رصد "تليفزيون اليوم السابع" لحظات البهجة والفرحة وتجمعا كبيرا من المواطنين حول مدفع الإفطار الشهير بمدفع الحاجة فاطمة في وسط مدينة الأقصر، خلال إطلاقه في سادس أيام شهر رمضان المبارك، وسط أجواء مميزة خلال التجهيز للمدفع في اللحظات الأخيرة قبل آذان المغرب.
وعن قصة "مدفع الحاجة فاطمة" أو مدفع رمضان الشهير بمدينة الأقصر، يقول الحاج صلاح هاشم أحد أهالى المحافظة، إن المدفع سمي باسم "مدفع الحاجة فاطمة" له قصة توارثها الأجيال على مر العصور، حيث إن المدفع جاء لمصر ضمن سلسلة مدافع في عهد الخديوي إسماعيل والتي تمت صناعتها منذ حوالى 153 سنة مضت، أي في عام 1871م وكانت تشارك في الحروب الأوروبية بالقرن التاسع عشر، وخلال تنظيف أحد الجنود لأحد تلك المدافع بالعاصمة وقتها خرجت طلقة منه وقت غروب الشمس بالمصادفة، ودوى صدى الصوت في كافة أرجاء مصر القديمة، فظن الأهالى إنه تقليد جديد من الأسرة الملكية للإعلان عن موعد الإفطار، فأصدرت "الحاجة فاطمة" إبنة الخديوى إسماعيل فرمان في تلك الفترة بإطلاق قذيفة من المدفع وقت الإفطار ووقت الإمساك فجراً خلال شهر رمضان، فأصبح منذ ذلك الوقت يطلق عليه بين الأهالى "مدفع الحاجة فاطمة".
ويضيف الحاج صلاح هاشم لـ"اليوم السابع"، إن المدفع المتواجد بمدينة الأقصر وبالتحديد أمام مقر الحماية المدنية وبجوار مركز شرطة بندر الأقصر، قد جاء للأقصر ضمن سلسلة مدافع تم توزيعها على المحافظات لتطبيق فرمان الحاجة فاطمة في الشهر الكريم ليطق وقت الإفطار ووقت الإمساك، مؤكداً على إنه علم من أجداده أنه وقت قدوم رمضان كانت هناك تقاليد يتم عملها عبر مدفع رمضان بالأقصر، حيث إنه في ليلة الرؤية كان يخرج موكب كبير من أمام مركز شرطة بندر الأقصر، ويتقدمه راكبو الخيل والموسيقى ويليهم صفين من الجنود على جانبى الطريق، ثم خلفهم المدفع وهو مزين بالورود وتجره أربعة خيول ويتم وضعه في المكان المخصص للإطلاق، حيث كان في الماضى أمام مدرسة التجارة فى مدينة الأقصر، كما تعددت على مدار السنوات أماكن إطلاق مدفع رمضان في الأقصر حيث تم وضعهه خلف قسم الشرطة، ومرة تم وضعه أمام المنطقة المطلة على معبد الأقصر، وعندما تم نقل إدارة المطافئ إلى مبناها الجديد بجوار قسم شرطة بندر الأقصر أصبح يطلق من المنطقة المجاورة له في المنطقة الزراعية أمامه عبر بطاريات كهربائية مخصصة لإطلاقه بصوت يدوى حول المدينة بأكملها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة