كوكب حفنى ناصف طالبت بحق الممرضات فى الزواج.. كرمها السادات وهدى شعراوى.. وحصلت على جائزة الدولة التقديرية
فى هذه المساحة نقدم سيرة النساء الأوليات اللاتى حملن مشاعل النور وسط الظلام، من فتحن أبوابا مغلقة لم يكن مسموحا لبنات جنسهن أن يطرقنها وخضن معارك مع الجهل والظلم ليمهدن لبنات حواء طرق العلم والعمل والنجاح والإبداع فى زمن كان تعليم الفتاة أمرا خارجا عن المألوف مخالفا للعادات والتقاليد، متعارضا مع النظرة السائدة للمرأة ودورها فى الحياة الذى كان مقتصرا على الزواج وخدمة الرجل وتربية الأبناء ورعاية شؤون المنزل، من شققن طرق العلم، واقتحمن مجالات العمل ورسمن مسارات جديدة لأجيال قادمة، هذه المساحة نكشف فيها مسيرة كفاح الأوليات فى كل المجالات.
واقرأ أيضا..
فى 17 أكتوبر عام 1918 كانت الطالبة كوكب حفنى ناصف تحاول النوم فى القسم الداخلى بمدرسة الحلمية الجديدة التى تدرس بها، ولكنها شعرت بغصة وبأن حدثا سيئا سيحدث ووجدت نفسها تبكى بلا سبب، وحين لاحظت الضابطة المشرفة وسألتها عن سبب بكائها ادعت أنها تعانى من ألم بضرسها، فمنحتها الضابطة بعض المسكنات، ولم يمر سوى ساعة أو ساعتين حتى أتت الضابطة وأخبرت كوكب بأن المدرسة أرسلت لأسرتها وأن شقيقها عصام الدين وصل ليصطحبها إلى المنزل، تعجبت كوكب وشعرت بالقلق حين رأت شقيقها والدموع تملأ عينيه، وعندما سألته عن السبب ادعى أن والده ضربه، فلم تصدق لأن والدها حفنى بك ناصف الرجل المستنير والعالم اللغوى ورجل العلم والدين والقانون، وأحد مؤسسى الجامعة المصرية والمجمع اللغوى لم يعتد أن يضرب أحدا من أبنائه السبعة "ملك وجلال الدين ومجد الدين وحنيفة وعصام الدين وصلاح الدين وكوكب".
ركبت كوكب الحنطور مع شقيقها ووصلت إلى المنزل فسمعت أصوات بكاء ونحيب، أسرعت لتجد شقيقتها الكبرى ملك حفنى ناصف الشاعرة والأديبة وأول فتاة تحصل على الابتدائية مسجاة على سريرها بعد أن فاضت روحها، بينما تبكى أختها حنيفة إلى جوارها، صعقت كوكب من الصدمة ونظرت لوالدتها فإذا بالأم تنهار قائلة: «أختك ماتت»، دارت الدنيا بكوكب، وكانت صدمة عمرها التى لم تستطع تجاوزها، فلشقيقتها ملك تأثير كبير فى حياتها، كانت تعبترها أمها لا شقيقتها تعلمت منها الشعر والأدب وحب العلم والتعليم، وتولت ملك رعايتها أكثر من والدتها التى كانت تقدمت فى السن وأصابها المرض، كما ساعدتها على تجاوز ما كانت تلقاه من تنمر بسبب سمرة بشرتها من خلال أبيات الشعر التى تتغزل فى البشرة السمراء، وحزنت مصر كلها لوفاة ملك التى لم تتجاوز 33 عاما، وتوقفت جميع المدارس ومشى فى جنازتها أكثر من 20 ألف شخصا من شبرا للإمام الشافعى وكانت أول امرأة يقام لها حفل تأبين، حيث أقيم هذا الحفل بالجامعة المصرية وشيعها كبار رجال ونساء الفكر والثقافة، ولم يتحمل والدها وفاة كبرى بناته التى ارتبط بها ارتباطا كبيرا واشتد عليه المرض فرحل بعد أربعة أشهر من وفاتها فى 26 فبراير 1919.
واقرأ أيضا..
تركت وفاة الأب والأخت الكبرى أثرا حزينا فى نفس كوكب التى سخرت جهدها لتحقق حلمها وحلم والدها وشقيقتها بأن تصل إلى أعلى المراتب العلمية، فكانت ضمن أول بعثة فتيات سافرت لدراسة الطب فى لندن وأول طبيبة جراحة مصرية وأول امرأة تحصل على عضوية نقابة الأطباء وإحدى رائدات الطب فى مصر.
بيت كوكب المحب للعلم والوطن
ولدت كوكب حفنى ناصف فى 20 إبريل عام 1905 وأحاطها والدها برعايته وحبه وحرصه على التعليم كما فعل مع باقى إخوتها، حيث كان مؤمنا بقيمة العلم وحق الفتاة فى التعليم، فالأب وكما ورد فى ورقة مكتوبة بخط اليد ضمن مجموعة كوكب حفنى ناصف، بمؤسسة المرأة والذاكرة، درس فى الأزهر ثم فى كلية دار العلوم وعمل مدرسا للصم والبكم، ثم التحق بمدرسة الحقوق وأصبح قاضيا شرعيا ثم عمل بوزارة المعارف وتدرج فيها إلى كبير مفتشى اللغة العربية وقام هو ومجموعة من الأزهريين بمراجعة القرآن الكريم وإعرابه لعمل تشكيل الحروف وكان من مؤسسى الجامعة المصرية، وزار عدة دول أوروبية لإعداد المناهج وقام بالتدريس بالجامعة، كما كان من مؤسسى مجمع اللغة العربية وكان يكتب الشعر والنثر.
وفى حوار نادر أجرته الدكتورة كوكب حفنى ناصف عام 1998 قبل وفاتها بعام، مع الدكتورة هدى الصدة لصالح مؤسسة المرأة والذاكرة، تحدثت كوكب عن البيئة التى نشأت فيها وكيف كانت أسرتها محبة للعلم وتشجع أبنائها عليه: «كانت والدتى تهتم بمعرفة أخبار الناس والمجتمع والسياسة، وبارعة فى حل المسائل الحسابية المعقدة دون أن تلجأ إلى الورقة والقلم، كانت تحب التعليم و تشجعنا عليه، طبعا على أيامها مكانش فى مدارس، إنما هى علموها وخصوصا لما قالوا إنها هتتجوز أبويا، لأنه كان متعلم، فكملوا لها دراستها فى البيت، وكانت تقرأ الصحف، وتعرف كل الأخبار».
واقرأ أيضا..
كوكب وثورة 1919
وكما كان للأم والأب دور كبير فى تكوين شخصية كوكب، كان للأخوات دور مهم فى نشأتها، خاصة شقيقتها باحثة البادية ملك حفنى ناصف، والتى لعبت دورا فى نشأتها وتربيتها وتكوين شخصيتها، كما تأثرت بالروح والمواقف الوطنية المقاومة للاستعمار التى تميزت بها أسرتها حيث كان والدها الأزهرى الوطنى من المقاومين للاحتلال الانجليزى، وكان شقيقيها جلال الدين ومجد الدين من قيادات الحركة الطلابية المصرية خلال ثورة 1919، وسردت كوكب فى مقابلتها مع مؤسسة المرأة والذاكرة بمنزلها تفاصيل إلقاء القبض على شقيقها مجد الدين، بتهمة تهريب ضابط وصدور حكم بإعدامه، والضجة الكبرى التى حدثت فى البلد بسبب هذه الواقعة حيث قامت المظاهرات والاحتجاجات بالمدارس وترافع عنه كبار المحامين دون مقابل، ما أدى للتراجع عن حكم الإعدام وتحول المحاكمة من عسكرية إلى أهلية.
كما اتهم شقيقها عصام الدين بطبع منشورات خلال ثورة 1919 وحكم عليه بالسجن لثمانية أشهر ثم تكرر دخوله السجن، وأصدر كتابا بعنوان «التجديد الاجتماعى» 1931، وكان معارضا كبيرا وأحد رواد الحركة الوطنية وله مؤلفات عديدة، منها: اليهودية فى العقيدة والتاريخ، موسى وفرعون بين الأسطورة والتاريخ، اليهودية بين الأسطورة والحقيقة، المسيح فى مفهوم معاصر، محنة التوراة على أيدى اليهود، كما يرجع الفضل له فى جمع ديوان والده، وترتيب كتابة الدكتور طه حسين لمقدمته.
واقرأ أيضا..
التحقت كوكب كما ذكرت فى حوارها بمدرسة ابتدائية داخلية نظرا لعمل والدها بطنطا فى ذلك الوقت، وبعد انتهاء فترة دراستها الابتدائية وكان عمرها 13 عاما، التحقت بمدرسة السنية رغم صغر سنها.
لا تنس قوة والدتها وكلماتها لها عندما توفى والدها عام 1919 بعد وفاة شقيقتها: «والدتى كانت شجاعة جدا، قالت لى أبوكى مات، وقعت، وحسيت إن الدنيا اتهدت، كل حبايبى هايموتوا، جابت كوباية ماية ساقعة رشتها عليا و قالت لى أنتى هتعيشى وتكبرى وتتعلمى، أبوكى أبوه مات وهو فى بطن أمه كانت يادوبك متجوزة بقالها كام شهر، أبوه كان عالم فى الأزهر، وكبر واتعلم».
تتذكر كوكب ثورة 1919 وحماسها الشديد لها، خاصة أنها كانت تشعر دائما بالغضب حين ترى الجنود الإنجليز يصولون ويجولون على أرض مصر، وتقول: «كنت صغيرة إنما لما كنت أشوف اللوريات المليانة عساكر إنجليز كنت أغلى وأقول إمتى أشوف دول مصريين بدل الإنجليز».
كان لكوكب وعدد من صديقاتها ومنهم منيرة روفائيل دور كبير فى إشعال المظاهرات والاحتجاجات بمدرسة السنية للمشاركة فى ثورة 1919، كما جمعن الطلاب من المدارس المجاورة، وهو ما آثار مديرة المدرسة الإنجليزية «مس هاردينج» فقررت رفدها هى ومنيرة روفائيل.
«بقيت بالمنزل لمدة عام، حتى تم افتتاح مدرسة الحلمية الجديدة الحكومية وكان اللى يترفد من مدرسة حكومة ما يتاخدش فى التانية، عملت طلب وجميع اللى كانوا فى وزارة المعارف رشحونى، ولكن وقفت ضدى الناظرة، لأنهم نقلوها من السنية إلى الحلمية، قالت أبدا ماتخشش دى مرفودة وبتكره الإنجليز، قالوا لها دى عندها 13، ماتخافيش على الحكومة الإنجليزية، وبالفعل التحقت بالمدرسة، وكان من زميلاتى كريمة السعيد، وعزيزة السعيد، ووجيبة الصادق، وسعاد رضا، وسعاد المويلحى، ونبيلة يوسف، وإيزابيل حنا».
واقرأ أيضا..
دراسة الطب فى انجلترا
تحدثت رائدة الطب خلال حوارها لمؤسسة المرأة والذاكرة عن رحلتها العلمية والمهنية، وكيف سافرت فى بعثة لدراسة الطب فى إنجلترا فى عشرينيات القرن الماضى: «طلبت بعثة كتشنر ترشيح طالبتين من مدرسة السنية وطالبتين من مدرسة الحلمية الجديدة وطالبتين من المدارس الأجنبية للسفر فى بعثة إلى إنجلترا، واختارونى، لكن ناظرة المدرسة مس هاردينج اعترضت بسبب كراهيتى للإنجليز، ولكن سعد بك براده تدخل».
سافرت كوكب إلى انجلتر لدراسة الطب عام 1922، وتذكر من زميلاتها اللاتى سافرن معها، أنيسة ناجى من مدرسة الحلمية، وتوحيدة عبدالرحمن من مدرسة السنية، وحبيبة عويس من الساكركير، وفتحية حامد من كلية البنات، سافرن بالمركب والتحقن بالمرحلة الثانوية، وكانت الدراسة لمدة أربع سنوات يتم بعدها الحصول على التوجيهية الإنجليزية.
وأتمت دراستها الثانوية ثم التحقت بعد ذلك بكلية الطب، وتتذكر أن الدكتور هيلانة سيداروس كانت فى بعثة سابقة لهن وعندما علمت ببعثتهن طلبت من وزارة المعارف نقلها لبعثة كتشنر، و تخرجت قبلهن بعام واحد.
ووفقا لما ذكره الكاتب الصحفى ماهر حسن فى مقال بالمصرى اليوم تحت عنوان: «كوكب حفنى ناصف تلميذة نجيب باشا محفوظ»، كان يتم توزيع فتيات البعثة على عائلات هناك ليتثنى لهم معرفة اللغة الإنجليزية وأنماط الحياة فى البلد ووقع حظها على عائلة كانت لهم فتاة قريبة من سنها فكانت تقضى معظم أوقاتها معها وتعلمت منها الكثير، وعندما أتمت دراستها الثانوية التحقت بالجامعة وأقامت فى المدينة الجامعية، وكانت النقود التى تمنح لكل فتاة سافرت للمنحة تصرف كل ثلاثة شهور، فكانت كوكب تدبر نفقاتها بحنكة عكس بعض زميلاتها اللاتى كن يصرفن فلوس المنحة فى أول شهر.
واستفادت مما تعلمته على يد أختها الأديبة والمفكرة النسوية الراحلة باحثة البادية من الشعر والتطريز أثناء الإجازات الصيفية وساعدها ذلك فى مجال الجراحة.
أول طبيبة جراحة ومديرة مستشفى
عملت كوكب بعد تخرجها فى مستشفى راهبات، وفقا لما ذكرته فى حوارها مع مؤسسة المرأة والذاكرة الذى أجرى بمنزلها، وكانت رغبتها التخصص فى أمراض النساء والولادة، فطالبت بنقلها إلى مدينة دبلن بأيرلندا نظرا لوجود كلية متخصصة فى أمراض النساء والولادة بها، و ظلت بدبلن لمدة عام حتى حصلت على دبلوم أمراض النساء والولادة، وعادت فى عام 1932 إلى مصر، وعملت بمستشفى كتشنر «مستشفى شبرا العام حاليا»، وكان حلمها أن يصبح جميع العاملين بالمستشفى من المصريين، وعملت فى عدة تخصصات مثل الجراحة والباطنة، بالإضافة إلى أمراض النساء.
وتذكر أن هدى شعراوى أقامت حفلا كبيرا لأوائل الخريجات الجامعيات، وكانت هى من ضمنهن ومعها سهير القلماوى ولطيفة ناجي.
ركزت كوكب كل نشاطها فى الطب فلم تنخرط كثيرا مع الجمعيات النسوية وبتعبيرها قالت: «كانت روحى فى الإسبتاليا، كنت متابعة نشاط الاتحاد النسائى لكن لم أكن أشارك فى أنشطته».
وفى عام 1938 طالبها عميد كلية الطب على باشا إبراهيم بالذهاب إلى السعودية بناء على طلب الملك عبدالعزيز لتعمل طبيبة لنساء الأسرة المالكة، وبعد ذلك عادت إلى مصر عام 1941 واستأنفت عملها بمستشفى كتشنر مرة أخرى وكان وقتها استقال عدد من العاملين بالمستشفى بعد إعلان بريطانيا دخول الحرب: «بقيت الطبيبة الأولى وتوليت مسؤولية تدريب الطبيبات الجديدات، وشجعت الممرضات المصريات وأصبح منهن سيسترات وريّسة، ثم أصبحت مديرة للمستشفى، وعملت على تطويرها بالتعاون مع مجلس إدارتها، كما قمت بافتتاح قسم للأطفال وحضانة لأبناء العاملات بالمستشفى، وأسست أول مدرسة للتمريض فى مصر، وتحقق حلمى عام 1964، وأصبح المستشفى مصرى جامعى متطور خاضع لوزارة الصحة المصرية»
ووفقا للكاتب الصحفى ماهر حسن فإن كوكب كانت أول طبيبة جراحة ، وأنها بعد عودتها من المنحة الدراسية عام 1932، تعلمت الجراحة على يد الدكتور نجيب باشا محفوظ أستاذ طب النساء والولادة بمدرسة الطب بقصر العينى، ورائد علم أمراض النساء والولادة فى مصر لتصبح أول جراحة مصرية، وعملت فى مستشفى كتشنر فى عدة تخصصات الجراحة والباطنة، بالإضافة إلى أمراض النساء وكانت أول طبيبة وجراحة مصرية ثم أصبحت أول مديرة مستشفى وكانت أول مصرية تحوز منصب حكيمباشى عام 1962 وكان قاصرا على الإنجليزيات، كما كانت أول طبيبة تجرى عمليات الولادة القيصرية فى مصر، وكرمها الرئيس السادات، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم والفنون، كما كرمتها هدى شعراوى مع عدد من الرائدات المصريات فى المجالات المختلفة.
كوكب الزوجة والأم والجدة
ويكشف كتاب «بناء ونضال.. من أرشيف الحركة النسوية المصرية», الصادر عن مؤسسة المرأة والذاكرة للدكتورة هدى الصدة وميسان حسن عن دور كوكب حفنى ناصف فى إقرار حق الممرضات فى الزواج، وذلك تحت عنوان: «معركة حق النساء فى العمل بعد الزواج»، حيث واجهت النساء فى بداية انخراطهن فى سوق العمل فى العصر الحديث قواعد مجحفة مماثلة للقواعد المطبقة فى انجلترا فى بدايات القرن العشرين حتى سنة 1919، فلم يكن مسموحا للمدرسات فى انجلترا بالزواج، وكن يفصلن من عملهن إذا تزوجن، ونفس الوضع بالنسبة لمهنة التمريض، حيث كانت الممرضات يخضعن لقواعد صارمة ولم يكن مسموحًا لهن بالزواج وكن يعاملن مثل الراهبات، وما زال يطلق على الممرضة فى انجلترا لقب سيستر أسوة بالراهبات، ووفقا للكتاب فإن كوكب حكت عن عملها كطبيبة بمستشفى كتشنر والمعارك التى خاضتها مع الإدارة والطاقم الانجليزى فى بداية عملها، وتشير بالتحديد لدفاعها عن حق الممرضات فى الزواج والإنجاب مع الاحتفاظ بوظائفهن، وكانت تصر على أن الحامل ليس مرضا يستدعى التوقف عن العمل ولكنه وظيفة طبيعية للنساء.
تزوجت كوكب الدكتور حسن مدكور وأنجبت بنتان هما «ليلى وبهيرة» واستمرت فى وظيفتها حتى تقاعدت عام 1965، وتفرغت لتربية أحفادها، حيث كانت تحب الحياة العائلية، وتميزت بروح الدعابة وخفة الظل وهو ما ظهر فى العديد من الصور الخاصة التى نشرتها مؤسسة المرأة والذاكرة، والتى جمعتها بزوجها وبناتها وأحفادها وأفراد عائلتها، وكانت مقولتها التى تجرى على لسانها دائما هى: «الطب هو من صنعنى وعلمنى وأتمنى أن يتذكرنى الناس دائما كطبيبة»، ورحلت عن عالمنا بعد رحلة عطاء وكفاح كبيرة عام 1999، ليذكرها التاريخ دائما فى سجل الأوليات العظيمات الجسورات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة