كشف عادل عقل، الخبير التحكيمى، حقيقة ظهور البطاقات الملونة "الأصفر – الأحمر" لأول مرة بمنافسات كرة القدم، بعدما ما كان حكام المباريات الدولية والقارية والمحلية يصدرون فرمانا بالإنذار شفويا، ويشير الحكم إلى اللاعب برقم واحد أى أنه الإنذار الأول، ثم 2 يعنى طرد اللاعب خارج الملعب.
وأضاف الخبير التحكيمى في "برنامج صفارة الإفطار" المذاع على تليفزيون اليوم السابع أن أزمة مباراة تشيلى وإيطاليا بمونديال 1962 التى أقيمت بالعاصمة سانتياجو، وكان يديرها الحكم الدولى الإنجليزى "كين أستون" الذى طرد الإيطالي جورجيو فيريني، لكن كين الذي لا يتحدث الإيطالية اضطر إلى استدعاء زملاء اللاعب ومنظمي المباراة ومسئولين من "فيفا" لإقناع اللاعب بالخروج من أرضية الملعب، ثم طرد الحكم لاعباً آخر من إيطالياً بعدما تحولت أرض الملعب إلى حلبة مصارعة، وانتهت المباراة بفوز تشيلى 2/ صفر.
تقدم الحكم الإنجليزي كين أستون باقتراح بالاعتماد على البطاقات الصفراء والحمراء، وهي فكرة مستوحاة من إشارات المرور، وكان يتجول في أحد الأيام في شوارع المدينة، لتأتى له الفكرة ليتم عرضها ومحاولة تطبيقها لأول مرة في بطولة كأس العالم 1966 وتحديدا في 24 يوليو.
وخلال دورة الألعاب الأولمبية بالمكسيك 1968 تم بداية الاعتماد على البطاقات الصفراء والحمراء بشكل تجريبي، وكانت الفكرة الجيدة من جانب كين أستون. ووافق الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا على تطبيقها في 1969 وتحديدا في20 سبتمبر.
وبدأ التنفيذ الفعلي للكروت الصفراء والحمراء في كأس العالم 1970 بالمكسيك، والذي فازت به البرازيل، لتكتب رقما تاريخيا لها بأنها أول دولة فازت بلقب تم تفعيل فيه البطاقات الملونة، وتم تسجيل أول حالة بطاقة صفراء في تاريخ كرة القدم عن طريق الحكم الألماني كورت تشينشر وكان ذلك خلال مسابقة كأس العالم 1970، وحصل لاعب الاتحاد السوفيتي كاخي اساتياني على أول بطاقة صفراء في تاريخ كرة القدم، وتم إشهار 4 بطاقات أخرى خلال المباراة ليصل العدد إلى 5 بطاقات صفراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة