خبرة الماضى تظهر على معالم وجههن وخفة ايديهم تعكس استمرارهم فى تلك المهنة على مدار سنوات سابقة، فداخل أحدى المنازل ستجد عدد كبير من السيدات يعملن لصالح مشروع خبز يخدم شريحة كبيرة من الأهالى ويقدمه مجانًا للوافدين من السودان كنوع من تقديم الدعم لهم والوقوف فى محنتهم، وعلى الفرن البلدى المصنوعة من الطين تبدأ السيدات فى التوافد منذ الصباح الباكر وتعد الخبز لكى يصبح جاهزًا لوضعه فى الفرن ثم استخراجه وتتم مرحلة التوزيع.
وكل ما فى المكان يعكس حكايات تلك الأسر التى تستفيد من العمل فى صناعة الخبز ويوفر لها مصدر رزق يومى يساعدهم على العيش، فبعد فترة طويلة عاشها عدد من السيدات بدولة السودان عملوا خلالها فى تلك المهنة ووجدوا ضالتهم فيها مرة أخرى فور عودتهم من هناك لتبدأ رحلتهم من جديد بالعمل فيها والاعتماد على أنفسن لاسيما أن هناك ربات بيوت هن العائل لأسرهن بعد وفاة الزوج، لتنتشر فى النهاية رائحة الخبز الطازج ذات الشكل المميز والدقة فى الصناعة.
قالت فريال بهيج، إنها بدأت العمل فى صناعة الخبر منذ 40 عاما واعتمدت عليه كمصدر رزق لها وذلك عن طريق إعداده وبيعه للزبائن، وتعمل هنا داخل المشروع على مدار الأسبوع ما عدا يوم الجمعة، حيث تعد الدقيق مسبقا من ثم صناعة الخميرة ووضع الدقيق عليها وفى الصباح تبدأ فى عجن الدقيق ويصنع الخبز داخل الأفران البلدى التى يفضلها الزبائن على الأفران الحديثة، لافتة أن الزبائن تفضل شراء الخبز البلدى الذى يطلق عليه الخبز الشمسى وهذا يحتاج إلى خبرة فى إعداد الفرن والخبز قبلها.
أوضحت غيات نجيب، أن يومها فى المشروع يبدأ من الساعة 7 صباحًا وذلك بعد وضع الدقيق فى عجانة حديثة تجعله قابل للتقطيع ويوضع على "مقارص" حتى يصبح جاهز لوضعه فى الفرن، مضيفة أنها عملت فى ذلك المجال منذ 30 عاما وذلك فى السودان وكان مصدر رزق لها ولأبنائها وبعد العودة إلى مدينة نقادة جنوب قنا لم تستطيع العمل فى شئ غيرها، وبعد عرض الفكرة عملت فى المشروع الذى وفر مصدر رزق لها وكان تساعد أسرتها وأبنائها الـ 4 الذين أتموا المراحل التعليمية ومرحلة الزواج.
وأشار ناروز فاضل، رئيس مجلس إدارة جمعية، إلى أن فكرة مشروع الخبز البلدى وتشغيل عدد من السيدات جاء بعد توافد عدد كبير من المصرين الذين كانوا مقيمين فى السودان ولاسيما فى تلك المنطقة التى اشتهرت بتواجد أعداد كبيرة هناك، لافتًا أنه يقدم الخبز المجانى لهم وتوفير الدعم لهم كما يساعد فى توفير فرص عمل لـ 18 سيدة عملوا فى ذلك المجال من قبل ويتبادلون الأدوار فيما بينهم على مدار الأسبوع ما بين تجهيز العجين وإعداد الخبز والتوزيع.
إعداد الخبز البلدي
الخبز الشمسي
تجهيز الفرن
صناعة الخبز البلدي
فريال على الفرن البلدي
مراسل اليوم السابع مع سيدات تصنع الخبز
مكان المشروع بقنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة