دافع ريشى سوناك، رئيس الوزراء البريطانى عن مشاركة المملكة المتحدة فى موجة ثالثة من الضربات الجوية ضد جماعة الحوثيين فى اليمن، قائلا إن حملة المضايقات "غير القانونية" التى يشنها الحوثيون فى البحر الأحمر لها "عواقب اقتصادية".
وقالت صحيفة "أي" البريطانية، إن هناك مخاوف من أن تؤدى الهجمات على السفن التجارية فى الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار البضائع فى المتاجر، حيث تضطر شركات الشحن إلى إعادة توجيه سفنها عبر طرق أطول وأكثر تكلفة لتجنب الاشتباكات مع الجماعة المتمردة.
وقال ريشى سوناك، إن المملكة المتحدة تصرفت يوم السبت "دفاعًا عن النفس" عندما شاركت فى ضربات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة لاستهداف مواقع الحوثيين فى اليمن بعد تعرض السفن بما فى ذلك السفن المرتبطة ببريطانيا للهجوم.
وكرر أنه "لن يتردد فى حماية حياة البريطانيين"، مما يشير إلى نيته الاستمرار فى الموافقة على المزيد من الغارات الجوية التى يقوم بها سلاح الجو الملكى البريطانى إذا لم يتوقف الحوثيون عن هجماتهم.
وتحدث سوناك عن قرار المملكة المتحدة بتنفيذ موجة أخرى من الضربات الجوية مع الولايات المتحدة خلال زيارته لأيرلندا الشمالية يوم الأحد، بعد إجراء مشترك سابق فى 11 و22 يناير.
وقال زعيم حزب المحافظين: "منذ المجموعة الأخيرة من الضربات، رأينا الحوثيين يواصلون مهاجمة السفن فى البحر الأحمر. من الواضح أن هذا غير مقبول، أنه غير قانوني. أنه يعرض حياة الأبرياء للخطر وله عواقب اقتصادية."
وأضاف: "ولهذا السبب تصرفنا مرة أخرى دفاعًا عن النفس، وبطريقة متناسبة، وبالتعاون مع حلفائنا.
لقد كنت واضحًا أننى لن أتردد فى حماية أرواح البريطانيين والمصالح البريطانية، وتركز جهودنا الدبلوماسية على خفض التصعيد وإعادة الاستقرار إلى المنطقة".
وفى وقت سابق من يوم الأحد، قال وزير الخارجية اللورد كاميرون أن هجمات الحوثيين "المتهورة" "يجب أن تتوقف".
لكن زعماء الحوثيين قالوا إن الضربات الجوية الأخيرة للحلفاء لن تمنعهم من استهداف السفن التجارية فى عملية يقولون إنها تدعم الفلسطينيين فى غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة