شارع المعز متحف مفتوح يضم 29 أثرا مسجلا فى التراث العالمى

الخميس، 22 فبراير 2024 01:00 م
شارع المعز متحف مفتوح يضم 29 أثرا مسجلا فى التراث العالمى شارع المعز
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارع المعز متحف مفتوح وفريد من نوعه، وفى مثل هذا اليوم تم افتتاحه 22 فبراير من عام 2008، وهو يمتد بين بابين من أسوار القاهرة القديمة من باب الفتوح شمالًا حتى باب زويلة جنوبًا، مرورًا بعدة حارات وشوارع تاريخية، منها شارع أمير الجيوش، الدرب الأصفر، حارة برجوان، خان الخليلى، والغورية.

شارع المعز هو أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية فى العالم، ويعود تاريخ الشارع إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله "341-365هـ/ 953-975م"، والذى حكم مصر في الفترة ما بين "358-365هـ/ 969-975م" كأول الخلفاء الفاطميين لمصر، وهو موقع تراثي فريد تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979م.

تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بشارع المعز لدين الله منذ عام 1937م تكريمًا له كمنشئ للقاهرة، الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجريًا– 969 ميلادية لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 هـ – 1171م تحت الحكم الفاطمي، ويمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مرورًا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي) ثم يقطعه شارع الأزهر مرورًا بمنطقة الغورية والفحامين ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.

ويضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى تسعة وعشرين أثرًا تعكس انطباعاً كاملًا عن مصر الإسلامية في الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي بمصر (358-567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805-1953م). وتتنوع الآثار الموجودة مابين مباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية، واليوم تصطف الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع مما يضيف إلى سحر الشارع التاريخي.

أما عن المعز لدين الله الفاطمى (932 م – 975 م) فهو رابع الخلفاء الفاطميين، في تونس وأول الخلفاء الفاطميين في مصر، حكم المعز لدين الله من 953م حتى 975م، وقد أرسل أكفأ قواده وهو جوهر الصقلي للاستيلاء على مصر من العباسيين فدخلها وأسس مدينة القاهرة وحينما انتهى جوهر الصقلي من ذلك أرسل في طلب المعز إلى القاهرة لافتتاحها، وأسس له قصراً كبيراً عرف باسم القصر الشرقي.

وكان المعز رجلاً مثقفاً يجيد عدة لغات مولعاً بالعلوم والآداب متمرسًا بإدارة شئون الدولة وتصريف أمورها فأصبح يحظى باحترام رجال الدولة وتقديرهم وانتهج المعز سياسة رشيدة ونجح في بناء جيش قوي وإعداد القادة والفاتحين وتوحيد بلاد المغرب تحت رايته وسلطانه ومد نفوذه إلى جنوب إيطاليا.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة