يتزامن، اليوم، مع ذكرى ميلاد الناقد الكبير مصطفى درويش، الذى اشتهر بعشقه الشديد للسينما، وبصماته الواضحة فيها، خاصة حينما تولى رئاسة الرقابة المصرية لمدة عامين، والتى شهدت فى عهده فترة مميزة بالنسبة للسينما المصرية، استطاع خلالها دعم الصناعة بكل ما أوتى من قوة عبر بصيرته التى دومأً ما تميز بها وثقافته واطلاعه الدائم لإجادته أكثر من لغة، وعمله لفترة طويلة كمستشار فى مجلس الدولة.
دخوله من القضاء للفن
ولع الناقد الكبير الراحل بالفن لم ينقطع برغم عمله فى السلك القضائى، حتى اشتهر بذلك، وهو ما كان سبباً جوهرياً جعله ينتدب من وزارة العدل إلى وزارة الثقافة للعمل كرئيس لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وهو ما جعله يحقق حلمه وينفذ ما يراه مناسباً بالنسبة لقناعاته التى تندرج كلها مع أهمية حرية الإبداع وحماية المبدعين وعدم المنع.
مصطفى درويش وإيمانه بحرية الإبداع
الناقد الراحل مصطفى درويش خاض معارك كثيرة، اشتهر فيها بدفاعه عن المبدعين وحرية الإبداع التى آمن بها، كما تدين له أجيال كثيرة بالفضل في وجود نادى السينما الذى أسسه ليصبح منارة فنية فيما بعد وذلك بالتعاون مع شيخ نقاد السينما أحمد الحضرى فى تأسيسه واختيار عروضه وادارة ندواته.
كما ساهم بعدها فى نشاط نادى السينما بالمركز الثقافى الإيطالى بالزمالك، مؤكداً أهمية تلك المراكز كأداة تنويرية مهمة.
فيلم المومياء ومساهمته فى خروجه للنور
لابد أن نعلم أن أحد روائع السينما المصرية فيلم المومياء كان الراحل مصطفى درويش مساهماً أصيلاً فى خروجه إلى النور بعدما حكى أنه وافق بسرعة على السيناريو، قائلاً وقتها إنه كان متأكد من براعة المخرج الراحل شادى عبد السلام.
الناقد الراحل مصطفى درويش
مصطفى درويش مع عطيات الأبنودى فى صورة نادرة تجمعهما معاً
صورة للناقد الكبير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة