من عيدان الحنة، تبدع أسرة العم "محمد أحمد" بمحافظة الشرقية في تغيير طبيعة تلك العيدان وتشكيلها إلى تحف فنية عبارة عن فوانيس رمضان بنكهة الفلكلور المصرى المبهج.
البداية كانت منذ 10 سنوات، عندما قرر "محمد محمد أحمد" 40 عاما، مقيم قرية أبو النور التابعة لمركز أبوحماد، تطوير مهنة والده التى ورثها عنه وهى تصنيع العديد من المنتجات مثل "السبت والمشنة وبايتة الطيور"، ليدخل عليها منتجات من الزينة ويبدع فى تصنيع فانوس رمضان من عيدان الحنة، ليتفاجأ بعدها بإقبال المواطنين لشراء الفانوس، وزيادة الطلب عليه من الفنادق السياحية بالغردقة وشرم الشيخ، ليقرر تصنيعه كل عام لعرضه فى موسم رمضان.
وسرد "محمد" حكايته لـ"اليوم السابع" قائلا، إنه حاصل على مؤهل جامعي من جامعة الأزهر الشريف، ومتزوج ولديه 3 أطفال، وقرر الاتجاه الى حرفة والده وجده، حيث ولد وجد الأسرة جميعا تعمل فى صناعة المنتجات من عيدان الحنة، لكنه أبدع فيها وقام بتطويرها ولم يكتفى بتصنيع المنتجات التقليدية القديمة، واتخذ من الحرفة تراثا ثقافيا يحاكى من خلاله تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وشارك فى العديد من المراكز الثقافية التى تهتم بالحرف اليدوية، وسافر إلى العديد من المحافظات متحدثا عن تلك الحرفة.
واستطرد خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه يشترى عيدان الحنة من محافظات الوجه القبلى، ثم يبدأ فى تجهيزها عن طريق وضع العيدان الناشفة لمدة 10 أيام فى بيارة مياه حتى تلين فى يده أثناء التصنيع ويبدأ فى تضفير العيدان وتحويلها إلى تحف فنية بديعة، التى تلقى رواجا فى شهر رمضان، متابعا أنه يبدأ فى تصنيع شغل رمضان بعد نهاية العيد الكبير مباشرة حيث احترفت زوجته وأطفاله معه تلك الحرفة، ويتم شراء المواد الخام وتصنيعها لبدء عرضها من شهر رجب من كل عام.
وأوضح "محمد": أن أسعار الفانوس المصنوع من عيدان الحنة لا تقارن بأسعار الفانوس المصنع من الصاج والبلاستك بالرغم من أنها مصنوعة هاند ميد و شغل يدوى لكنه لا يغالى فى سعره وأن الحرفة بالنسبة له ليست تجارة بقدر ما هى فن وتراث يحافظ عليه من الاندثار،وأنه يشعر بالسعادة عندما يرى أعماله فى ايادى الاطفال فى شهر رمضان فيشعر بكل الرضا الموجود فى العالم فى فرحة الأطفال.
الاطفال يلتفون حول فانوس رمضان
البهجة على وجه الاطفال
سعر الفانوس 120 جنيه
فرحة الاطفال
محمد صانع فوانيس هاند ميد
هاتوا الفوانيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة