فى قراءته للأوضاع الأمنية فى وسط أفريقيا..

مرصد الأزهر: الكونغو الديمقراطية الأكثر استهدافًا من قبل الإرهاب خلال فبراير

الإثنين، 11 مارس 2024 11:32 ص
مرصد الأزهر: الكونغو الديمقراطية الأكثر استهدافًا من قبل الإرهاب خلال فبراير التنظيمات الإرهابية
كتب ــ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في إطار متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للشأن الأفريقي، رصد على مدار شهر فبراير 2024 أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط أفريقيا، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات (5) عمليات، أسفرت عن سقوط (36) شخصًا، وإصابة (3) آخرين.
 
وسجّل شهر فبراير هذا العام ارتفاعًا في عدد العمليات الإرهابية بهذه المنطقة مقارنة بعددها خلال شهر يناير بمعدل (40 %)؛ والذي بدوره أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا بمعدل (75 %)، إذ بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في وسط القارة خلال شهر يناير (3) عمليات إرهابية، أسفرت عن سقوط (9) ضحايا دون وقوع إصابات.
 
ومن المفارقات، أن العمليات الخمس التي شنتها التنظيمات الإرهابية في وسط القارة خلال شهر فبراير 2024 تمركزت جميعها في الكونغو الديمقراطية على يد متمردي "القوات الديمقراطية المتحالفة" الموالية لتنظيم "د.ا.عش" الإرهابي. ويرى مرصد الأزهر أن تنظيم "داعش" من خلال فرعه في وسط أفريقيا وسع من عملياته بشكل ملموس في هذا الشهر بعد استغلاله وجود ملاذات آمنة، في المقابل لم تكن قوة التدخل التي تقودها قوات التحالف الجنوب الإفريقي للتنمية "سادك" التي حلّت محل قوات تحالف شرق إفريقيا "إياك" على ما يبدو، بالشكل الجيد ولا تمتلك العتاد المناسب للمواجهة.
 
وكانت الكاميرون الأكثر هدوءًا واستقرارًا في هذا الشهر؛ حيث لم تسقط فيها ضحايا نتيجة عمليات إرهابية. إذ جاءت العمليات العسكرية للجيش الكاميروني ضد مسلحي "تحالف القوات الديمقراطية" من بين العوامل المسّاهمة في تراجع النشاط الإرهابي.
 
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر فبراير ( من مسلحي جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، على يد الجيش الكاميروني.
 
ولم يختلف عدد القتلى من العناصر الإرهابية في منطقة وسط أفريقيا على مدار شهر يناير 2024 كثيرًا عن عددهم في فبراير من العام ذاته، حيث بلغ عددهم في يناير (9) بفارق قتيل واحد بنسبة (11.1 %)، حيث استهدفت قوات الجيش الكونغولي معاقل حركة "القوات الديمقراطية المتحالفة" ما أدى إلى تحييد هؤلاء الإرهابيين.
 
وأكد مرصد الأزهر أن غياب الأمن لا يزال يُذكي جذوة التطرف في ربوع القارة الأفريقية، ويتيح الفرصة للتنظيمات الإرهابية في شن مزيد من الهجمات في ظل تراجع قدرات مكافحة الإرهاب، محذرًا من زيادتها إذا استمر الأمر كما هو عليه ولهذا، شدد المرصد على ضرورة تعزيز القوات الحكومية لقدراتها من أجل التعامل مع التحديات الأمنية التي فرضها الإرهاب خاصة بعد انسحاب القوات الدولية المساعدة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة