دراسة برلمانية تكشف مدى جاهزية مصر لتكون سوقا لصناعة الألعاب.. طفرة فى الشركات المحلية وقوة استثنائية غير مسبوقة فى مجال الكابلات البحرية.. واللاعبون فى مصر أكثر من 58% من الإجمالى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

السبت، 24 فبراير 2024 04:00 ص
دراسة برلمانية تكشف مدى جاهزية مصر لتكون سوقا لصناعة الألعاب.. طفرة فى الشركات المحلية وقوة استثنائية غير مسبوقة فى مجال الكابلات البحرية.. واللاعبون فى مصر أكثر من 58% من الإجمالى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الألعاب _ أرشيفية
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تؤثر صناعة الألعاب الإلكترونية على الاقتصاد بشكل مباشر من خلال تعزيز حجم الاستثمار في مجال إنتاج هذه الألعاب، الأمر الذي ينعكس على تنمية حركة التجارة والاستهلاك وفتح الأسواق، بما ينعكس بدوره على زيادة حجم الإيرادات، حسبما تؤكد الدراسة البرلمانية عن الألعاب الإلكترونيةواقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، والتي وافق عليها مجلس الشيوخ وأحالها للحكومة لتنفيذ ما تضمنته من توصيات. 
 
وتشير الدراسة البرلمانية إلي أن هناك تأثير آخر غير مباشر يتعلق بحقيقة أن الابتكارات التكنولوجية والخدمية التي تم تطويرها لألعاب التسلية تنتقل إلى قطاعات أخرى وتطبيقات غير ترفيهية، فيصبح هناك نمو لحركة تبادل المعرفة بشكل طوعي وغير طوعي للمعلومات والبرمجيات ذات الصلة بتطوير الألعاب؛ الأمر الذي يساهم في تطوير تطبيقات وأفكار جديدة، من شأنها جذب المزيد من المستهلكين، ونمو تراكم رأس المال. 
 
ومن جهة أخرى، تساعد صناعة الألعاب الإلكترونية على توفير فرص عمل جديدة وبدخول مرتفعة،وعلى سبيل المثال، ساهمت صناعة الألعاب الإلكترونية في المملكة المتحدة في توفير (47) ألف وظيفة في عام 2016 ، ساهمت بإضافة حوالي 2.87 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، ولا تقتصر فرص العمل في هذه الصناعة على البرمجة والتصميم وحسب، وإنما تشمل مجالات أخرى مثل الرسم والتسويق، والدعم الفني والموسيقى والكتابة والإنتاج. 
 
وعن الوضع المصري، أكدت الدراسة  أن سوق صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر شهد طفرة تمثلت في ظهور شركات جديدة محليًا، مقارنة بما قبل عام 2021 حيث وصل عدد الشركات العاملة في هذا القطاع إلى ما لا يقل عن (18) شركة، كما وصل عدد المطورين الذين يعملون في تصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية إلى ما يقرب من (500) مطور؛ بنسبة نمو وصلت 65% عن عام 2020. 
 
وألقت الدراسة الضوء حول مدي استعداد وجاهزية مصر لتكون سوقا لهذه الصناعة في عدة نقاط: 
 
أولا من حيث الموقع الجغرافي:
تتمتع مصر بموقع جغرافي مميز كونها تمثل نقطة التقاء ثلاث قارات أوروبا - أفريقيا - آسيا)، وهو ما يجعل 17% من إجمالي الكابلات البحرية للإنترنت حول العالم تمر من خلالها.
 
ثانيا : أهميته بالنسبة للبنية الرقمية الدولية : 
تعد مصر ممرا  رئيسًا للبيانات بالعالم، ويمر من خلالها حوالي 90% من البيانات التي تمر بين آسيا وأوروبا بفضل الموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به. وتتمتع مصر بالتالي بقوة استثنائية عندما يتعلق الأمر بالكابلات البحرية، هذه القوة تجعل الحكومة قادرة على فرض شروطها الخاصة.
 
ثالثا : المؤشرات الاقتصادية
في ضوء بعض التقارير والمنشورات والإحصاءات الصادرة عن بعض المنظمات والمؤسسات عن أداء وتوقعات الاقتصاد المصري يتضح لنا ما يلي:
 
1- وفقا للبيانات والإحصاءات والمعلومات الصادرة عن البنك الدولي 2022 على الرغم من الزيادة السكانية التي استمرت خلال 10 سنوات بنحو 21 مليون نسمة، هناك زيادة في نصيب الفرد من الناتج ارتفع من حوالي 2700 دولار إلى ما يقرب من 4000 دولار عام 2021.
 
2 سوق الألعاب الإلكترونية مستمر في النمو في السنوات التالية ليصل إلى 222.6 مليار دولار في عام 5.6 %  خلال الفترة بين عامي 2020 و 2024).
 
3- تشير التوقعات إلى أن المستقبل يبدو مشرقا، عبر أسواق ألعاب الهاتف المحمول، والحاسوب الشخصي ووحدات التحكم على حد سواء .
 
رابعا : نظرة إلى بعض الإحصائيات المنشورة في شأن الألعاب الإلكترونية
 
وفقا لتقرير للأبحاث السوقية وتحليل المستهلكين الصادر مؤخرًا عن شركة (Niko Partners) تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المناطق التي تشهد تزايدًا في عدد لاعبي الألعاب الإلكترونية وجمهورها بسبب ارتفاع نسبة الشباب. وطبقا للتقرير، فإن مصر :
 
1- دولة كبيرة يبلغ تعداد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، وتتمتع بقاعدة كبيرة من الشباب، وهو ما يعد ميزة كبرى.
 
 كما يشار إليها على أنها دولة فتية بسبب نسبة الشباب الأصغر مقارنة بباقي السكان، والتي تتجاوز %26 بحسب إحصائيات الدولة لعام 2021 والتي تشير إلى أن 41 مليون نسمة دون سن 18 عاما.
 
2- لديها مجتمع الألعاب الإلكترونية الأكثر نشاطا بين 3 أسواق بمنطقة الشرق الأوسط، وهم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
 
3- يشكل اللاعبون في مصر أكثر من 58% من العدد الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. . 
 
4- توجد فرصة كبيرة لتسخير هذا الاهتمام وتلك الإمكانيات، والاستمرار في النمو، وتطوير صناعة الألعاب في مصر وعبر المنطقة.
 
5-  تحظى مصر بالعديد من نقاط القوة، ومن ضمنها تمتعها بتركيبة سكانية شابة مشجعة لمطوري الألعاب. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة