** الدكتور محمود عبد ربه: كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لو رعاية ودعم الدولة المصرية والقيادة السياسية
تحل اليوم الإثنين، ذكرى ميلاد العالم المصرى الراحل الدكتور أحمد زويل، صاحب القيمة العلمية الفريدة، حيث ولد صاحب جائزة نوبل فى العلوم فى 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور.
والتحق الدكتور أحمد زويل بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، وتفوق بالكلية وحصل على بكالوريس العلوم بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في الكيمياء عام 1967، ومن ثم تم تعيينه معيد بالكلية نظراً لتفوقه بالإضافة لحصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
وحصل الراحل الدكتور أحمد زويل، على جائزة نوبل عام 1999 فى الكيمياء، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر فى زمن مقداره "فيمتو ثانية"، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.
وبالتزامن مع الذكرى الثامنة لرحيل العالم الدكتور أحمد زويل، والذى رحل عن عالمنا فى 26 فيراير من عام 2016 ، تمر 10 سنوات على تأسيس مدينة زويل وفي القلب منها جامعة العلوم والتكنولوجيا .
ويقول الدكتور محمود عبد ربه الرئيس التنفيذى لمدينة زويل فى تصريحات لـ" اليوم السابع" : عكفت المدينة منذ إنشائها على توفير البيئة المحفزة التي تساعد علي جذب العلماء المصريين ذوي الخبرات العالمية للمساهمة الفعالة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي حيث تضم المدينة الآن ما يزيد علي 100 عضو هيئة تدريس قاموا بتأسيس جامعة حديثة متطورة تُعِد قادة قادرين علي مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وفتح آفاق جديدة للمستقبل، وذلك عن طريق ربط البحث العلمي التطبيقي بالتحديات الاستراتيجية علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي. وفى خلال فترة وجيزة تمكن باحثو وطلاب مدينة زويل من تقديم بعض الاختراعات والابتكارات المتميزة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر.
وأشار الدكتور محمود عبد ربه، إلى أن المدينة نجحت فى إيجاد طرق حديثة، زهيدة التكلفة، للكشف المبكر عن فيروس سي والتي تتوافق مع التوجه الاستراتيجي للدولة في القضاء على هذا المرض، وابتكار ضمادات ذكية تساعد على الالتئام السريع لجروح مرضي السكري، بالإضافة إلى إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع المخلفات الزراعية، وذلك عن طريق تحويلها إلى ألياف يمكن استخدامها في صناعة النسيج أو كسماد للتربة.
وتم بالفعل تصميم وتصنيع الماكينة التي تُمكن من تحويل المخلفات الزراعية إلي منتج يفيد المجتمع وتوفيرها للمرأة الريفية لتمكينها وأسرتها اقتصاديا واجتماعيا، وقد حصل هذا الابتكار على جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي في شهر نوفمبر 2018.
وتابع، نجحت مدينة زويل فى توفير منح دراسية كاملة وجزئية لما يزيد عن 1000 طالب وطالبه من الطلاب النابهين في جميع أنحاء القطر المصري والغير قادرين مادياً والذين يتم اختيارهم من خلال تطبيق منظومة متكاملة لتقييم الطلاب تعتمد علي قياس المهارات الذهنية والفكرية والإبداعية لدي الطلاب دون التقييد بنتيجة اختبار إتمام الدراسة الثانوية.
ولفت الدكتور محمود عبد ربه، إلى أن مدينة زويل حصلت على شهادة الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد الأمريكية ABEt كأول جامعة حكومية وأهلية أو حتى خاصة، في عدد من برامج الهندسة والعلوم، كما تصدرت الجامعات المصرية في تصنيف التايمز البريطانية في المركز الأول محلياً والعاشر عربيا لعامين متتاليين
ونجحت الجامعة فى تسجيل 12 براءة اختراع في مجالات تتفق مع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، ونشر ما يقرب ما يقرب 850 بحث دولي في الدوريات العلمية المرموقة.
ولمواكبة أحدث ما توصل إليه العلم، قامت مدينة زويل باستحداث درجات بكالوريوس في المجالات العلمية والهندسية الحديثة التي تخدم الاحتياجات الاستراتيجية للدولة مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، العلوم الطبية الحيوية، هندسة البيئة، هندسة النانو تكنولوجي، علوم المواد، علوم الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وفيزياء الأرض والكون.
وأثبت خريجو جامعة العلوم والتكنولوجيا جدارتهم بتفوّقهم في كل المجالات، إذ يحصل ما يفوق على 40٪ من الخريجين على منح دراسية كاملة لدراسة الماجستير والدكتوراه في كبرى الجامعات العالمية بفضل جودة التعليم في مصر وبلغت نسبة التوظيف لخريجي الجامعة 90٪ في الأشهر الثلاثة الأولى التالية للتخرج، وهو انجاز بكل المقاييس خاصة ان المعدل العالمي للتوظيف هو 60٪ خلال الشهور الستة التالية للتخرج
وأكد الدكتور محمود عبد ربه، أن كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لو رعاية ودعم الدولة المصرية والقيادة السياسية لمدينة زويل منذ اللحظة الاولى لبدء المشروع القومي كمدينة علمية تستهدف النهوض بالتعليم والبحث العلمي بمساعدة الجامعات والمراكز البحثية المصرية وفي اطار منظومة متميزة في مصر الغالية وبما يعود بالنفع على الاقتصاد والانتاج القومي نتطلع إلى المزيد، ونثق في قدرة المصريين على بناء مستقبل واعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة