قال طارق عبد الباسط عبد الصمد، نجل القارئ الكبير الراحل عبد الباسط عبد الصمد، إنه عاش مع والده فى محافظة الجيزة، وتحديدًا الدقى.
وأضاف خلال برنامج "عاش هنا" على شعبى FM، مع الإعلامية هاجر جميل، والدى من مواليد 1 يناير 1927، وولد ونشأ فى مدينة أرمنت، وحفظ القرآن الكريم، بكتاب مجاور للمنزل، وتلقى التعليم فى المهد، مع إخوته، فمنزل الواد كان يطلق عليه بيت القرآن، وأتم حفظ القرآن فى سن الـ 10 سنوات، وحينما توجه إلى المدرسة الابتدائية، رفضته المدرسة بسبب كبر سنه، فقال والده إنه سيوهبه لعلوم القرآن الكريم، والتجويد، وبالفعل أتم حفظ القرآن بتلاواته المختلفة فى سن الـ 14، وأصبح مشهورًا فى الوجه القبلى.
وتابع: فى بدايات الخمسينيات، أتى والدى إلى القاهرة، وقرأ فى مسجد السيدة زينب رضى الله عنها، واستمع له الجمهور وأعجبوا به، والتحق بالإذاعة مباشرة، ونقل إقامته إلى القاهرة.
واستطرد طارق عبد الصمد: والدى كان حريصًا على تحفيظنا جميعًا القرآن، فالمنزل مليء بالمصاحف، ومنها ما زال موجودا، وأيضًا عماته والأسطوانات التى كان يقرأ فيها، وبعض الأوسمة والنياشين التى حصل عليها، فالمنزل مليء بالروحانيات، ونقوم بالفروض الخمس داخل المنزل، فهو ما زال مفتوحًا حتى الآن.
وقال: المنزل كان مفتوحًا دائمًا للمحبين، الذين يتجمعون بعد صلاة المغرب، وأيضًا كان يجامل الجيران في المناسبات، ولكن أغلب الوقت مخصصه للقرآن، إما التسجيل أو السفر خارج القاهرة، ودائمًا شهر رمضان يقضيه في الخارج، لدى الجاليات الإسلامية، في الدول المختلفة، ولكننا كنا نلتقيه في الأعياد، ونجتمع سويا في المنزل.
وأضاف: والدى عاصر القراء الكبار، مصطفى إسماعيل والبنا والمنشاوى، وكان يحب الاستماع إليهم، وأيضا يسمعوه، حيث كان نقيبا للقراء، ولا يفضل شخصا على آخر، ولكن كان هناك رفقا للدرب يحب الاستماع إليهم.
وعن حياته الشخصية، قال نجل القارئ عبد الباسط عبد الصمد، إنه كان شخصا ديموقراطيا، فترك لنا مطلق الحرية في اختيار ما نريد أن ندرسه ونتعلمه وفى مجالات مختلفة، فمنا من دخل كلية التجارة وكلية الآداب، فكان صديقا لنا ليس أب فحسب، ولذلك كنا مخرج معه دائما فى المناسبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة