نبه مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إلى عدم كفاية التسهيلات اللازمة لتوصيل المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة ما يعني تعرض العاملين في المجال الإنساني إلى خطر غير مقبول واحتمالية تعرضهم للاحتجاز أو الإصابة أو ما هو أسوأ من ذلك من الاحتلال الإسرائيلي مما يجعل المنظمة والشركاء غير قادرين على الوصول بأمان إلى شمال غزة وأجزاء متزايدة من جنوب القطاع.
جاء ذلك في بيان الثلاثاء من الفريق القطرى للمنظمة في فلسطين تعقيبا على حادثة الإخلاء الطبي الجديدة فى مستشفى الأمل بخانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أن الظروف الأمنية بالقطاع غير مقبولة ولا تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية.
وأضاف ان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة قاما أول أمس 25 فبرايربإجلاء 24 مريضا من مستشفى الأمل بخانيونس من بينهم امرأة حامل وأم وطفل حديث الولادة ولكن على الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلى إلا أن القوات الإسرائيلية منعت القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لعدة ساعات لحظة مغادرتها المستشفى، وأجبر الاحتلال المرضى والموظفين على النزول من سيارات الإسعاف وجرد جميع المسعفين من ملابسهم، وفي وقت لاحق تم اعتقال ثلاثة مسعفين طبيين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على الرغم من مشاركة تفاصيلهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقا في حين ظل باقي أفراد القافلة في مكانهم لأكثر من سبع ساعات وحيث تم بعد ذلك إطلاق سراح أحد المسعفين وناشد البيان الإفراج الفوري عن الاثنين الآخرين وجميع العاملين الصحيين المحتجزين.
وأكد البيان أن هذا ليس حادثا معزولا حيث تعرضت قوافل المساعدات لإطلاق النار وتم منعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين في الوقت الذي تعرض العاملون في المجال الإنساني للمضايقة أو الترهيب أو الاحتجاز من قبل القوات الإسرائيلية كما تعرضت البنية التحتية الإنسانية للقصف.
ونوه البيان إلى أنه وقبل حادثة يوم الأحد، قُتل اثنان من أفراد عائلة منظمة أطباء بلا حدود في هجوم مفاجئ شنته القوات الإسرائيلية على مجمع منعزل كان ينام فيه موظفوها وأفراد أسرهم.
وقال بيان الفريق القطرى الأممى إن الأمم المتحدة وشركائها دأبت على إبلاغ السلطات الإسرائيلية بمتطلبات تيسير جهود الإغاثة في جميع أنحاء غزة، لافتا إلى أن الحد الأدنى هو التأكيد على أن الاعتراف بالأخطار بالمهمة الإنسانية مقدما يأتي مع مسؤولية تسهيل المرور الآمن والسلس والسريع على الأرض، وقال الفريق إنه سيواصل تعاونه مع القوات الإسرائيلية من أجل تلبية هذه المتطلبات بحيث يتم تمكين الاستجابة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة اضطرت وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى ترك 31 مريضا في حالة غير حرجة في مستشفى الأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة