كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، يخطط لإجراء انتخابات عامة في الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر حتى لا يتعارض موعد الانتخابات البريطانية مع انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، والمقرر إجراؤها فى 5 نوفمبر المقبل.
وتقول المصادر إن داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطاني- يتطلع إلى إجراء انتخابات في وقت سابق من الشهر ومن غير المرجح أن ينتظر رئيس الوزراء حتى نوفمبر، كما تم طرح الفكرة في بعض الأوساط، لأنه سيتعارض مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال أحد المصادر إن عقد انتخابات فى نوفمبر فكرة "غير ناجحة" بسبب الضجيج الذي قد تولده الانتخابات الأمريكية والذي من المحتمل أن يؤدي إلى إغراق أي رسائل لحزب المحافظين في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وبالأمس، ذكرت صحيفة ذا صن أن رئيس الوزراء "يبتعد" عن انتخابات نوفمبر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف من "انعدام الأمن العالمي" الناجم عن فوز ترامب المحتمل المثير للجدل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
أثار الرئيس الأمريكي السابق علنًا الشكوك حول شرعية الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 التي شهدت فوز جو بايدن بالرئاسة، وهو الآن متهم بسوء التعامل مع المعلومات الرسمية والتآمر للاحتيال على الحكومة الأمريكية.
ومع ذلك، يتصدر ترامب حاليًا السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ويتقدم على جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي والرئيس الحالي، في العديد من استطلاعات الرأي في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
يتعين على سوناك أن يدعو لإجراء انتخابات على أن يكون آخر موعد هو يناير 2025، لكن التاريخ الذي يختاره يعود إليه. وقد أخبر الصحفيين مؤخرًا أن الانتخابات ستجرى هذا العام، مما دفع الكثيرين إلى توقع إجرائها في الربيع أو الخريف.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يكون يوم الاقتراع هو 14 نوفمبر ، ولكن مع توجه الولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع في 5 نوفمبر ، أشارت العديد من الشخصيات المحافظة إلى أن هذا قد تم استبعاده.
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء يتأخر بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن سوناك سيدفع الانتخابات إلى آخر موعد ممكن.
وفي الوقت نفسه، يستعد مسئولو حزب العمال لخوض الانتخابات في شهر مايو المقبل، وقد أُمروا بتقديم سياساتهم الخاصة ببيان الحزب بحلول يوم الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة