قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وثائق أطلعت عليها كشفت أن وكالة الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لأعمال الإغاثة والمسئولة عن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ستخسر نحو 65 مليون دولار بنهاية فبراير الجارى، مع قطع المانحين تمويلهم لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن 18 دولة أو مؤسسة، منها العديد من أكبر مانحى الوكالة، قد أعلنوا أن سيوقفون تبرعاتهم لها، بعد مزاعم إسرائيلية الشهر الماضى بأن العديد من موظفي الأونروا شارك فى عملية طوفان الأقصى.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن بعض عمليات وقف التبرعات ستستغرق وقت التدخل حيز التنفيز. فالدول تقدم مساهماتهم على مدار العام، وبعض الدول لم يكن من المقرر أن تقدم الأموال لعدة أشهر. فعلى سبيل المثال، قدمت الولايات المتحدة القسط الأول من ثلاثة أقساط فى يناير، ولن يكون موعد القسط الثانى قبل مايو المقبل، وفقا لوثائق حسابات داخلية.
إلا أن فنلندا لم تقدم 5.4 مليون دولار فى يناير، وهناك ثلاثة دول أخرى، وهى ألمانيا واليابان والسويد، من المقرر أن تفوت موعد دفع الأموال خلال فبراير، وهو ما يقدر إجمالا بنحو 60 مليون دولار.
ولأن الاونروا ليس لديها احتياطي كبير، فإن عدم الدفع يعنى أن الوكالة لن يكون لديها أموال فى مارس لكى تدفع أجور العاملين بها عبر الشرق الأوسط البالغ عددهم 30 ألف، بينهم 13 ألف فى غزة، وفقا لتامارا الرفاعى، المتحدثة باسم الأونروا.
ويمكن أن تسد الوكالة الفجوة بالتقدم بقرض من الاحتياطي المركزى للأمم المتحدة، بحسب الرفاعى.
وقالت نيويورك تايمز إن عمليات الأونروا تلعب دورا حيويا فى الأزمة الإنسانية فى غزة، فأكثر من 80% من سكن غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة قد نزحوا بسبب الحرب، وأكثر من نصف سكان القطاع يتواجدون الى نفى المدارس والمراكز التي تديرها الوكالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة