جوزيبي مياتزا، لاعب إنتر ميلان الإيطالي، هو أحد أبرز الموهوبين فى كرة القدم، لكنه فى نفس الوقت أحد أكثر مجانين اللعبة عبر تاريخها، فهو الموهوب الذى استراحت على قلبه التناقضات، وسمي واحد من اشهر ملاعب إيطالي باسمه.
أنشئ الملعب سنة 1925 وسمي باسم سان سيرو نسبة إلى اسم الكنيسة الموجودة في نفس الحي، وصمم الملعب حسب النظام الإنجليزي حيث يتميز بوجود أربع مدرجات قريبة من الملعب وأجنحة رئيسية غطيت بستائر ، وكان الملعب وقتها قادراً على استيعاب 35,000 متفرج
افتتح المعلب بصورة رسمية يوم 19 سبتمبر من عام 1926 بمبارة قوية جمعت بين قطبي المدينة انتهت لصالح الإنتربستة اهداف مقابل ثلاثة.
ولعب منتخب إيطاليا أولى لقاءاته في السان سيرو يوم 20 فبراير من عام 1927 أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
وكان الملعب وقتها يخص نادي إي سي ميلان فقط بينما كان يلعب الإنتر في ملعبه القديم آرينا سيفيكا، وفي عام 1935 تم توسيع الملعب ليستوعب 55.000 متفرج .
عام 1949 قرر الإنتر أن يشارك ميلان في ملعب سان سيرو وذلك قبل أن يتم إنشاء طبقة ثانية في المدرجات عام 1955 بتصل طاقته الاستيعابية إلى 80.000 متفرج ، ليكون أكبر ملاعب أوروبا على الإطلاق .
في عام 1979 قرر مجلس بلدية ميلان بموافقة الإنتر وميلان تغيير مسمى الملعب إلى جوسيبي مياتزا ، الأسطورة الإيطالية ورمز نادي الإنتر في الثلاثينات والأربعينات والذي انتقل للميلان في آخر مواسمه قبل أن يعود مرة أخرى للإنتر .
رغم اتفاق القطبين على تغيير الاسم ، لا زالت جماهير الميلان تطلق عليه اسم “سان سيرو” لأنها تعتبر مياتزا رمزاً من رموز الإنتر رغم مشاركته مع الروسونيري في 37 مباراة سجل خلالها 9 أهداف .
في العام الماضي خرج ميلان والإنتر بمشروع جديد، حيث يخرج الأول من ملعب سان سيرو ويبني ملعباً جديداً بالقرب من مقر النادي “كازا ميلان” في ظل المشروع الجديد في ظل اقتراب سيلفيو بيرلسكوني من بيع نسبة من أسهم النادي .
وفي نفس الوقت سيتفق الإنتر مع عمدة ميلان على تجديد الملعب بتكلفة قد تصل لـ200 مليون يورو، وبذلك تنفك الشراكة بين الناديين على الملعب بعد سنوات طويلة.
لكن المشروع لم يسر حتى الآن بشكلٍ طبيعي بسبب مشاكل بين ميلان والشركة الراعية لبناء الملعب الجديد حول المصاريف والتكلفة المالية.
