حققت نتائج واعدة..

دراسة تكشف طريقة جديدة للحفاظ على برديات الفراعنة

الأربعاء، 28 فبراير 2024 05:00 م
دراسة تكشف طريقة جديدة للحفاظ على برديات الفراعنة البرديات المصرية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة، نشرت في  مجلة العلوم الأثرية، عن طريقة جديدة وصديقة للبيئة للحفاظ على البرديات الأثرية الملونة المتدهورة باستخدام الوسابي، إذ أكدت الدراسة، التي قادتها هنادي سعادة وفريقها، مدى فعالية أبخرة الوسابي في القضاء على النمو الميكروبى الذى يؤدى إلى إتلاف القطع الأثرية من ورق البردى، والتى كانت ذات أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، خاصة فى  مصر القديمة .

نباتات سابا
نباتات الوسابى

وأوضحت الدراسة، أنه تم استخدام ورق البردى على نطاق واسع عبر التاريخ لأغراض مختلفة بما فى ذلك مواد الكتابة والقوارب وصناعة  السلال، وهو عرضة للتدهور البيولوجى، ويرجع ذلك فى المقام الأول إلى نمو الفطريات، ولا يؤثر هذا على السلامة الهيكلية لهذه القطع الأثرية فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى أضرار جمالية.

وأشارت الدراسة إلى أن الطرق التقليدية تضمنت للسيطرة على هذا التدهور معالجات ميكانيكية وفيزيائية وكيميائية، ولكل منها درجات متفاوتة من النجاح وآثار جانبية محتملة، بما في ذلك السمية والمزيد من الضرر للقطع الأثرية.

وقالت مؤلفة الدراسة، إنه تم التحقق من استخدام الوسابى، المعروف علميًا باسم واسابيا جابونيكا، وهو نبات مشهور فى  المطبخ اليابانى، والذى أظهر إمكانيات بسبب خصائصه المبيدة للفطريات.

تناولت الدراسة على وجه التحديد تفاعل الوسابى مع الأصباغ المختلفة المستخدمة فى ورق البردى الملون، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من التقييمات الميكروبيولوجية والميكانيكية والفيزيائية والكيميائية.

كما أشارت الدراسة إلى تحقيق نتائج واعدة حيث أدى العلاج بأبخرة الوسابي لمدة 72 ساعة إلى القضاء على نمو الميكروبات في كل من عينات ورق البردي المطلية وغير المطلية بكفاءة تثبيط بنسبة 100%،  أن المعالجة أدت إلى تحسين قوة الشد لأوراق البردى بنسبة 26% دون التسبب فى أي تغيير ملحوظ في اللون أو الشكل السطحي للقطع الأثرية.

تمتد آثار هذه الدراسة إلى ما هو أبعد من حفظ البرديات، مما قد يؤثر على تقنيات الحفاظ على مجموعة واسعة من المواد الأثرية العضوية، ومع تقدم البحث، يراقب المجتمع الأثري عن كثب، على أمل أن يمثل هذا الحل الأخضر حقبة جديدة في الحفاظ على تراثنا العالمي.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة