التحالف الوطنى يدعم الزراعات التعاقدية بسوهاج.. أطلق مبادرة استهدفت 65 ألف فدان قمح بالشتاء استفاد منها 130ألف شخص.. قدمت التقاوى بتحفيض 50% وسوقت المحاصيل بأعلى سعر.. والمزارعين: المبادرة زودت إنتاجية الفدان

الخميس، 14 مارس 2024 07:30 م
التحالف الوطنى يدعم الزراعات التعاقدية بسوهاج.. أطلق مبادرة استهدفت 65 ألف فدان قمح بالشتاء استفاد منها 130ألف شخص.. قدمت التقاوى بتحفيض 50% وسوقت المحاصيل بأعلى سعر.. والمزارعين: المبادرة زودت إنتاجية الفدان التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي
سوهاج محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محافظة سوهاج واحدة من المحافظات المصرية التي حظيت باهتمام كبير خاصة للفئات الأولى بالرعاية من خلال تقديم كافة الخدمات اللازمة للمواطنين في شتى المجالات في مقدمتها الزراعة، هذا القطاع الحيوى الذى يعتمد عليه الكثيرين بالمحافظة، وفى هذا القطاع الحيوى تأتى جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وفقاً لخطة الحماية الاجتماعية الخاصة بالتحالف لتقديم الدعم بجميع محافظات الجمهورية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الزراعة وتشجيع المزارعين للمضى قدما لاتباع كل السبل الحديثة في عملية زراعة المحاصيل الاستراتيجية الخاصة بهم بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وفى هذا الشأن ومن أجل تطوير قطاع الزراعة بالمحافظة، شهدت سوهاج انطلاق لقاءات تسويقية للمحاصيل الزراعية الصيفية عقدتها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وتحديدا بقرية بنهو، وذلك ضمن مبادرة "أزرع" بالتعاون بين وزارة الزراعة والهيئة حيث تقوم الهيئة الإنجيلية بتوفير التقاوى الجيدة المعتمدة للمزارعين بتخفيض 50% من أسعارها.

 

ونجحت المبادرة العام الماضي في استهداف 8 محافظات من بينها محافظة سوهاج، وتم استهداف الزراعات الشتوية وفى مقدمتها القمح حيث ساهمت المبادرة في التوسع بزراعة القمح من خلال الزراعات التعاقدية مع المزارعين، والتي تهدف إلى تحسين دخل صغار المزارعين وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الآمن الغذائي بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتوفير التقاوي المعتمدة طبقاً للخريطة الصنفية بأسعار مخفضة.

والمبادرة قدمت الدعم الفنى والإرشادي والمدارس الحقلية والندوات الإرشادية من خلال الجهات التابعة للوزارة قطاع الإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى.

وخلال لقاءات اليوم السابع بالقائمين على التحالف من الهيئة القبطية الإنجيلية، قال صمول محب، منسق التنمية الريفية بالهيئة القبطية الإنجيلية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ، إنه تم توزيع تقاوى لـ65 ألف فدان قمح على مستوى المحافظة بنسبة تخفيض بلغت 50% عن ثمن البيع الموجود في السوق، مشيرا إلى أن المزارعين بسوهاج يستكملون الزراعات الصيفية التعاقدية الفول الصويا والدرة والسمسم وهذه الزراعات تضمن للمزارع ثمن عادل للمحصول.

وتابع صمول محب في تصريح لـ"اليوم السابع": "نقوم بإبرام عقد مع المزارعين بسعر مناسب وإذا قل السعر نحن ملتزمين بالسعر المبرم في العقد حتى لو السعر قل بالسوق وإذا زاد نحن ملتزمون بالدفع بالسعر الجديد والمبادرة حتى الآن أستفاد منها ما يقرب من 130 ألف مزارع على مستوى المحافظة والتحالف مستمر في تقديم الخدمات للمزارعين من دعم وإرشاد وتقاوى وغيرها من الأنشطة المهمة التي تساعد المزارع في الزراعة بشكل آمن ويضمن حقوقه كاملة غير منقوصة، ويعد مركز طهطا من أكبر المراكز على مستوى المحافظة التي استفادت من المبادرة التي ينفذها التحالف الوطنى".

ومن جانبه، أكد بيشوى شنودة، أحد منسقى الهيئة: "ما زلنا نعمل مع المزارعين في الموسم الصيفى ومبكرا قمنا بعمل لقاءات مع المزارعين، وتم وضع خطة للتعامل مع المزارعين لزراعة الفول والذرة والريحان وعباد الشمس، وهذه تجربة جديدة، وتم تدريب 140 شخصا على زراعة الفول الصويا والفول وعباد الشمس يأتي في المقدمة بالنسبة لاختيار المزارعين بمحافظة سوهاج".

ومن جانبه، قال حمام خيرى حسن مزارع من قرية بنهو في سوهاج: "التحالف الوطنى والهيئة الإنجلية مع مبادرة أزرع قاما بعمل محاضرات من خلال أساتذه متخصصين في الجامعة من كلية الزراعة حول كيفية الزراعة الصحيحة للقمح وكيفية اختيار التقاوى ونوع المبيدات وكيفية التسميد"، مضيفًا: "التحالف من خلال المحاضرات المتعددة غير المفهوم الخاص بنا عن الزراعة التقليدية وأصبحا نقوم بزراعة احترافية".
 
وأضاف حمام: "قمت عبر التحالف الوطنى بزراعة محصول القمح، والمحصول كان متميز جدا جدا، حيث أنتج الفدان لدى 21 إردبا في الفدان الواحد وهذا الأمر يعود لفضل الله سبحانه وتعالى ثم التحالف الوطنى وتوجيهات القيادة السياسية، حيث تعلمنا الزراعة بشكل سليم، وتعلمنا كيفية الرى السليم والزراعة السليمة في ظل التغيرات المناخية وكيفية الحفاظ المياه والاستفادة منها على قدر المستطاع".
 
أما صفوت حمدى محمود مزراع من سوهاج فقال: "مبادرة أزرع التي أطلقها الرئيس السيسى وفرت للمزراع كل شيء، وفرت له التقاوى والمخصبات ومحاضرات التوعية، وعلمت المزراع كيفية التعاقد على المحاصيل، وحافظت على السعر في ظل جشع التجار، والمزارع استفاد بشكل كبير من خلال الإرشاد الزراعى وبناء قدرات الفلاح نفسه".
 
ويؤكد ضياء الدين أحمد جابر مزراع من سوهاج: "بالنسبة لى تجربتى كانت مع محصولى السمسم والفول الصويا، ومن خلال المهندس الموجود ضمن مبادرة التحالف الوطنى تعلمت كيفية الزراعة والاستفادة القصوى من زراعة المحاصيل، وتعلمت تحميل المحاصيل على بعض، وهذا الأمر عاد على بالربح الوفير في المحاصيل الصيفية والشتوية، والأمور تحسنت بشكل كبير بسبب الزراعات التعاقدية ونشكر الرئيس السيسي ونشكر التحالف الوطنى".
 
وأشار البدرى رشاد السيد عبد الرحيم من قرية بنهو إلى أن التحالف الوطنى من خلال الندوة التي تمت اليوم للتعريف بالزراعات التعاقدية الصيفية وكيفية عملية التسويق وأنا الآن من خلال التحالف الوطنى مطمئن، وأصبح لدى حافز للزراعة بسبب تحكم التجار في الأسعار لكن الآن وبعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية من خلال التحالف الوطنى ضمن المزراع سعر عادل للمحصول وشجعه على الزراعة بعدما كان العديد من المرارعين قد أحجموا عن الزراعة بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة وقلة العائد أما الآن العائد أصبح كبير ويغطى التكلفة ومضمون.

وقال الدكتور جمال عبد العزيز استشارى الهيئة القبطية الإنجلية، وعضوالتحالف الوطنى الأهلى التنموى، إنه تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فى مجال الزراعة والشق الأهم في هذه التوجيهات هى عملية التسويق وهذا الأمر يهم المزارع بشكل كبير لأن شكوى المزارع المتكررة، هى أنه يقوم بالزراعة ولكنه لا يتمكن من التسويق فتم عمل الزراعة التعاقدية وهى وضع سعر ضمان للمحصول.

وأشار إلى أنه في البداية الزراعات التعاقدية كانت تشمل 3 محاصيل فقط هي بنجر السكر وقصب السكر والقمح والآن تناولت 4 محاصيل أخرى منها الفول الصويا وتم عمل سعر ضمان له 18 ألف جنيه حد أدنى للمزارع ، وإذا زاد السعر يحصل المزارع على السعر العالمى، وتم وضع سعر ضمان لمحصول السمسم 25 ألف جنيه حد أدنى، وتم وضع سعر ضمان للذرة الصفراء 9500 جنيه حد أدنى، والذرة البيضاء 9000 جنيه، ومحصول عباد الشمس تم وضع سعر ضمان حد أدنى 13 ألف جنيه وفى حالة نقص السعر بالسوق يتم الحصول على السعر المتفق عليه بالتعاقد ، وإذا زاد السعر العالمى يحصل على السعر الأعلى طبقا لحالة السوق.

وأشار إلى أن الزراعات لها مشاكلها مشاكل التسويق وتذبذب الأسعار وتحكم التجار فمثلا في بداية العام كان يرتفع سعر المحصول وفى نهاية العام ينخفض بشكل كبير هذا الأمر جعل المزارع يحجم عن الزراعة نظرا لقلقه من الأسعار، أما مع الزراعات التعاقدية جعل المزارع يقبل مرة أخرى على الزراعات ويزيد منها وهذا الأمر يقلل الاستيراد من الخارج ويقلل الفجوة وهذه الأمور كلها جاءت برعاية رئيس الجمهورية.

 

 

المزارعين بالمبادرة
المزارعين بالمبادرة

 

 

بعض المزارعين المشاركين
بعض المزارعين المشاركين

 

 

لوحة الندوة
لوحة الندوة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة