جئنا رحابك يا قناوى.. مولد عبد الرحيم القنائى زواره من كل المحافظات.. صور

رايات خضراء وطبل ومزمار وأشخاص يأتون من كل مكان قاصدين مسجدى عبد الرحيم القنائي للاحتفال بذكرى مولده وهو أكبر احتفالا ومولد يقام فى المحافظة منذ عشرات السنين ويستمر لمدة 15 يوما، تختلف مظاهره ما بين زيارة للمسجد والضريح وإقامة الألعاب الشعبية والملاهى ثم تواجد الباعة بمحيط المسجد وبيع الحلوى والألعاب وفى الجانب الآخر تنظم حلقات للتحطيب ومرماح يشارك فيه الخيالة من أماكن داخل قنا وخارجها.

وبجوار القنائى تتواجد منازل ودوواين تستضيف المحتفلين القادمين من أماكن خارج المحافظة وتقدم لهم وجبات الطعام بالإضافة إلى المشروبات وأماكن للاستضافة خلال أيام الاحتفالات التى تبدأ من أول شهر شعبان، وتنظم ليالى الذكر حتى الوصول إلى الليلة الختامية التى يحضرها آلاف الأشخاص وتذبح فيها الولائم.

وقال عبد الرحمن الخطيب، من أحفاد سيدى عبدالرحيم القنائى، إن احتفالات مولد أسد الرجال القنائى لها طابع خاص وكان عبد الرحيم القنائى اسمه أسد الرجال ثم تحول بعد ذلك لعبد الرحيم، وكان هناك وثيقة عمرها 147 عاما توضح كيفية الاحتفال وما يحتاجه المسجد والضريح من أعمال مثل أعمال النجارة وكانت تسند لشيخ النجارين، واجتماع لجنة ثلاثية مكونة من نقباء القنائى لتنظيم مظاهر الاحتفال.

يذكر أن عبدالرحيم القناوى، الذى ينتهى نسبه للإمام الحسين بن على بن أبى طالب، ولد فى ترغاى من مقاطعة سبتة فى المغرب الأقصى، فى الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيرى، إمام المسجد العمرى بقوص عاصمة الصعيد فى ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته فى موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون فى قنا، ليلة النصف من شعبان.

والتقى القنائى بالشيخ عبدالله القرشى، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا فى الله، وظل القنائى يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل فى التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والى مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ"القنائي" وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التى تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.