وقال كورشونوف، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة كبار المسؤولين بمجلس القطب الشمالي: "نحن ننطلق من حقيقة أنه يجب أن تكون لدينا جميع الخيارات للمناورة في السياسة الخارجية، بما فى ذلك الانسحاب من مجلس القطب الشمالي إذا كانت أنشطته لا تتوافق مع المصالح الروسية". 

وأضاف - في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن "المجلس يعمل بأقل سرعة ممكنة، والنرويج التي تتولى مسؤولية رئاسة مجلس القطب الشمالي تحاول استئناف عمله بشكل كامل، ولكنها لا تجد الدعم من أعضاء المجلس الآخرين"، مشيرا إلى أن "موسكو بدورها عند النظر في مسألة المشاركة الإضافية في المجلس تسترشد بمدى توافق أنشطتها مع مصالحها".

وكانت روسيا قد أعربت أكثر من مرة عن قلقها من تحول منطقة القطب الشمالى إلى ما وصفته بساحة للعمليات العسكرية على خلفية تخلي فنلندا والسويد عن سياسة الحياد العسكري وقرارهما الانضمام لحلف شمال الأطلسى (ناتو).

وفى سياق متصل، أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، تعليقاً على إمكانية انسحاب روسيا من مجلس القطب الشمالي، أن قرار الانسحاب من أي منظمات يمكن اتخاذه في حال لم تعد المشاركة فيها تلبي مصالح البلاد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، للصحفيين اليوم الثلاثاء، : إن "مازالت روسيا تحافظ على عملها في هذا المجلس، ومن الممكن اتخاذ قرارات خاصة في حال أصبحت المشاركة في منظمة ما لا تتوافق مع مصالحنا وفي حال أصبحت روسيا لا ترى أن هذه المنظمة فعالة وعادلة ولا توجد جدوى من العضوية فيها".

يُذكر أن مجلس القطب الشمالي تأسس عام 1996 بهدف التعاون في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة للمناطق القطبية، ويتكون من كندا والدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة، فضلا عن منظمات تمثل السكان الأصليين في القطب و13 دولة بصفة مراقب من بينها الصين.

من جانب أخر، نفت شركة "روس أوبورون إكسبورت" الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة، توقف توريد موسكو فوجين من صواريخ "إس -400" وقطع غيار للطائرات الحربية روسية الصنع وأسلحة أخرى إلى الهند.