أحمد بلبولة لـ"الشاهد": "دار العلوم" مؤسسة عريقة وقادة التنوير خرجوا منها

الأربعاء، 07 فبراير 2024 12:49 ص
أحمد بلبولة لـ"الشاهد": "دار العلوم" مؤسسة عريقة وقادة التنوير خرجوا منها الدكتور أحمد بلبولة
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن كلية دار العلوم هي جزء من مصر، وإذا كان قد حدث من اختطاف للكلية فهو العارض وليس الأصل، فمؤسسة بهذه العراقة حيث يتأملها الشخص ويراجع تاريخها سيجد أن قادة التنوير خرجوا منها، فهي عبر تاريخها الطويلة، وبالمناسبة هذا العام نحتفل بمرور 150 عاما على تأسيس دار العلوم.
 
وأضاف بلبولة ، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "دار العلوم عبر تاريخها الطويل سنجد أعلاما أناروا الأرض وأضاءوها في كل هذه المراحل، حيث بدأت دار العلوم مع بداية النهضة، فمبتكر الدراما المصري والعربية هو طاهر أبو فاشا ".
 
وتابع: "طاهر هو من خريجي دار العلوم، هذا العقل الذي استطاع يفترع مجالا مثل الدراما في هذا الوقت قبل أن تأخذ الدراما هذه الأبعاد الأخرى مع ظهور التلفزيون والإنترنت، ويعكف على كتاب ألف ليلة وليلة ويقدم وجبة للمصريين والعرب تصبح تيمة من التيمات المصرية".
 
ولفت إلى أن الشاعر محمود حسن إسماعيل من خريجي كلية دار العلوم، حيث خرجت من عباءته الحداثة المصرية، ويكاد يكون هناك إجماع بين رواد المدرسة الجديدة على أستاذية محمود حسن إسماعيل.
 
وأضاف بلبولة : إن محمد الفيتوري وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي ومحمد عفيفي مطر هم نتاج مدرسة محمود حسن إسماعيل، كما أن نجيب محفوظ كان يتحسس متى ينشر محمد عبد الحليم عبد الله روايته.
 
وأشار إلى أن دار العلوم هي التي بدأت تخصصا جديدا فريدا هو تخصص الأدب المقارن، كما أن علم اللغة من ضمن العلوم التي استوفدها أبناء دار العلوم وطوعوها، وبفضلهم أصبحت جزءا من البناء المعرفي الكبير ليس في مصر ولكن في العالم العربي.
 
وأوضح أن المؤرخ أحمد شلبي هو من راجع مسلسل "لا إله إلا الله" مراجعة تاريخية، مؤكدا أن أبناء الدار كانوا جزءا فاعلا ونشطا جدا في الفترة الأولى وما تبعه من فترات.
 
وقال أحمد بلبولة، إن دار العلوم ينسب إليها تيار الإخوان، مردفا: "لكن إذا تم النظر لهذه المسألة بشكل موضوعي، من أين خرج الباقون".
 
وأضاف بلبولة: "عند مراجعة مؤسس الكلية وفقا للوثائق والتاريخ سنجد حسن البنا حصل على ما يسمى دبلومة دار العلوم، ولم نعثر على ورقة بأنه حصل على ليسانس، ولدينا في تقويم دار العلوم ما يثبت ذلك، وحين عدنا للدفاتر القديمة لم نعثر على مسألة أنه حصل على ليسانس من دار العلوم".
 
وأشار إلى أن الإخوان لم يتسربوا فقط إلى دار العلوم، فالجميع يعرف من أين تسربوا ومن أين جاؤوا، وهذه الأفكار كيف دعمت، مردفا: "كان يراد ليس فقط في دار العلوم ولكن كان يراد لمصر كلها أن تتحول إلى هذا الاتجاه، إلا أن كل ذلك يظل في نطاق العارض وليس الجوهري، مصر جسد عظيم وكل مؤسسات مصر كذلك".
 
وقال عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن من حسن حظه أنه عاصر احتفال مرور مئة عام على تأسيس دار العلوم، إذ حضر وشارك في أمسية بحضور فاروق شوشة، وهو ابن من أبناء دار العلوم، والذي يعد حالة شعرية وإعلامية خاصة.
 
وأضاف، "قاعة الدراسة في التسعينيات كانت مختلفة عما يفد على دار العلوم، فكنا نأتي لنتغير ونعرف".
 
وعن أزمة نصر حامد أبو زيد، أوضح أن الموضوع يتلخص في ترقية لدرجة الأستاذية، وكانت لجنة الترقية بها الدكتور محمود علي مكي والدكتور عبد الصبور شاهين، حيث رفض الأخير بحوث الترقية، ووصفها بأنها جدلية تنتج عنها جدلية متوالية.
 
وتابع: "من أثار القضية، خاصة علاقة بعض الأفكار، التي قد تكون صادمة ، حين تناقش قضية علاقة الدين بالتاريخ وتحاول أن تطرح هذا الكلام على مجتمع أساسه هو الدين قبل التاريخ"، لافتا أن المعارك الفكرية علامة لحيوية الثقافة والمناظرات الفكرية.
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة