تم توجيه دعوات للشرطة البريطانية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الهجمات على عمال بيع التجزئة وسط مستويات قياسية من السرقة والعنف ضد موظفي المتاجر، وفقا لصحيفة الإندبندنت.
يأتي ذلك بعد أن قالت Co-op، وهي خامس أكبر شركة لبيع المواد الغذائية بالتجزئة في المملكة المتحدة وتضم أكثر من 2500 متجر محلي ومتاجر متوسطة الحجم، إنها سجلت أكثر من 300 ألف حادث سرقة من المتاجر وإساءة المعاملة والعنف ضد العاملين في محلاتها العام الماضي وارتفع عدد الاعتداءات بمقدار الثلث ليصل إلى أكثر من 1300.
وقالت Co-op إن الزيادة في الجريمة جاءت على الرغم من أنها قدمت أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني من الإجراءات الوقائية خلال السنوات الأخيرة لجعل متاجرها ومجتمعاتها أكثر أمانًا.
وقال مات هود، المدير الإداري لشركة Co-op: "إننا نشهد عددًا كبيرًا جدًا من المجرمين الذين يسرقون باستمرار كميات كبيرة من المنتجات في متاجرنا كل يوم، وإذا كان السارق مدمن، فغالبًا ما يصبح الوضع متقلب وخطير .. الجريمة هي مهنة بالنسبة للبعض، فهي ليست جريمة صغيرة، وليست بلا ضحايا. من الضروري ألا يدير النواب ظهورهم لعمال المتاجر وأن يصوتوا على تعديل مشروع قانون العدالة الجنائية لمنح زملائي الحماية التي يستحقونها".
وأشارت الصحيفة إلى أن جريمة الاعتداء على عامل متجر تعد بمثابة تعديل لمشروع قانون العدالة الجنائية الذي سيتم مناقشته قريبًا في البرلمان.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية التي نشرت الشهر الماضي، أن عدد جرائم السرقة من المتاجر المسجلة العام الماضي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ بدء التسجيل قبل 20 عام، وتم تسجيل أكثر من 402 ألف مخالفة في العام حتى سبتمبر 2023 في إنجلترا وويلز، ارتفاعًا من 304459 مخالفة في الأشهر الـ 12 السابقة.
وجاءت هذه الأرقام مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا ووجد استطلاع نُشر في وقت سابق من شهر يناير أن ثمانية من كل 10 أشخاص يتوقعون أن يكون شهر يناير هو الأصعب من الناحية المالية بسبب ارتفاع التكاليف والإنفاق في عيد الميلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة