قانونها الإنسانية، وروحها الانحياز للضعفاء والمتألمين؛ لذا ليس غريبا أن تكون المسيحية بجانب فلسطين، وأن تضرب كنائس مصر مثالا مضيئا فى التمسك بمسقط رأس يسوع، والدفاع عنه فى وجه التغول الصهيونى. والتاريخ القريب يحفل بعشرات المواقف الراسخة من أقباط مصر، وكل كنائسها، دعما لفلسطين وأهلها.
ومنذ بداية القضية لم يتوقف الدعم والإسناد، والذاكرة فيها محطات مضيئة للبابا كيرلس السادس، وكان نموذجها الأوضح مع البابا شنودة، وإلى اليوم يقف البابا تواضروس خلف القيادة السياسية فى رؤيتها الصلبة لمركزية فلسطين، معلنا تأييده الكامل لموقف الرئيس السيسى، قائلا: «نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس بأن إزاحة الوجود الفلسطينى من غزة إلى سيناء تفريغ للقضية، وأمر مرفوض جملةً وتفصيلا».
وتحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الأحد المقبل الموافق 17 مارس، ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، الذي ولد باسم "نظير جيد" في قرية سلام، محافظة أسيوط في 3 أغسطس عام 1923، دخل دير السريان قاصدًا الرهبنة عام 1953 حتى صار أسقفًا للتعليم، والتحق بجامعة فؤاد الأول، فى قسم التاريخ، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947.
البابا شنودة وحرب 1948
ذكر فيلم «الراعى» الذى أنتجه دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عن حياة البابا شنودة الثالث حتى رسامته أسقفا للتعليم، أنه شارك مع الجيش المصرى فى حرب 1948 دفاعا عن فلسطين، وكان من الضباط الغاضبين على الفساد والهزيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة