كل ما يعصف بمصر وشعبها من أزمات ما هو إلا سحابة صيف، "فإن الضربات التي لا تقسم ظهرك تقويك"، ومصر لا ولن ولم تنكسر أبدا، هذا ما أكدته قوة الدولة المصرية في مواجهة التحديات الأخيرة وبقائها ثابتة شامخة، مع كل ما حدث وكل ما تأثرت به بسبب أزمة الدولار، إلا أن مصر ما زالت قوية بتاريخها وحاضرها، وهذا ما ظهر جليا وواضحا للعالم أجمع من خلال صفقة القرن الحقيقة في أكبر صفقة استثمار كبري تشهدها مصر في تاريخها.
ولعل ما تحمله صفقة "رأس الحكمة" من الإيجابيات والخير لمصر والتنمية، ما سيعكنن وسيغير صفو أهل الشر ومن ورائهم من المتربصين بمصر وشعبها، الذين حلموا طيلة الأشهر السابقة ولربما السنوات الماضية بحلم سقوط مصر وانهيارها، إلا أن إرادة ألله كانت أعلي وأكبر وأقوي من رغباتهم الشيطانية، فمصر محفوظة ليس من أبنائها، بل من المولي عز وجل الذى قال في كتابه العزيز "أدخلوا مصر إن شاء ألله أمنين".
من يرى أو يعتقد أن مشروع رأس الحكمة هو "التفريط في الأرض" فهو لا يفقه شيئا في دنياه ولا حياته، رأس الحكمة ليست صفقة لتمكن مصر فقط العبور من أزمتها الاقتصادية إلى بر الأمان، بالعكس، فهذه الصفقة أو هذا المشروع الضخم يحمل الكثير والكثير من الخير لمصر وشعبها ليس الأن فقط، بل للأجيال القادمة التي ستنعم بالفعل بالثمرة الحقيقة لهذا المكسب الاقتصادي والسياسي، نعم مكسب سياسي أيضا زرعتها الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي طيلة السنوات الماضية.
مكاسب هذه الصفقة الكبيرة في تاريخ مصر لا يتوقف فقط عند توفير فرص العمل أو إقامة منتجعات سياحية ترفيهية، فعائد هذا المشروع من خلال ضخ 35 مليار دولار في هذا الوقت بالتحديد وما تمر به مصر من أزمة اقتصادية، سيكون له مردود إيجابي واضح على الدخل القومي المصري، وذلك سيتحقق من خلال الجذب السياحي الذى سيحققه هذا المشروع الذى سيتم بأيادي مصرية 100% ومصانع مصرية خالصة، بالإضافة إلى أن إجمالي هذه الصفقة الذي بلغ 150 مليار دولار سيتم دخولها إلى خزينة الدولة المصرية خلال عامين أيضا سيكون له مردود ايجابي على كافة المستويات والمجالات الزراعية والصناعية والتجارية، ما سيحقق الاستقرار الاقتصادي الحقيقي لمصر.
البنية التحتية التي أسسها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة ساعدت بشكل كبير على تشجيع وجذب تلك الاستثمارات الخارجية، فبدون تلك النية التحتية لما تمكنا من تحقيق وإبرام مثل هذه الصفقات الضخمة والتي أجبرت كل وكلات العالم الإخبارية ليس الوكالات فقط بل العالم بأثره بالإشادة بمصر وقوتها الدولية.
إن الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومع كل ما تمر به من أزمات اقتصادية، إلا أنها ملتزمة بسداد ديونها، ليس فقط الديون الخارجية، بل توفير السلع الأساسية والاستراتيجية وإن كان هناك ارتفاع في الأسعار لكن الدولة وفرت كل السلع دون نقصان في شيء، ليس هذا فقط، أيضا زيادات المرتبات وتحقيق الحد الأدنى والأقصى للأجور وزيادة المعاشات، وتوفير فرص عمل في جميع القطاعات الحكومي والخاص، أكد على أن هذا الوطن قوي وعزيز، ما ساعد بشكل كبير على تشجيع جذب الاستثمارات الخارجية وإبرام هذه الصفقة.
أخيرا أقل شيء ممكن أن نقدمه بعد إبرام الدولة المصرية هذه الصفقة الكبيرة في تاريخنا، هو الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، على كل ما حققوه من إنجازات في وقت من أصعب الأوقات التي مرت على هذا الوطن، فجميع الجبهات مشتعلة بالصراعات، ومع كل هذا إلا أن الدولة المصرية تخطته وحققت المستحيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة