"محمد" يتحدى الشلل الدماغى بالكاراتيه والمشغولات اليدوية وحفظ القرآن.. صور

محمد حسن شاب من ذوى الهمم مصاب بشلل دماغى منذ فترة كبيرة، ويقيم بمدينة المطرية شمال محافظة الدقهلية، وخضع محمد لعدد كبير من العمليات الجراحية فى قدمه فى محاولة لعودته للسير مرة آخرى، كانت نظرة أمل من والدته أن تكون العمليات سببا فى أن تجعله يقف على قدميه أو يسير بطيئا مرة اخرى، ولكن قدر الله أن يستمر فى هذا الحالة، نظرا لإصابته بشلل دماغى، وقررت والدته أن تلحقه بأحد دور الرعاية بالمدينة لتشجيعه على الاندماج مع زملائه والمجتمع.

وخلال فترة انتشار فيروس كورونا، اصيب بحالة من الحزن وبدأ يصاب بالاكتئاب إلا أن معلماته والمدربين بالدار أصرّوا على أن يشتروا له كرسى كهربائى، ليكون أسهل له فى التنقل والخروج لتقليل التعب والإرهاق عن والدته، التى كانت تحمله ذهابا وإيابا، وذلك بعد أن قاموا بجمع ثمنه فيما بينهما، حتى قاموا بشراء هذا الكرسى له ليعود إلى الدار ويندمج معهم مرة آخرى مع اقرانه.

وتقول حنان معاطى محفظة القرآن الكريم بالدار، إن محمد بالرغم من إصابته إلا أنه تمكن من حفظ جزئى "عم" و"تبارك"، ويحفظ عدد كبير من الأحاديث النبوية.

واشترك فى دورة "أجمل من القمر"، فى وصف النبى صلى الله عليه وسلم، ومع الإعاقة لم يستسلم وتقول فاطمة معاطى معلمته للأشغال اليدوية والمواهب، أن محمد مع الإعاقة ولكن لديه موهبة فى الرسم والتلوين ويعمل بالهاند ميد فى فكرة إعادة تدوير الزجاج، وهذا يعتبر إنجاز بالنسبة لشاب من ذوى الهمم ومصابا بشلل دماغى.

وقال السيد فياض مدرب الكاراتيه: " محمد تعلم الكاراتيه فى الدار يأتى إليها ثلاث أيام فى الأسبوع، وقام بحفظ عدد من" الكاتات" ويمكنه تنفيذها بالفعل، وجاءت لجنة خاصة تابعة لوزارة الشباب والرياضة وحصل من لجنة الاختبارات على الحزام البرتقالى مرتفع، محمد قصة كفاح معلماته فى الدار ومدربه وراء قصة نجاح بطل من ذوى الهمم وإصرار والديه على تقديم الدعم النفسى لمحمد حتى يعود إلى الحياة".

 وأوضحت فاطمة الملهاط، مديرة إحدى دور رعاية ذوى الهمم، أن محمد موهبة من مواهب قادرون باختلاف تحت رعاية رئيس الجمهورية الذى أطلق العنان لذوى الهمم والاحتياجات الخاصة، أن يحلقوا عاليا فى سماء الحرية بعد أن كانوا لا يعلم عنهم أحدا ولا يراهم أحدا وتتمنى أن يشارك فى أى أعمال خارج مدينة المطرية.