توافد الآلاف من الأشخاص على مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي، وذلك خلال احتفاليه تقام على مدار أكثر من 10 أيام ، تبدأ في الأول من شهر شعبان، ومن مظاهر الاحتفال هي إقامة الموائد والولائم، حيث يكون لكل عائلة طقوس محددة، فيبدأ العائلات في تجهيزات تلك الولائم بالمواد المختلفة من السلع وكذلك اللحوم، ثم تقام خيمة بالقرب من المسجد تقدم خلالها الوجبات إلى القادمين من أماكن خارج المحافظة ونفحات للزائرين.
هنا لا فرق بين الجميع فالرجل الكبير المسن يشارك الشباب في تجهيز الوجبات وكذلك الأطفال يساعدون كبار السن حتى يخرج اليوم بالصورة المطلوبة، فلا يأتى شخص إلى الخيمة ويعود مكسور الخاطر، فالوجبات توزع على الجميع وأيضا على المارة المحتفلين بمظاهر المولد، فبجانب المرماح تقام لعبة العصا وكذلك تقام الألعاب الشعبية ويتوافد العديد على الضريح للزيارة.
قال عزت محمد، من القائمين على إحدى الخيام، إنه يتواجد برفقه عدد من الاشخاص في قريته لتنظيم تلك الخيمة واستقبال المحتفلين بمولد سيدي عبد الرحيم القنائي، حيث يتم الإعداد مسبقا لتقديم وجبات الطعام والنفحات على المترددين للخيمة، وكذلك على زوار مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي، لافتا أن الزوار لا يقتصرون على محافظة قنا بل يأتي محتفلين من كل محافظات مصر أشخاص من خارج مصر مثل العراق والأردن وغيرها من الدول.
وأوضح عزت، أنه يتم تقسيم الأدوار فيما بينهم فمنهم من يقوم بتجهيز الوجبات مثل تقطيع الطماطم والبصل وتجهيز الأرز، ومنهم أيضا من يتبرع للطبخ وهو أحد الأشخاص المتخصصين في ذلك ثم يتم توزيع الوجبات بالخيمة على الحاضرين، ويحرص أيضا على الذهاب إلى عدد من الموالد في مصر وليس مولد سيد عبد الرحيم فقط.
وأشار محمود جمال، إلي أن القبائل والعائلات في قنا تبدأ بتجهيز الأماكن لاستقبال الأهالي المختفلين، وذلك عن طريق تجهيز الولائم والذبائح والتجهيز لذلك مسبقا عن طريق مساهمات فيما بينهم، لافتا أن المولد فرحة ويجمع الكل في مكان واحد.
محتفلين بالمولد
أحد القائمين على الخيم
مجموعة من القائمين على الخيم
تجهيز الأكل للحاضرين
