عبده زكى يكتب: رأس الحكمة بين الواقع والمستقبل.. الصفقة قاطرة الخير ولا عزاء للخونة.. الحزن يخيم على تجار العملة والمحتكرين.. والشعب يطلب الفتك بهم بأى طريقة.. ويؤكد صدق مقولة "بكرة تشوفوا مصر"

الجمعة، 23 فبراير 2024 07:50 م
عبده زكى يكتب: رأس الحكمة بين الواقع والمستقبل.. الصفقة قاطرة الخير ولا عزاء للخونة.. الحزن يخيم على تجار العملة والمحتكرين.. والشعب يطلب الفتك بهم بأى طريقة.. ويؤكد صدق مقولة "بكرة تشوفوا مصر" رأس الحكمة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبده زكى

دخلت بدايات الإفلاس، الاقتصاد ينهار، القادم أسوأ، لا أمل في استقرار الأسعار، كلمات رددوها، في شهور وربما سنوات، رددها أناس يكرهون الوطن، أرضا وشعبا، بعضهم يعبر عن حقده صراحة من منابر إعلامية منحتهم إياها أجهزة استخبارات عالمية بعدما رأت فيهم رغبة شديدة في الخيانة، وبعضهم يعبر عن حقده في المجالس الضيقة داخل حدودنا وربما يدعون الله في صلواتهم لتدمير مصر.

كلمات رددها أيضا أناس يبدوا مثلنا، بل أوهمونا بوطنيتهم، يقولون ما يسعدنا ويتماشى مع الوطنية ويحشون مقولاتهم بسموم فتاكة، على طريقة دس السم في العسل، هؤلاء منهم مواطنون يخشون الغضب الشعبى والسلطة فيخونون في السر، ومنهم إعلاميون لهم مصالحهم مع دول أخرى، لهم مصالحهم حتى في ارتفاع سعر الدولار لأنهم يحصلون على رواتبهم بالدولار.

تبا لهؤلاء وهؤلاء، وتبا لكل من سولت له نفسه العبث بحقيقة الأشياء، في دولة هي الأعظم في التاريخ، موقعا وحضارة، وشعبا، وحقيقة الأشياء هي أن مصر الرائدة، تمرض أحيانا لكنها أبدا لن تموت، تواجه العسرات وتتخطاها، كما كانت دوما، إنها مصر التي قال عنها القرآن" إدخلوها بسلام آمنين" وتفسير الآية "ادخلوا مصر سالمين من الآفات ، آمنين من كل خوف وفزع أو فناء" فكيف يتحقق الأمن والسلامة مع الفقر والانهيار؟.

 

وحقيقة الأشياء، أن مصر عصية على الطامعين والغزاة، لا يمكن غزوها لا عسكريا ولا اقتصاديا، لا يمكن لقوة في العالم أن تسيطر على السيادة، أو تتحكم في القرار، والتاريخ حتى المعاصر أثبت ذلك ولا داعى للتفاصيل.

 

وحقيقة الأشياء أيضا أن طيور الظلام فشلت في الاستقرار بأرضنا، سواء كانت هذه الطيور ترتدى ثوب الدين والتطرف أو الفساد والانحراف، هكذا أخبرنا التاريخ وأخبرتنا السماء، وما دام الحال هكذا فلا خوف ولا حزن ولا فزع من المستقبل.

 

والمستقبل يا سادة مشرق، لا أقول ذلك من باب التمنى، لكن المعطيات في السنوات القليلة الماضية تبشرنا بالخير، يا سادة دعونا نكون أكثر شجاعة، وموضوعية، ونقر ونعترف بكل الثقة، أن مصر ولدت من جديد في 2013، بعدما بلغت مبلغها من العجز وانسداد الأفق الاقتصادى، ولولا المنقذ، عبد الفتاح السيسى لانهارت حقا، لكن لآنها لن تموت ولن تنهار كما قلنا سلفا، ظهر السيسى، القدر أرسله إلينا، أرسله إلى مصر في الوقت المناسب.

 

في تصورى ويقينى بأن الحظ حالف مصر عندما تولى أمرها رجل لا يهتم بالتصفيق، لا تهمه الشعبوية بقدر الإنفاذ، بدا السيسى كرب أسرة تعدادها يبلغ نحو 100 مليون نسمه، حمل ثقيل، فكر قليلا أو كثيرا، فوجد البيت آيل للسقوط، ووجد أهل البيت يتمسكون بالرفاهية، وتساءل: هل أوفر الرفاهية وأترك أهل البيت معرضون للتشرد، هل أوفر الطعام بأثمان رمزية وأترك الإرهاب ينهش في الشعب المثقل بالتخمة؟، كان الاختيار صعب، فتوفير الرفاهية يعنى مزيدا من الشعبوية والهتافات، وتوفير الأساسيات يعنى قدر من الغضب والاستنكار، لكن ولآنه وطنى، اختار البناء قبل الغذاء ولم ينسى البسطاء، بل أولاهم رعاية فائقة لم يحظوا بها من قبل، قصر عليهم الدعم في صورة سلع تموينية وتكافل وكرامة، وحرم سكان القصور من الأرز المدعوم، وواصل المسيرة، تحمل ما لم يتحمله بشر، كنت أشفق عليه، الرجل يسب من الخونة الهاربين في عواصم العالم، ويسب في الداخل، ويتأمر عليه أنصار الخونة وداعموهم، حمل ثقيل على كاهلك سيدى الرئيس.

 

ودعونا نعترف أيضا، بأن مصر مرت بفترة صعبة، ارتفعت فيها الأسعار، واسترد الفساد عافيته، ونشط تجار العملة والمضاربين بالدولار، وتفاقمت قوة الاحتكار، مع هجوم لا يتوقف بشكل صريح تارة ومستتر تارة آخرى، وتحمل الرئيس والحكومة، وواصلوا المسيرة، وسط حيرة الخونة: ترى في ماذا يفكر السيسى؟ ولم يجيبهم، واستمر يعمل في صمت، فطبيعته المهنية السابقة تمكنه من أن يعرف كيف يتآمرون، ويعرف آثر مؤامراتهم.

 

اتخذ الرئيس قراره منذ فترة، بضخ الحيوية في جسد الوطن، وتأديب الفاسدين والخونة، وجهت حكومته ضرباتها القاسية للمتآمرين في الداخل، طاردت تجار العملة الصعبة ودهستهم فدخل الباقون الجحور، وضرب رؤوس الاحتكار، ومهد الطريق للصفقة الأكبر في تاريخ الوطن، صفقة تليها صفقات بلا شك، لتخرج مصر من عنق الزجاجة وتنطلق في الفضاء، محلقة في مكان تستحقه، ضاربة مصداقية الخونة في مقتل، ومؤكدة أحقية الشعب في ثقة أولاها للرئيس، يوم تمسك به حتى الرمق الآخير، وهو لم يخدعهم أبدا، كان ولا زال يصارح الشعب، ويحث معاونيه على ذلك، هو يعرف المصريين جيدا، ويثق في أن صدقه سيصلهم لا محالة، وقد فعل ونجح فهنيئا لنا به وهنيئا له برضاء ربه الذى سيجازيه خيرا عما فعل.

 

أكبر صفقة استثمار مباشر وقعها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، من خلال شراكة استثمارية، بين وزارة الإسكان و"شركة أبو ظبي التنموية القابضة" بدولة الامارات

لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي.

 

صفقة كلها خير تهدف لتحقيق مكاسب عدة منها توفير العملة الدولارية وتضخيم الاحتياطي المركزى واستقطاب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي وفى ذلك خير لو تعلمون رهيب، خاصة وأن الجانب الإماراتي يتوقع ضخ نحو 150 مليار دولار خلال تنفيذ المشروع.

 

أنا أتصور أن هذا المشروع يمثل قاطرة للخير، وبداية لانهيار سعر العملات الأجنبية في السوق المصرى، وضربة حاسمة قاضية للفاسدين، وفى هذا السياق، أناشد الرئيس السيسى، وأجهزة الدولة، بالقضاء على تجار العملة ورموز الاحتكار، دع الأجهزة تدكهم يا سيادة الرئيس، ففي هذا شفاء لما في الصدور، وفيه هدية منك للشعب المصرى، حاسبهم بكل السبل، حاسبهم على الاتجار في قوت الشعب، حاسبهم على العبث بمقدرات الوطن، لن نتوقف أمام الطريقة، لن نطالبك باستخدام القانون، فهؤلاء يستحقون أحكاما عرفية، محاكمات شعبية، تحاسبهم بأحاسيس البسطاء، الذى بذلت كل ما في وسعك لدعمهم وفعل الخونة كل ما في وسعم للقضاء على أحلامهم، عاشت مصر قوية آمنة بشعبها وقيادتها، وجزاك الله عنا كل الخير يا سيادة الرئيس، والله من وراء القصد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة