ندوة بجمعية المهندسين تؤكد أهمية نشر ثقافة الصيانة ووضع خطط استراتيجية لها

الإثنين، 26 فبراير 2024 11:53 ص
ندوة بجمعية المهندسين تؤكد أهمية نشر ثقافة الصيانة ووضع خطط استراتيجية لها ندوة الصيانة والتشغيل للمباني
كتبت ـ آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المشاركون في ندوة "الصيانة والتشغيل للمباني " التي نظمتها جمعية المهندسين المصرية ، على أننا فى حاجة إلى إدخال ثقافة الصيانة إلى اقتصادنا ومجتمعنا، وإلى جميع جوانب حياتنا اليومية، لأن الاقتصاد والمجتمع الذى لا ينجح فى صيانة مرافقه وأصوله يكون قد قام فعلياً بأكل رأس ماله وتبديد استثماراته. 
 
وأوضحوا أننا نقوم بشراء المعدات والأجهزة والأصول الرأسمالية بملايين الجنيهات أو الدولارات ولا نخصص سوى ملاليم لصيانتها، ما يؤدى إلى تآكل تلك الأصول وضعف كفاءتها فى التشغيل والأداء . 
 
قال المهندس فاروق الحكيم الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية أن إهمال خطط الصيانة تحت شعار التوفير أدى إلى تراجع ترتيب مصر بين معظم الدول العربية ، مشدداً على ضرورة تطبيق إجراءات الصيانة بصفة عامة وبكافة أنواعها. 
 
وأكد "الحكيم " على أن الصيانة بمثابة الروح لاستمرار الحياة فى أى منشأة حيوية أو صناعية، خاصة أنها تمثل الدرع الواقية لحماية الأرواح والممتلكات والنفقات ايضاً ، مطالباً الجميع بضرورة الاهتمام بها ووضع خطة استراتيجية لها.
 
وأرجع "الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية، انقطاع التيار الكهربائي في مصر خلال الفترة من 2012 حتى 2014 ، إلى عدم إجراء أعمال صيانة دورية للمحطات القديمة التى كانت تغذى الدلتا والصعيد، وعدم تغيير المحولات المتهالكة التى انتهى عمرها الافتراضى ويعمل بعضها منذ أكثر من 30 عاماً، إضافة لتهالك شبكات الضغط العالي لنقل الكهرباء بين المحافظات والمدن والقرى، لدرجة أن بعضها لم يتم تغييره منذ أكثر من 40 سنة.
 
وفرق الحكيم بين التخطيط والجدولة، لافتا إلى أن التخطيط يسبق الجدولة من حيث انه يعرف المواد ومدى إنتاجيتها ، ويقدر ويوزع العمالة المطلوبة، ويستنبط طرق تدبير المواد والمعدات والآلات والعمالة اللازمة ، ويبسط الاتصالات بين إدارة الصيانة وإدارة الإنتاج ، وينشئ إجراءات الاعتمادات ويبين الأولويات ، وينسق بين الأنشطة والإدارات الأخرى، ويبقى مرن ليستوعب أي تغييرات ، مضيفاً: ان الجدولة تلي التخطيط ، وتعد بمثابة شمعة الاحتراق للتخطيط ، وتقرر الأعمال المطلوب إنجازها في خلال ازمنة محددة ، وتوصف الازمنة والأماكن والأنشطة المطلوبة ، وتتعامل مع فترات زمنية قصيرة، وتتبع الأولويات وتحفز الأنشطة المخططة .
 
واعتبر الحكيم أن برامج الصيانة تنقسم إلى برامج أساسية توضع طويلة مثل سنة كاملة او نصف سنة أو ربع سنة وتحوي معلومات عن طبيعة واحتياجات الأعمال المطلوبة وعن المصادر وساعات العمل المتوفرة، وبرامج تفصيلية توضع لفترات أقصر لمدة شهر او أسبوع وتحوي بعض تفاصيل الأعمال وتسلسلها ومواعيد البدء والانتهاء وإعداد مهارات الأشخاص والمعدات المخصصة للتنفيذ . 
 
من جانبه، قال الدكتور حسام البرمبلي أستاذ العمارة والصيانة بجامعة عين شمس، أن الصيانة التي نشهدها في مصر والبلاد العربية تعد صيانة تصحيحة وليست وقائية من حيث التنبؤ بالعطل قبل حدوثه لكي نتفادى أي أخطاء ، مطالبا بأن يكون هناك صيانة للبشر قبل صيانة للحجر بحسب وصفه ،أي أن ثقافة الصيانة ناتجة عن عدم وعي السكان، مما يلزم توعيتهم توعية كاملة في كيفية الحفاظ على مكانه بحالة جيدة والامتناع عن سوء الاستخدام، وهذه المبادئ والمفاهيم لابد أن تغرس في الإنسان منذ طفولته. 
 
وعرف "البرمبلي" أعمال الصيانة بأنها أعمال المحافظة على المبنى ووقايته من التلف، لكي يؤدي وظيفته على الوجه الأكمل أطول مدة ممكنة مع إصلاح العيوب حفاظا عليه، وللإقلال من التكاليف الناتجة عن الإهمال أو الإرجاء، وذلك باشتراك جميع الوسائل الفنية والإدارية وتشمل هذه الأعمال (الإعداد، والتخطيط، والتنفيذ لعملية الصيانة بالإضافة إلي المتابعة والرقابة أثناء وبعد التنفيذ).
 
تابع : ليس هناك مهندس متخصص في الصيانة في مصر ، وايضاً ليست هناك شركات متخصصة في الصيانة ، مطالبا بان يكون هناك كود إلزامي وليس إرشادي من اجل الحفاظ على المباني ، 
 
من جانبه، الدكتور محمد الصادق عوف "أستاذ هندسة الطرق بجامعة حلوان " ، أن الصيانة التقليدية للطرق تعتمد على حصر العيوب المختلفة للطرق من خلال أدوات بسيطة ومن ثم حساب معامل حالة الرصف ثم صيانة كل عيب على حدة، ومن أهم عيوبها التكلفة العالية واستخدام المواد الخام واستغراق وقت طويل وتلويث البيئة بالمخلفات .
 
تابع: في الآونة الأخيرة تكدست المواد الناتجة من كشط الطرق الإسفلتية وهددت الحياة والبيئة والصحة العامة وتزايدت تكاليف المواد الخام والطلب على مواد الرصف الصديقة للبيئة في بناء الطرق ، وهو الأمر الذي ادى للتفكير في تطوير تقنيات جديدة لإعادة تدوير هذه المواد باستخدام طرق موفرة للطاقة . 
 
وتطرق للحديث عن مميزات استخدام اعادة التدوير "FDR " المستخدمة حديثاً في أعمال رصف ورفع كفاءة الطرق، موضحاً ان هذه الطريقة تتميز بالسرعة والحد من التلوث البيئي حيث تعيد تدوير المواد مرة أخرى في مكانها دون الحاجة لإزالة ونقل المواد القديمة وتوريد مواد جديدة مما يؤدي لتقليل المخلفات الناتجة من ازالة طبقات الرصف القديمة وتقليل الآثار الضارة على البيئة ، فضلاً عن التوفير في تكاليف المشروع حيث ان تكلفة fdr أقل من تكلفة إنشاء طريق جديد .
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة