مسلسل الحشاشين .."لا تجادل ولا تناقش".. مبايعة حسن الصباح لابن عطاش بداية التاريخ الأسود لمبدأ السمع والطاعة داخل التنظيمات المتطرفة.. باحثون: البيعة موجودة بأغلب الجماعات التكفيرية ذات الطابع السري

الأربعاء، 13 مارس 2024 03:30 م
مسلسل الحشاشين .."لا تجادل ولا تناقش".. مبايعة حسن الصباح لابن عطاش بداية التاريخ الأسود لمبدأ السمع والطاعة داخل التنظيمات المتطرفة.. باحثون: البيعة موجودة بأغلب الجماعات التكفيرية ذات الطابع السري الحشاشين
كتب كامل كامل – محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضمنت المشاهد الأولية من مسلسل الحشاشين، تطور العلاقة بين حسن الصباح (كريم عبد العزيز) وزيد بن سيحون (أحمد عيد)، بعد إنقاذ حسن الصباح للأخير من القتل، ثم أخذه معه إلى ابن عطاش في معقله بناء على طلب الصباح من زيد بن سيحون ثم ذهابهما ومقابلتهما معاً في مشهد مميز بايعه فيه على السمع والطاعة، كما رصدت المشاهد شكل البيعة وطريقة إلقاءها والتعهد بالسمع والطاعة في المنشط والمكره.
 
مشهد البيعة يعيد للأذهان مبدأ عدم المناقشة وتنفيذ الأوامر دون أي مناقشات وهو ما لخصه الفنان الكبير عادل إمام في مقولته " لا تناقش ولا تجادل يا أخ علي" وهي جملة رغم بساطتها إلا أنها تلخص مجمل الفكرة.
 
وعن فكر السمع والطاعة داخل التنظيمات السرية، قال، منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي،: إنّ شركة المتحدة للخدمات الإعلامية رفعت مساحة الوعي لدوى المصريين من خلال انتاجها عددًا من الأعمال التاريخية، كان آخرها مسلسل الحشاشين، مضيفًا، أن هذا المسلسل بحث في جذور نشأة تنظيمات العنف والتطرف.
 
ولفت أديب، في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلي أن وحشية هذه الطائفة صورة مكررة من جماعة الإخوان وعدد من التنظيمات التي خرجت من عباءتها، حيث أخذت الأخيرة منها كل الأفكار فضلًا عن شكل التنظيم؛ فهناك حالة من التطابق بينهما، حيث يقوم كل منهما على السمع والطاعة والثقة.
 
وهو ما يؤكد، وفق ما أشار إليه الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، أنّ التنظيمات المتطرفة لها طابع عسكري ليس فقط على مستوى الأفكار التي تُحرض على استخدام العنف ولكن على مستوى التنظيمات التي تمثل حاضنة لهذه الأفكار، وهو ما يجمع الإخوان بطائفة الحشاشين، وما يجمعهما بباقي تنظيمات العنف والتطرف.
 
وأكد، أن شركة المتحدة نجحت في مواجهة التحديات التي وقفت أمام المصريين وبخاصة بعد العام 2013؛ فكان التوجيه بإنتاج أعمال درامية تصب في مساحة زيادة الوعي، على اعتبار أنّ هذا الوعي هو المقوم الأهم لمواجهة التنظيمات المتطرفة التي تسعى لإختطاف الأوطان، فإذا فشلت في ذلك سعت إلى تخريبها.
 
ولفت، إلى أنّ أغلب الأعمال الدرامية التي انتجتها "المتحدة" تُخاطب العقل والوعي وتستحث المعرفة لدى المصريين حتى لا يقعوا تحت سيطرة التنظيمات المتطرفة أو تنجح هذه التنظيمات في اختراقهم مره ثانية؛ ولذلك الخريطة البرامجية للشركة ليست ترفيهية فقط، وإنما وازنت بين الترفيه والوعي أو جمعت بينهما.
 
وأكد أديب، أنّ "المتحدة" نجحت في زيادة مساحة الوعي لدى المصريين بالشكل الذي جعلهم قادرون على مواجهة الخطر في أي زمان ومكان، ولعل مسلسل الاختيار الذي قدم في السنوات السابقة بأجزاءه المختلفة كان اختبارًا حقيقيًا لهذا الوعي، ولذلك يبقى مسلسل "الحشاشين" هو امتداد للأعمال التاريخية ونتاج طبيعي للنجاح الذي قدمته هذه الشركة العملاقة على مدار سنوات النشأة.
 
وأنهى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة حديثة، بأنّ هناك عدد ضخم من القضايا التوعوية بخصوص خطر التنظيمات المتطرفة تحتاج إلى مزيد من التأصيل الدرامي عبر الوثائقيات؛ ولذلك الاستمرار في هذا الإنتاج بهذه الصورة ربما يصب في تفكيك أفكار هذه التنظيمات كما يؤدي إلى تفكيك التنظيمات ذاتها.
 
واتفق مع هذا الرأي الكاتب هشام النجار الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، قائلا :"أولا البيعة موجودة في غالبية الجماعات التكفيرية التي يغلب عليها طابع السرية أو لها جناحان الأول معلن والآخر سري وخفي مثل التنظيم الخاص بالإخوان والجناح العسكري للجماعة الإسلامية سابقا وكل التنظيمات التي على شاكلتها خاصة داعش والقاعدة فهي تتطلب بيعة لضمان الولاء الكامل والطاعة العمياء، وجميعها مستوحى من التنظيمات الباطنية مثل الحشاشين".
 
وأضاف النجار، إن جماعة الإخوان مثلا اخذت عن الحشاشين البيعة والطاعة العمياء لأمير الجماعة والاغتيالات وأساليب تقويض وهدم بنيان الدول عن طريق اغتيال قادتها ونخبتها، وقبل انضمام سيد قطب للجماعة كان يشبه حسن البنا بحسن الصباح ويعتبر جماعة الإخوان نسخة طبق الأصل من الحشاشين، من حيث السعي لبناء دولة موازية تحت زعامة أمير يأخذ البيعة لنفسه من أفراد مغرر بهم يجعل ولاءهم لكيان آخر غير كيان دولتهم ووطنهم الأصلي ويدفعهم لممارسة أمور مخالفة تماما لتعاليم الدين ومصلحة الأوطان".
 
وأوضح أن هناك دراسات قديمة وحديثة أثبتت أن مفاهيم وبرامج جماعة الإخوان وما يشبهها من جماعات ليست مبنية على مناهج وتعاليم دينية مستنبطة من صحيح الإسلام إنما مستوحاة من جماعات باطنية كالحشاشين وحركات شمولية كالنازية ونظم عمل العصابات مثل عصابات المافيا فهي كلها تعتمد على أمير ومرشد مثل أمير الحشاشين أو الفوهرر النازي وجناح سري مسلح بهدف الاغتيالات والأعمال القذرة وتهدف جميعها لتحقيق أهداف عنصرية مثل سيادة الجنس والإستعلاء على البشر أو إدعاء التفوق والنقاء الديني والحط من قدر أديان وعرقيات أخرى بهدف إبادتهم ومحوهم أو على الأقل إذلالهم".
 
وعن تناول الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قال هشام النجار: تحتل معالجة هذه القضايا عن طريق الشركة المتحدة أهمية كبيرة بالنظر للحاجة الملحة لتوعية الجماهير واطلاعهم على الجذور التاريخية الحقيقية للجماعات الهدامة كونها لا تأخذ تعاليمها وأساليبها من تعاليم دينية صحيحة إنما من حركات باطنية هدامة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة