تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإعداد زيت الميرون المقدس يومى 11 و 12 مارس الجارى، وذلك بيد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة أحبار الكنيسة، وذلك للمرة الـ 41 في تاريخ الكنيسة.
وتعتبر الكنيسة أن عمل زيت الميرون المقدس يعتبر المسحة المقدسة التى تحل محل وضع اليد كما يقول الكتاب المقدس، ويؤكد القديس بولس الرسول نفس الأمر إلى أهل كورنثوس.
أبرز المواد المكونة للميرون المقدس
قصب الذريرة
يعتبر نبات قصب الذريرة نبات عشبى من العائلة النجيلية ويسمى أيضا "قصب الطيب" لطيب رائحته، ويشبه الزنجبيل رائحة وطعما.
وذكر في الكتاب المقدس: "يدخل في تركيب "الدهن المقدس" الذى كان يستخدم في مسح خيمة الاجتماع وآنيتها ومسح الكهنة"، وفى نبوءة أشعياء: "لم تشتر لى بفضة قصبا"، وكان هذا العشب في السابق غالى الثمن جدا ولم يكن ينمو فى فلسطين بل يجلب من بلاد بعيدة.
المر
يكون على هيئة حبيبات بيضاء أو صفراء رائحتها ذكية وطرحها مر ومن أجزاء الدهن المقدس وذكر في الكتاب المقدس أنه يستخدم للتحنيط وتعطير النساء.
عرق الطيب سوسن
يكون على هيئة حبيبات بيضاء أو صفراء رائحتها ذكية وطرحها مر وهو من أجزاء الدهن المقدس وذكر في الكتاب المقدس أنه يستخدم للتحنيط وتعطير النساء
وفى عام 2017 كانت أبرز المواد المستخدمة في إعداد وتجهيز زيت الميرون المقدس هى قصب الذريرة وعرق الطيب والسليخة ودار شيشعان وتين الفيل واللافندر وقسط هندى وصندل مقاصيرى والقرفة والقرنفل وقشور ورد عراقى وحصا لبان والبسباسة وجوزة الطيب وزرنباد وسنبل الطيب والعود القاقلى والمر والزعفران ولادن ولامى ودارسين والصبر السقطرى والميعة السائلة والحبهان والمسك والعنبر السائل والبلسم ويضاف إلى هذه المواد جميعها زيت الزيتون.
وحضر طقس إعداد الميرون عدد كبير من الكهنة والرهبان والمسيحيين وبعد ذلك قام قداسة البابا بتوزيع المواد على الآباء لوضعها في أوان متوسطة الحجم ملاآنة بزيت الزيتون، ثم قام الأباء بتقليبها جيدا، ومن ثم تم ملء زجاجات من هذا الزيت لتضاف إلى الأوانى الكبيرة وتقلب جيداً وهكذا مع زيت الغاليلاون، حيث كان التبع سابقا أن تستخدم الأتفال المتبقية من النباتات لتخلط مع زيت الزيتون حتى يأخذ الزيتون المواد العطرية المتبقية في الأتفال وقد تم هذه المرة أخذ نسبة بسيطة أقل 1 % من هذه الموارد ووضعت في زيت الزيتون وكلل العمل في اليوم الأول بالقداس الإلهى والذى انتهى الخامسة بعد الظهر.
تقديس زيت الميرون
وفى اليوم التالى بدأت صلوات تقديس الميرون في العاشرة صباحاً، وتمت صلوات قداس تقديس الميرون وقداس تقديس الغاليلاون وأعقب ذلك القداس الإلهى وتم حفظ الأوانى المحتوية على زيت الميرون داخل الهيكل المقدس تمهيداً لإضافة الخميرة إلى الكمية الجديدة في قداس شم النسيم.
إضافة الخميرة لزيت الميرون
وفى يوم الاثنين 17 أبريل 2017 وهو تذكار المسيح لتلميذى عمواس وهو اليوم الذى تضاف فيه عادة خميرة الميرون المقدس رأس قداسة البابا صلاة القداس والذى أقيم الرابعة إلى السادسة صباحاً بكاتدرائية الأنبا بيشوى بوادى النطرون، باشتراك عدد كبير من الأباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكيلى البطريركية بالقاهرة والإسكندرية والأباء الرهبان والكهنة والشعب
وعقب تناول قداسة البابا والأباء المطارنة والأساقفة من الأسرار المقدسة قام قداسته بإضافة ما تبقى من زيت الميرون من الكمية التي صنعت من المرة السابقة إلى الكمية التي تم تحضيرها وفى نفس الأمر مع زيت الغاليلاون.
المواد المستخدمة فى زيت الميرون عام 2017
زيت الميرون عام 2017
عرق الطيب السوسن
قصب الذريرة
مواصفات قصب الذريرة
نبات المر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة