قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه من المتوقع أن يشارك مئات الآلاف من المتظاهرين فى مسيرة لدعم فلسطين عبر وسط لندن اليوم السبت، فى أول مظاهرة وطنية ببريطانيا منذ أن أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بضمان ألا ترتكب قواتها الإبادة الجماعية فى غزة.
وقال المنظمون، إنه من المتوقع أن تتعامل شرطة العاصمة بنهج أكثر قسوة مقارنة بالمظاهرات السابقة، واتهموا الشرطة بالخضوع للضغوط السياسية من الحكومة البريطانية لتقييد هذه المسيرات.
وأعلنت شرطة لندن مساء الجمعة، أنه لن يسمح بتغطية الوجوه فى المسيرة التى تمر عبر ويسمنيستر من العاشرة صباح السبت بتوقيت جرينتش وحتى الواحدة صباح الأحد. ويتطلب الإجراء إزالة أى عناصر تعتقد الشرطة أنه يتم ارتداءها لإخفاء هوية الشخص. وقالت القوة إن هذا لا ينطبق على الغطاء الدينى للوجوه.
وقال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، إن هذا مثال آخر لمحاولة شرطة العاصمة خلق بيئة ترهيب وجعل الناس تخشى المشاركة فى المظاهرة لأنها ستكون بيئة قمعية. وأضاف أن الأمر المذهل، أنه برغم كل هذا، فإن الناس لا تزال تشارك بأعداد ضخمة.
من جانبه، قال كريس ناينهام، النائب المشارك لحركة "أوقفوا الحرب"، إن هذا مثال آخر على محاولة الشرطة تجريم احتجاجات فلسطين، وفى هذه العملية تقليص الحريات المدنية. إنهم يحاولون عمدا إثارة التوترات وخلق الانطباع بأن الأشخاص الذين يسيرون من أجل السلام ووضع حد للإبادة الجماعية يشكلون تهديدا للمجتمع، واصفا الأمر بأنه عار مطلق.
وكانت الشرطة قد تراجعت عن قرارها السابق بأنها لن تسمح لنحو 300 ألف متظاهر بإنهاء المسيرة فى وايتهول، حيث تنتهى المسيرات عادة، وقالت إن المسيرة يمكن أن تنتهى بالقرب من داوننج ستريت، مقر الحكومة البريطانية. ولم تسمح الشرطة بمسيرتين أخرتين إحداهما فى ميدان ترافالجار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة