الكرملين: فرنسا تشارك فعليا فى الصراع القائم فى أوكرانيا

وقال المتحدث باسم الكرملين -في تصريح أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية- إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أوضح فيها أن بلاده تعتبر روسيا خصما لها تشير إلى أنه تم جر الجانب الفرنسي فعليًا إلى الحرب في أوكرانيا، وفرنسا تشارك بشكل غير مباشر في هذه الحرب، ووفقًا لتصريحات ماكرون "فهي ليست ضد تعميق مشاركتها" في الوضع في أوكرانيا.

يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح في وقت سابق أن هزيمة أوكرانيا في الحرب لن تجلب السلام، مُعربًا عن استعداد بلاده لاتخاذ الخطوات اللازمة لمنع انتصار روسيا، التي وصفها بـ"الخصم". 

وقال ماكرون إن فرنسا لا تعتزم البدء في تصعيد المواجهة، مؤكدًا استعداده لبحث تسوية الصراع الأوكراني، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يرى أي احتمالات لذلك حتى الآن.

من جانب اخر أعلن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم زابوروجيا الأوكراني إيفان فيدوروف، اليوم الجمعة، أن الجيش الروسي شن 274 ضربة على ثماني بلدات تابعة للإقليم الواقع بجنوب شرق أوكرانيا في أخر 24 ساعة.

وقال القائد الأوكراني -في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية- "نفذ عسكريون روس غارة جوية واحدة على قرية مالينيفكا وثلاث هجمات بالمدفعية الثقيلة على بلدتي نوفوداريفكا وتيميريفكا و63 هجومًا بطائرات بدون طيار على نوفودانيليفكا وهولييبول ونوفوداريفكا ومالينيفكا وروبوتين ومالا توكماشكا".

وأضاف المسئول الأوكراني "كما شن الجيش الروسي 207 ضربات مدفعية على هوليايبول وروبوتاين ونوفوداريفكا ومالينيفكا ومالا توكماتشكا ونوفودانيليفكا وتيميريفكا وأميلنيك، في حين ورد ثمانية عشر بلاغاً عن تدمير المباني السكنية والبنية التحتية، ولكن لحسن الحظ، لم يصب المدنيون بأذى".

وفي موسكو، أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن ثقته في أن الهجمات الأوكرانية المكثفة على المناطق الروسية تؤكد محاولات كييف زعزعة استقرار الأمور قبل الانتخابات الرئاسية الروسية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية للصحفيين "هذه حقيقة واضحة وهي أن (الهجمات الأوكرانية) لها علاقة بمحاولات أن تلقي بظلالها على الانتخابات أو زعزعة استقرار الوضع".

ويجرى التصويت على مستوى البلاد لاختيار رئيس الدولة الروسية في الفترة من 15 إلى 17 مارس 2024.