يستمر موسم الأمطار في بوليفيا ، وارتفع عدد ضحايا الفيضانات في البلاد إلى 42 شخصا وتضرر أكثر من 31 ألف أسرة متضررة ، حيث تجتاح الفيضانات المقاطعات التسع في البلاد، وتعتبر مدينة كوييجا الأمازونية الأكثر تضررا والتي أعلنت "منطقة كوارث" بعد أو وصل الماء إلى أسطح المنازل.
وأشارت صحيفة اوبيسرفادور البرازيلية إلى أن الحكومة البوليفية علقت الدراسة في بعض الوحدات التعليمية في ثلاث مقاطعات بسبب الأمطار الشديدة ، ولا تزال البلاد في حالة تأهب بسبب تلك الأمطار التي تسببت في فيضان الأنهار وأيضا عدة أنهيارات أرضية في عدة مناطق.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن تدمير كامل لـ 837 منزلا وإلحاق أضرار جسيمة بـ 519 منزلاً آخر في جميع أنحاء البلاد. وتواصل سلطات البلديات المتضررة إبلاغ وسائل الإعلام بتزايد الأضرار والضحايا.
بالإضافة إلى ذلك، تم إجلاء ما يقرب من 800 شخص بسبب الأضرار الناجمة عن الأمطار على الطرق أو في البلدات القريبة من الأنهار.
وضربت الفيضانات كلا من منطقة الأنديز والأمازون والوديان في وسط البلاد، لكن الإدارتين في حالة تأهب أحمر مع خطر الكوارث هما لاباز وباندو، وعاصمتهما كوبيجا التي غمرتها الفيضانات الآن.
وأكدت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (Senamhi) أيضا أن "هطول الأمطار في فبراير تجاوز المستويات التاريخية بكثير، خاصة في مقاطعتي لاباز وبوتوسي".
ورغم مطالبة الحكومة بإعلان مدينة لاباز في حالة كارثة، إلا أن عمدة المدينة إيفان أرياس، المعارض، استبعد اتخاذ هذا الإجراء لأنهم، على حد تعبيره، يقومون بالأعمال اللازمة للسيطرة على الأحواض.
وتشهد بلدية كوبيجا، في منطقة الأمازون البوليفية وعلى الحدود مع البرازيل، حاليا أسوأ فيضانات، وقالت رئيسة بلدية المدينة آنا لوسيا، إن هناك 16 حيا غمرته الفيضانات فقد الناس فيها ممتلكاتهم، ".
وأكد ريس، في مؤتمر صحفي، أنه تم إعلان كوبيجا "منطقة منكوبة" وأنها لا تملك الموارد اللازمة لمواجهة الأزمة، ولهذا السبب طلب المساعدة من الحكومة المركزية.
وقال رئيس وحدة إدارة المخاطر في باندو، الكابتن إرنستو روك، إن فيضان نهر عكا في كوبيجا تجاوز 16.5 مترا، وهو مستوى تاريخي منذ أن كان أعلى رقم تم الوصول إليه في عام 2012 هو 15.55 مترا.
وتم إجلاء أكثر من 3500 أسرة إلى مناطق وملاجئ آمنة. يبلغ عدد سكان كوبيجا حوالي 100.000 نسمة.
ووفقاً لصور الطائرات بدون طيار التي نشرها حاكم باندو، ريجيس ريختر، فقد غطت المياه في عدة أماكن أسطح المنازل والمدارس والمراكز الطبية.
ويستخدم سكان كوبيجينا القوارب للتنقل في شوارعها وطرقها. كما أن الجسر الدولي الذي يربط كوبيجا بمدينة برازيليا البرازيلية المجاورة تحت الماء.
ومن المتوقع أن تشهد كوبيجا ستة أيام أخرى من الأمطار الغزيرة، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة