أعلنت النرويج، الخميس، منح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" 24 مليون يورو لتمكينها من مواجهة "الوضع الكارثي" فى غزة.
وتعد النرويج إحدى الدول المانحة الرئيسية القليلة التى لم تعلّق تمويلها لوكالة "الأونروا" بعد ضغوطات غربية عقب مزاعم إسرائيلية حول مشاركة موظفين بالوكالة فى هجوم 7 أكتوبر الذى نفذته حركة حماس.
وقال وزير الخارجية النرويجى إسبن بارث إيدى فى بيان إن "الأونروا هى أكثر من مجرد منظمة إنسانية. إنّها تمثّل التزاماً من جانب المجتمع الدولى لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسى للنزاع".
وأضاف: "من غير الوارد على الإطلاق أن تتخلّى النرويج عن هذا الالتزام فى الوقت الذى أصبح فيه قطاع غزة فى حالة خراب".
وأعلنت نحو 12 دولة، بينها جهات مانحة رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والسويد، فى وقت سابق، تعليق تمويلها للوكالة بسبب المزاعم الإسرائيلية.
من جهتها، حذّرت الأونروا من أنّ أنشطتها مهدّدة بالتوقف "بحلول نهاية فبراير" إذا لم يتراجع ممولوها عن قرارهم.
وفى بيانه تطرّق الوزير النرويجى إلى الاتّهامات الإسرائيلية للأونروا. وقال إن "هذه الادعاءات صادمة ونحن نطالب بشفافية كاملة. ينبغى أن لا يكون هناك تسامح مع مثل هكذا تصرّفات".
لكنّ الوزير استدرك قائلاً: "مع ذلك، لا ينبغى لنا أن نعاقب ملايين الأشخاص بشكل جماعى بسبب أفعال مزعومة ارتكبها 12 موظفاً"، داعياً سائر المانحين إلى "النظر فى عواقب" قرارهم تعليق تمويلهم للوكالة الأممية.
ووصف الوزير النرويجى وضع الفلسطينيين فى غزة، وكذلك أيضا فى سائر أنحاء الشرق الأوسط، بأنّه "كارثي".
وأتى موقف النرويج بعدما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، إنشاء لجنة مستقلة مكلفة تقييم "حيادية" الأونروا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة