أكاذيب جديدة يروجها جيش الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بالأوضاع داخل قطاع غزة، أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف جالانت، وتحدث عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، لكن الموقف المصري واضح بالتشديد على ضرورة التزام القيادات الإسرائيلية بالحكمة في التصريحات وخاصة ما يخص المنطقة الحدودية مع مصر، وعلى الجميع أن يفهم أن الأمن القومي المصري لا يخضع للمساومة في أي وقت وتحت أي ظرف.
ويبدو أن إسرائيل في هذه الناحية تغرد منفردة، حيث أن المجتمع الدولي بأكمله لا ينكر دور مصر وجهودها المبذولة من أجل دعم القضية الفلسطينية، كان آخرها دايكى بوتسل المبعوثة الخاصة للحكومة الألمانية للمساعدات الإنسانية فى الشرق الأدنى والأوسط، والتي شكرت مصر على الدور الذى تلعبه والجهود الهائلة التى تبذلها وخاصة هيئة الهلال الأحمر لمساعدة الناس في غزة.
وأشارت خلال تواجدها فى مصر للمرة الخامسة، لمراقبة الأوضاع وإدخال المساعدات عبر معبر رفح، إلى أن الجميع متفق على أن الوضع فى غزة رهيب للغاية، والمعاناة لا يمكن تصورها، وبالتالى هناك حاجة لوصول المزيد من المساعدات.
واستعرضت دور مصر في استقبال المساعدات الألمانية، قبل تسليمها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث نقلت الطائرات الألمانية الحضانات ومعدات التنفس وأجهزة مراقبة المرضى لمصر لدعم علاج المرضى الفلسطينيين.
واستعرضت دايكى المساعدات الألمانية إلى غزة، منها 10 الآف خيمة عائلية، وكذلك مراتب النوم والبطانيات وأسرة المخيمات، بالإضافة إلى 45 ألف مرشح مياه، معلنة إرسال المزيد من المساعدات فى الأيام القليلة المقبلة إلى مصر، وكذلك المزيد من المساعدات المقدمة من ألمانيا عبر الجسر الجوى للاتحاد الأوروبى.
كما أكد وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورني، فى مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية سامح شكري أن مصر دولة كبيرة وشريك استراتيجي للدولة الفرنسية، موضحا أن مصر طرف رئيسي لإيجاد حل النزاع في الشرق الأوسط، موضحا أن مصر يمكنها الاعتماد على فرنسا بشكل كامل لاستقرارها وامنها.
وأشار وزير خارجية فرنسا، إلى رفض بلاده أي عمل يستهدف تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن بلاده تدعم استقرار مصر اقتصاديا سواء بشكل فردي او داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن هناك جهود مصرية متميزة لادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشيرا إلى التزام مصر لتسهيل إيصال مساعدات فرنسا بحرا جوا، لافتا إلى أن بلاده أرسلت ألفي طن مساعدات للفلسطينيين واستقبلت الجرحى في المستشفي الميداني، مشددا على أهمية العيش بين الفلسطينيين والإسرائيليين في سلام وآمان، حيث يجب أن يكون قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرا إلى وجود تحركات لإقرار وقف إطلاق النار في غزة.
كما أكد سفير ليتوانيا بالقاهرة ارتوراس جايليوناس، أهمية دور مصر المحوري لمنع تحول التوتر الحالي في قطاع غزة إلى صراع إقليمي، مشيدا بما قدمته السلطات المصرية من دعم للدول الأوروبية في عمليات إجلاء مواطنيها من غزة من حملة الجنسيات المزدوجة.
وشدد جايليوناس، على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بتطبيق قواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني في غزة، مؤكدا أن بلاده ترى الحل الوحيد لهذه الأزمة، وهو رؤية حل الدولتين وقفا للقرارات الدولية.
وتتبنى مصر ثوابت تجاه القضية الفلسطينية تضمن حق الفلسطينيين المشروع فى إقامة دولة مستقلة، لذلك قامت الدولة المصرية بجهود متعددة المستويات والأبعاد، لخدمة ملفات القضية، للوصول إلى الهدف النهائى هو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيلى - الفلسطينى من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة