لا تستحق أن تكون بين الدول والأمم كدولة محترمة، فإسرائيل حكومتها سيئة ولشعب متواطئ متواطئ مع الظلم الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضدنا".

وبشأن ازدواجية المؤسسات الحقوقية الدولية تجاه حقوق الفلسطينيين يوضح أحمد الناعوق، أنه بالنسبة للمنظمات ليست المشكلة في المنظمات الدولية أو أنها تتسم بالازدواجية في حقوق الإنسان، لكن المشكلة في الدول والحكومات المنضمة لهذه المنظمات، متابعا :"الأمم المتحدة منظمة جيدة وليست سيئة وقراراتها كانت مع الشعب الفلسطيني ولكن المشكلة في الدول المنضمة إلى تلك المنظمات ولديها ازدواجية معايير مثل الدول الغربية، ومجلس الأمن دائما الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حق الفيتو ومجلس حقوق الإنسان لا يوجد مشكلة به ولكن هذه المنظمات ليس بيدها قوة تجبر إسرائيل لمنع انتهاكاتها لكن القوة بيد الدول والحكومات".

انتهت قصة أحمد الناعوق الذي يعد من بين آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا عائلاتهم بعضهم كبار وبعضهم صغار وبعضهم رضع ولدوا قبل أيام قليلة من استشهاد الأب والأم، لذلك كانت استغاثة الحقوقى الفلسطيني أحمد الناعوق لمجلس حقوق الإنسان بقوله "إن دماء الأبرياء تصرخ من أرض غزة المحروقة، مطالبة بالعدالة والمحاسبة والمساءلة على الفظائع التي لا توصف، لقد فات الأوان بالفعل، مطالبا بالعدالة لعائلته ولعشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا أو فقدت آثارهم بفعل الهجمات العسكرية الإسرائيلية، داعيا الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات سريعة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها"، ويبقى السؤال الأهم هل تجد هذه استغاثة آذان صاغية؟.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة