قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه عندما نحلل تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن، يجب ان نأخذها في توقيتها ومجملها.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامى جابر القرموطى، أنه في مجمل التصريحات لا نركز على الجزء الخاص بمصر، وإنما مجمل ما قاله، بالإضافة إلى أن التوقيت جاء بعد الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، والموقف المتعنت من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد مقابلته ببلينكن، وفسره الإعلام الأمريكي والغربي بأنه رفض من جانب نتنياهو لكل الأطروحات الأمريكية، ثم معركة الانتخابات الرئاسية في أمريكا.
وأشار إلى أنه في نفس الوقت الذى كان الرئيس بايدن يدلى بتصريحاته، كان هناك وفد من كبار المسؤولين بالبيت الأبيض يتوجهوا إلى ولاية ميتشجان التي بها تجمعات أمريكية ذات أصول عربية وإسلامية كثيرة، وكانت منذ شهر ونصف عقدت مؤتمرا وأعلنت فيه أنه إذا استمر بايدن في موقفه المؤيد على طول الخط لنتنياهو وإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة فستمتنع للتصويت للحزب الديمقراطي لبايدن في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وذكر أن تصريح بايدن أدلى به بعد يوم واحد من عودة بلينكن من جولته الخامسة في المنطقة، لافتا إلى أن بايدن قال بأن رد إسرائيل على اعتداءات وهجمات 7 أكتوبر كان فيه تجاوز، ولأول مرة يقول مثل هذا الكلام، وواضح أننا أمام تحول في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة وتحول أمام نتنياهو، لأن هذا يؤثر على نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، وينبئ بأن أمريكا قد تقرر تقليل كميات صادرات السلاح لإسرائيل.
ولفت إلى أن تصريحات بايدن لا يقصد بها انتقاد مصر والحكومة المصرية، ولكنه يبرر أمام الرأي العام الأمريكي بصفة عامة، وبصفة خاصة أمام المؤيدين للصهيونية في الكونجرس الأمريكي وفي الحزب الجمهوري والديمقراطي، بأن هناك تغيير، مردفا: "نحن في مصر نعلم أن هذا غير حقيقي، لأنه في البداية طلب من مصر فتح معبر رفح لإجلاء الرعاية الأمريكيين والأجانب الموجودين في غزة، ومصر قالت لدوافع إنسانية هنفتح معبر رفح، ولو كنا سنفتحه لإجلاء الرعايا الأجانب نريد أيضا أن تدخل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة