ينظم المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الإسكندرية أرض التسامح وتعدد الديانات"، بحضور الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والقس مكاريوس وهيب راعى الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية وأستاذ التاريخ بالكلية الإكليركية اللاهوتية بالإسكندرية.
وذلك فى ضوء الاحتفال بأسبوع الوئام بين الأديان، وتحاضر فى الندوة الدكتورة سحر عبد العزيز سالم أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، حيث تقدم محاضرة بعنوان "محطات على طريق التعايش والحوار مع الآخر فى الإسكندرية فى العصر الإسلامى"، والدكتورة كرستينا منير مفتش آثار أول بمنطقة آثار الإسكندرية محاضرة بعنوان "الفن القبطى من خلال رمزية مدرسة إسكندرية اللاهوتية".
يذكر أن الإسكندرية هى المدينة الكوزموبوليتانية التى عاش على أرضها العديد من الجنسيات والثقافات، وهى أرض التسامح والتعايش بين مختلف الديانات.
فمنذ نشأتها امتزجت على أرضها الديانة المصرية القديمة مع الديانة اليونانية، وفى رحابها عاش جنبًا إلى جنب اليهود مع أهلها، وفى مكتبتها تمت أول ترجمة يونانية للتوراة، وعند ظهور المسيحية كانت الإسكندرية هى البوابة التى عبر من خلالها مرقس الرسول ليبشر بالمسيحية، وبها تم تأسيس أول كنيسة على الأراضي المصرية، وبعد الفتح الإسلامي لمصر أصبحت الإسكندرية قبلة لعلماء وأئمة المسلمين، وانصهرت على أرضها جميع الديانات والعقائد المختلفة وتأثر كل منهما بالآخر، وانعكس هذا المزج على شعبها والتسامح والتعايش بينهم وكذلك على فنها وعمرانها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة