إحدى المقرات الباباوية.. تعرف على كنيسة العذراء مريم المغيثة بحارة الروم

الخميس، 29 فبراير 2024 01:00 ص
إحدى المقرات الباباوية.. تعرف على كنيسة العذراء مريم المغيثة بحارة الروم كنيسة العذراء مريم المغيثة
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أقدم الكنائس الرسولية في العالم إن لم تكن  أقدمها علي الإطلاق، ومن هنا أصبح الأهتمام  بتاريخها وحضارتها كجزء أصيل من تاريخ مصر من ألزم الأمور لمعرفة تراثها الحضارى، ولذلك حرص الموقع الرسمى للكنيسة على تسجيل تاريخ المقرات الباباوية للكنيسة. 

وتعتبر كنيسة العذراء مريم المغيثة بحارة الروم المقر الباباوى الرابع فى تاريخ الكنيسة، ففى عصر البابا متاؤس الرابع البطريرك 102 ( 1660-  1675  م) تم نقل الكرسى البابوى إلى كنيسة السيدة العذراء حارة الروم، وهى كنيسة آثرية تقع فى منطقة الغورية بالدرب الأحمر، وعنها قال العلامة المقريزى فى خططه  هي كنيسة تعرف بالمغيثة بحارة الروم القاهرة على اسم السيدة مريم، ولقد لقبت (بالمغيثة Relife) تبركا بالسيدة العذراء التى تنجى وتغيث كل من كان في شدة ويلجأ إليها طالبا صلواتها وشفاعتها. 

وبعد ذلك قام البابا مرقس الثامن بنقل الكرسي البابوي من حارة الروم إلي الكنيسة المرقسية الكبري بالدرب الواسع ؛ ولبناء هذه الكنيسة  قصة طريفة يرويها لنا على باشا مبارك فى كتابه، وذلك فى الجزء السادس  فيقول ( وسبب إنشاء هذه الكنيسة أن الأمير الشهير المعلم إبراهيم  الجوهري – رئيس كتبة القطر المصرى – اتفق له أحد السيدات المحترمات السلطانية ولعلها أخت السلطان كانت قدمت من القسطنينية إلي مصر قاصدة الحج، ولكونه متقدما في الدولة تقدما مشهورا باشر بنفسه أداء الخدمات الواجبة لمثلها في الذهاب والعودة وقدم لها الهدايا اللائقة لرفيع مقامها فأرادت مكافأته علي خدمته التي أبداها معها ؛ فسألت عن مرغوباته فالتمس منها المساعدة في إصدار فرمان سلطاني بالرخصة في إنشاء كنيسة بالأزبكية حيث مستقر سكنه والتمس منها أشياء أخري كرفع الجزية عن الرهبان إلي غير ذلك فقوبل رجاؤه بالإجابة؛ ولكنه توفي في 25 بشنس 1511 الموافق ختام سنة 1209 هلالية قبل الشروع في البناء ؛ فلما تولي أخوه جرجس أفندي منصبه أتحد مع البطريرك وباقي أكابر الأمة وشرعوا في بنائها بجانب القلاية وانتهت عمارته سنة 1516 للشهداء كما ذكرنا ؛ ويقال إن أصل الموقع الذي بنيت فيه الكنيسة كان ملكا للأمير يعقوب والمعلم ملطي الذين كانوا موظفين في وظائف شهيرة مدة حكم الفرنسيس وتنازلا عنه للكنيسة ولاتخاذ البطريرك القلاية سكنه بجانبها صارت هذه الكنيسة الأولي من الكنائس المصرية )

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة