خلال مؤتمر نازك الملائكة
واستهل الدكتور حسين الهنداوي حديثه بالإشادة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدا أن العلاقة فارقة بين المعارض العربية والدولية للكتب على مستوى العالم.
وقال، إن نازك الملائكة كانت إنسانة ومفكرة قبل أن تكون أدبية، وكانت تؤمن بشكل كبير بالمشروع القومي، وجاءت هنا إلى مصر قبل رحيلها لتكون بالقرب من القومية التي أطلقها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يعتنق الأديب أيدولوجيا خاصة به، لأن هذا الأديب ليس شخصًا عاديًا بل مؤثر، لافتا إلى أن نازك نشرت مقالا عام 1965 تبعه مناقشة وحوار بينها وبين الأديب رجاء النقاش ونشرته في جريدة الطليعة في تونس 1985، بعنوان: "القومية العربية والحياة" وتحدثت عن القومية من وجهة نظر عاطفية وليس سياسة.
وأضاف، أنها كانت تقول أن العروبة جزء من مكون البيئة الجغرافية العربية، وكأنه محصول عاطفي تنبته أراضيها فقط ولو متنا جميعا ستنبت الأرض عرب بداخلهم مفهوم العروبة، لأنها تؤمن بأن العروبة مرتبطة بالأرض وهذه فكرة شعرية وليست سياسية.
وأوضح أن نازك كانت ترى أن مفهوم العربية أعلى وأسمى من مفهوم العقيدة، مشيرا إلى أن هنالك من يقرأ لنازك ويضعها ضمن مفهوم النسوية وهذا بعيد عنها.
وأضاف أن ما يكتب من الرواية والشعر في مصر أو العراق، يعبر عن صراع بين الرجل والمرأة، ولكن نص نازك الملائكة مغاير فقد كانت تكتب للقومية، وكان هناك مساحة ساعدتها في التحدث، مشيرا إلى أن المجتمع العربي لم يكن به سوى طبقتين فقط، طبقة الفلاح والاستقراطي، لافتا إلى أن الغزل والحب وصراع المشاعر هو الصراع الحقيقي لهذه الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة