عام على الحرب.. السودان بين مطرقة المعارك الدامية وسندان البطون الخاوية.. تخريب الحقول والمصانع أدى لأسوأ وضع غذائى فى العالم.. ومنظمات: 230 ألف طفل وأم يواجهون الموت.. 18مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائى

الجمعة، 15 مارس 2024 04:00 ص
عام على الحرب.. السودان بين مطرقة المعارك الدامية وسندان البطون الخاوية.. تخريب الحقول والمصانع أدى لأسوأ وضع غذائى فى العالم.. ومنظمات: 230 ألف طفل وأم يواجهون الموت.. 18مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائى الوضع فى السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب الأزمة السودانية عامها الأول، يواجه السودانيون المعارك الدامية التى أسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف سودانى، كما يجدون أنفسهم أمام شبح المجاعة التى تنذر بموت الكثيرين بعد تفاقم أزمة الجوع بين النازحين الذين تخطوا الـ 10 ملايين شخص، منهم 9 ملايين داخل البلاد، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ 18 مليوناً من 48 مليون سوداني يعانون من انعدام أمن غذائي حاد، من بينهم خمسة ملايين باتوا على شفا المجاعة، وفي مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور في غرب السودان، يموت طفل جوعاً كل ساعتين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

وفى داخل السودان أطلق مسؤول في ولاية غرب كردفان تحذيرات من احتمال وقوع مجاعة اثر تزايد أعداد النازحين جراء الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة، والنقص الحاد في المعينات الغذائية.

بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهرا "قد تخلف أكبر أزمة جوع فى العالم".

وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين إن "المعارك التي أوقعت آلاف القتلى تهدد حياة الملايين كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها".

وأكدت ماكين أنه "ما لم يتوقف العنف قد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم".

وفي جنوب السودان إلى حيث لجأ 600 ألف شخص هربا من الحرب "يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية"، بحسب ماكين.

ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من "5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة" فى الوقت الراهن.

بينما حذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن نحو (230) ألف طفل وأم جديدة من المرجح أن يموتوا في السودان بسبب الحرب.

ومنظمة أنقذوا الطفولة هي منظمة بريطانية غير حكومية، تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم. ونقلاً عن (راديو دبنقا) السودانى فإن المنظمة دعت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة بهذا الشأن.

وأدى القتال المستمر لما يقرب من 11 شهراً بين الجيش والدعم السريع، إلى مقتل الآلاف وتشريد 8 ملايين شخص بالسودان، بحسب الأمم المتحدة.

وقال مدير منظمة إنقاذ الطفولة في السودان، عارف نور، إن قصف وتدمير الحقول والمصانع أدخل السودان في “إحدى أسوأ أوضاع التغذية في العالم.

وقالت المنظمة البريطانية غير الحكومية إن نحواً من 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة قد يموتون في الأشهر المقبلة.

وأشارت إلى أن أكثر من 2.9 مليون طفل في السودان يعانون سوء التغذية الحاد، كما يعاني 729 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الشديد – وهو أخطر أشكال الجوع الشديد وأكثرها فتكاً.

وحذرت من أن حوالي 222 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد وأكثر من 7 آلاف أم جديدة من المحتمل أن يموتوا” في ظل مستويات التمويل الحالية التي “تغطي 5.5 في المائة فقط” من إجمالي احتياجات السودان.

وسبق وحذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الحرب تهدد بإثارة أكبر أزمة جوع في العالم.

وحذر مدير منظمة إنقاذ الطفولة في السودان، عارف نور، من أن الوضع سوف يزداد سوءا مع تفاقم عواقب القتال الحالى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة