رئيس المحطات النووية فى ندوة "اليوم السابع": الرئيس السيسى الباعث الحقيقى للبرنامج بعد عرقلته 68 عاما.. أمجد الوكيل: البرنامج لن ينتهى بالضبعة.. نسعى لزيادة حجم المحطة لتستوعب 10 مفاعلات بإجمالى 14 ألف ميجاوات

الخميس، 22 فبراير 2024 04:00 م
رئيس المحطات النووية فى ندوة "اليوم السابع": الرئيس السيسى الباعث الحقيقى للبرنامج بعد عرقلته 68 عاما.. أمجد الوكيل: البرنامج لن ينتهى بالضبعة.. نسعى لزيادة حجم المحطة لتستوعب 10 مفاعلات بإجمالى 14 ألف ميجاوات رئيس المحطات النووية فى ندوة اليوم السابع
أدارت الندوة أعدتها للنشر رحمة رمضان - شارك فيها - دندراوى الهوارى - أحمد يعقوب- محمود عسكر - أمانى سمير - إسلام السعيد - عبدالحليم سالم مدحت عادل - مروة الغول - تصوير - حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
-  لا توجد دولة مهتزة اقتصاديا وسياسيا قادرة على دخول العصر النووى

- مصر هى المالك والمشغل بالتعاون مع الشريك الروسى

- التعاون بين القاهرة وموسكو يستمر لقرن هو عمر المحطة

- مصر اشترطت أعلى معايير اﻷمان العالمية فى مشروعها النووى اﻷول

- المحطة تتحمل أخطر أنواع التسونامى

- مفاعلات الجيل الثالث قادرة على ابتلاع المفاعل بالكامل حال حدوث انصهار غير محتمل

- ندرس التوسع فى المفاعلات الصغيرة لمواجهة أزمة الوقود

- الوكالة الدولية أوصت باﻻستفادة من تجربتنا فى إنشاء أول مدرسة نووية بالشرق اﻷوسط

مصر من أوائل الدول التى أدركت منذ أوائل خمسينيات القرن الماضى أهمية الطاقة النووية، لذلك أنشأت لجنة الطاقة الذرية عام 1955، ومؤسسة الطاقة الذرية 1957 ثم تشغيل مفاعل الأبحاث الأول بأنشاص 1961 ليبدأ معه الحلم المصرى بالدخول للعصر النووى السلمى، واختارت الدولة عام 1980 موقع الضبعة لإنشاء أول محطة مصرية لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية.
 
كما أن مصر هى ثانى دولة بأفريقيا بعد جنوب أفريقيا، تقوم ببناء مفاعل نووى لتوليد الكهرباء، وكان أول مفاعل أبحاث نووية مفاعل البحث والتدريب التجريبى-1 «أى تى- ر ر-1 »، افتتح فى 1961، صنع فى روسيا، وإلى نص ندوة «اليوم السابع» عن «الضبعة».. حلم تحول لحقيقة بحضور الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، والمهندس محمد رمضان نائب رئيس الهيئة للإدارة والتشغيل، واللواء يس صيام مساعد رئيس الهيئة والمشرف العام على إدارة الإعلام، والدكتور محمد دويدار مدير مشروع الضبعة، والمهندس تامر شميس رئيس قطاع المكتب الفنى لرئيس الهيئة، والمهندس خالد عطية النائب اﻷول لمدير مشروع الضبعة.
 

كيف بدأ البرنامج النووى المصرى منذ 68 عاما؟

بدأ الحلم النووى المصرى السلمى عام 1956 عندما وقع الرئيس جمال عبدالناصر عقد الاتفاق الثنائى مع روسيا بشأن التعاون فى شؤون الطاقة الذرية وتطبيقاتها فى النواحى السلمية، وغيرها من الاتفاقيات والعقود التى تتيح لمصر الدخول إلى العالم النووى، ولكن توقف البرنامج أكثر من 4 مرات قبل اتخاذ القرار اﻻستراتجى للدولة المصرية عام 2014، عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2014 مشروع الضبعة، أحد أهم المشروعات القومية التى يتبناها ليكون بذلك الباعث الحقيقى للبرنامج النووى المصرى السلمى بعد توقف استمر قرابة الـ68 عاما، حيث إنه فى عام 1964 طرحت مصر مناقصة لتوريد محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها 150 ميجاوات، وتحلية المياه بمعدل 20 ألف متر مكعب فى اليوم بمنطقة برج العرب، ولكنها توقفت بسبب العدوان الإسرائيلى ثم أعيد طرح مناقصة محدودة بين الشركات الأمريكية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بسيدى كرير 1974، لكن المشروع توقف لفرض أمريكا شروطا عرقلت التنفيذ، وفى 1980 تم اختيار موقع الضبعة لإنشاء محطة مصر النووية، وصدور القرار الجمهورى بتخصيص موقع الضبعة لإقامة مشروع المحطة النووية 1981، ولكن توقف المشروع نتيجة حادث مفاعل تشرنوبل بالاتحاد السوفيتى «سابقا» 1986، إلى أن قررت القيادة السياسية إحياء المشروع مرة أخرى بتوقيع اتفاقية حكومية إطارية بين مصر وروسيا بشأن التعاون فى مجال بناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية فى مصر باستخدام التكنولوجيا الروسية فى 19 نوفمبر 2015.
 
ندوة اليوم السابع (3)
 

ما أهم دوافع الدولة لإحياء البرنامج النووى؟

العالم يواجه التغيرات المناخية وأزمة كبيرة فى توفير الوقود، والطاقة النووية تعتبر طاقة نظيفة وأقل تكلفة مقارنة بالمصادر الأخرى التقليدية والمتجددة، وتعمل على مدار 24 ساعة دون توقف وبكفاءة تتجاوز الـ100%، ومن المتوقع مضاعفة اﻻعتماد على الطاقة النووية 3 أضعاف الحالية قبل 2050.
 

لماذا اختارت مصر روسيا شريكا لها فى المحطة النووية الأولى بالضبعة؟

كان من التحديات اختيار الشريك اﻻستراتيجى، حيث كان مطلوبا توافر الشريك الذى يكون مالكا ومصنعا لتكنولوجيا المحطات النووية وخدماتها، مثل دورة الوقود النووى والقدرة على توفير التمويل وتطبيق سياسات المشاركة المحلية.
 
تمت مخاطبة أمريكا وفرنسا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية، وتلقت مصر ثلاث عروض من روسيا والصين وكوريا الجنوبية، وأسفرت المفاوضات على اختيار الحكومة الروسية، وفى نوفمبر2015 وقعت الحكومتان المصرية والروسية اتفاقية حول التعاون المشترك ﻹنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء فى مصر، وبعد مفاوضات استمرت أكثر من عامين دخل المشروع حيز التنفيذ فى 2017 لتكون مصر هى المالك والمشغل والمصين للمحطة بدعم من الخبراء الروس.
 

هل سيقتصر الأمر على روسيا فى تنفيذ كل مراحل برنامج مصر النووى؟

هيئة المحطات النووية تدرس جميع التكنولوجيات المتاحة لتفاضل بين أنسبها، ونرحب بالتعاون مع شركاء آخرين بالمراحل التالية من البرنامج المصرى.
ندوة اليوم السابع (4)
 

هل مصر تمتلك مواقع غير موقع الضبعة تصلح ﻹنشاء محطة نووية؟

بالفعل أجرت الهيئة دراسات على 18 موقعا على ساحل البحرين المتوسط واﻷحمر، وفقا للمتطلبات والمعايير النووية المصرية، وتم ترشيح المواقع التى تصلح لإقامة محطات نووية على ساحل البحر المتوسط، وما يجب أن يدركه المواطن المصرى هو أن البرنامج النووى المصرى السلمى لن ينتهى بالضبعة.
 

حدثنا عن أهم مواصفات مفاعلات الضبعة؟

تعتمد المحطة بالضبعة على تكنولوجيا الجيل الثالث من المفاعلات الروسية الأحدث بالعالم Vv-er 1200 مفاعلات الماء المضغوط، بواقع 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميجا وات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يتم بدء تجارب التشغيل لأول مفاعل نووى لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى الربع اﻷخير من عام2027 وتشغيلها تجاريا نهاية عام 2028، والمفاعل الثانى فى 2029، والثالث فى 2030، والأخير فبراير 2030.
 

يعتبر عنصر اﻷمان النووى أكثر ما يشغل المواطن.. فما أهم عناصر اﻷمان بالمحطة؟

فى الحقيقة أن أهم ما كان يشدد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المفاوضات مع الجانب الروسى، هو ضمان أعلى معايير اﻷمان بالمحطة، لذلك تم اختيار المفاعلات من الجيل الثالث وهى الأعلى حاليا، الذى يتحمل جميع الكوارث والصدامات، إذ إن انصهار قلب المفاعل أقل من 1 إلى 10 ملايين مفاعل فى السنة، كما تتبع سياسة الدفاع من العمق، التى تعتمد على وجود عدة حواجز مادية تحول بين المواد المشعة والبيئة المحيطة، بالإضافة إلى وجود نظم أمان سلبية لا تعتمد على وجود طاقة كهربائية، كما أن المفاعل يمكنه تحمل طائرة وزن 400 طن بسرعة 150 مترا على الثانية، ويتحمل أخطر أنواع التسونامى حتى ارتفاع 14 مترا، ويتحمل الزلازل بعجلة 0.3 والأعاصير بسرعة 310 كيلومترات فى الساعة، بالاضافة إلى أن هناك قطعة هى اﻷضخم داخل كل مفاعل تسمى بمصيدة قلب المفاعل، دورها رفع درجة الأمان والسلامة النووية، وهى أحد العناصر الرئيسية لأنظمة السلامة السلبية لوحدة الطاقة، وتقوم بابتلاع المفاعل بالكامل حال وجود أى خطر داخل المحطة، وتبلغ نسبة توقع الخطر بالمحطة النووية من هذه النوعية صفر، وبذلك تمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة.
 
ندوة اليوم السابع (2)
 

تحدثت عن عدة مكاسب للطاقة النووية.. فما هى أهم المكاسب البيئية؟

تحقق محطة الضبعة وفرا قدره 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا، حيث إن توليد 1 كيلو وات/ ساعة من الكهرباء يحتاج 6.4 قدم مكعب «0.185 متر مكعب» وبحساب توليد 4 ملايين و800 ألف كيلو وات على مدار العام من محطة الضبعة، نعرف مدى القيمة المضافة خلال استخدام البترول والغاز الطبيعى كمادة خام لا بديل لها فى الصناعات البتروكيميائية والأسمدة.
 
يؤدى الوفر الذى تحققه محطة الضبعة من الغاز الطبيعى نتيجة التوليد من الطاقة النووية إلى خفض الانبعاثات الكربونية 15 مليون طن سنويا.
 

ماذا عن الجدوى اﻻقتصادية من المشروع؟

عموما مشروعات الطاقة النووية تعد من المشاريع العملاقة، والاستثمار فى هذه النوعية من المشاريع يعطى انطباعا بالقوة والثقة فى الاقتصاد المصرى، ولا يوجد دولة غير مستقرة اقتصاديا ومهتزة سياسيا يمكنها إنشاء محطة نووية، مما يسهم فى تحسين مناخ الاستثمار فى الدولة، حيث إن قطاع الطاقة النووية يعد القاطرة لقطاعات اقتصادية متعددة، والتنفيذ الناجح لمشروعات محطات القوى النووية من شأنه أن يحسن المركز الائتمانى للدولة، ما ينعكس إيجابيا على مناخ الاستثمار التجارى من الوجهة السياسية، بالإضافة أيضا إلى أن السعر التنافسى للكهرباء المنتجة من المحطات النووية سوف يعود بالنفع المباشر على المشاريع التجارية.
 
ولعل أهم المكاسب الاقتصادية من المشروع هو أنه سيتم سداد تكلفة المشروع بعد الانتهاء من استلام الوحدات النووية من عائد بيع الكهرباء.
 
تتميز المحطات النووية بأنها تعمل على مدار 24 ساعة يوميا، 7 أيام فى الأسبوع، وهى مصممة للعمل لفترات أطول، ولذلك تعتبر مصدر الطاقة الأكثر موثوقية، وهى أكبر مصدر للطاقة النظيفة، فمن مزايا وفوائد الطاقة النووية قدرتها الإنتاجية الكبيرة فى توليد الطاقة، ومساهمتها فى نمو البحث العلمى والقدرات الفكرية القومية والحفاظ على البترول والغاز الطبيعى، حيث إنها موارد ناضبة وغير متجددة، بالإضافة إلى تعظيم القيمة المضافة وتطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء المحطات النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلى فى كل وحدة، بدءا من الوحدة الأولى بنسبة%20 على الأقل وصولا للوحدة الرابعة بنسبة 35% على الأقل، ما سينعكس على الاقتصاد المصرى وتطوير الصناعة.
ندوة اليوم السابع (1)
 

وبالنسبة للمكاسب اﻻجتماعية؟

مشروع محطة الضبعة النووية له إضافة مهمة للدخل القومى المصرى والكيان الجتماعى والتطور الاقتصادى، حيث تسهم كل وظيفة واحدة فى تشييد محطة الطاقة النووية فى خلق 10 وظائف فى الصناعات المكملة، وفى القطاعات ذات الصلة وتشغيل آلاف من الأيدى العاملة على جميع المستويات المهنية، من خلال مشاركة ما لا يقل عن 6000 شخص فى أعمال البناء لمدة 10 سنوات لأربع وحدات، كما يشارك فى التشغيل والصيانة نحو 1000 فرد لكل وحدة طاقة على مدار العمر التشغيلى 60 عاما، بالإضافة لفرص العمل التى تتيحها المحطة من خلال الصناعات المكملة والمساعدة، حيث يتضح ذلك بإحداث نوع من الرواج التجارى للمناطق المحيطة بمحطة الضبعة والاستعانة بالأيدى العاملة من أهالى محافظة مطروح، بجانب إحداث زيادة فى الطاقة الكهربائية المولدة لتغطية جزء من المعدلات العالية للزيادة السنوية من الطاقة الكهربائية 2000 - 3000 ميجا وات سنويا.
 
وأحد الممارسات الجيدة التى تسهم فى تدعيم القبول المجتمعى للمشروع النهوض بالعملية التعليمية بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة، وهى أول مدرسة فنية متخصصة فى الاستخدامات السلمية لتكنولوجيا الطاقة النووية فى مصر والشرق الأوسط، والدراسة بها بنظام الـ5 سنوات وتضم المدرسة ثلاثة أقسام «إلكترونيات - كهرباء - ميكانيكا»، وأوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جميع الدول التى تستعد لإنشاء محطة نووية بالاستفادة من التجربة المصرية بإنشاء أول مدرسة فنية نووية متخصصة لخدمة برنامجها النووى.
 

ما المزايا التى تقدمها الهيئة لتشجيع الشباب على العمل بالمشروع؟

أنشأت الهيئة مدينة نواة السكنية، وهى مدينة مجاورة لموقع المحطة النووية بالضبعة لإقامة العاملين وهى مدينة متكاملة.
كما تم توفير كل المواصلات، سواء داخل مدينة الضبعة للانتقال من المدينة السكنية للمكاتب الإدارية والموقع والعكس، أو خارج مدينة الضبعة إلى القاهرة والإسكندرية والعكس، وغيرها من الخطوط الساحلية والزراعية لتأمين ذهاب وإياب العاملين.
 
وأيضا توفير أدوات السلامة والصحة المهنية اللازمة لأمان العاملين بموقع الضبعة، ولتجنب أى مخاطر يمكن أن تحدث، وعدد مناسب من أيام الراحة، وكذا وجبة عذاء يومية وأجهزة حاسب آلى، ومكاتب متطورة، والتدريب والتأهيل على أعلى مستوى سواء فى الداخل أو الخارج بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو المنظمات الدولية والشركات الأجنبية الضالعة بالمجال، وذلك لمختلف التخصصات، بجانب الاهتمام بالصحة البدنية والحالة الصحية للعاملين لديها، وتجرى لهم الهيئة بشكل دورى فحوصات وتحاليل لمتابعة حالتهم الصحية، لتكون دائما بأفضل حال، وهناك صندوق تأمين خاص للعاملين بالهيئة ووثيقة تأمين معاش.
 

ما الموقف الحالى لمحطة الضبعة؟

بعد إعطاء إشارة البدء لصب الخرسانة الرابعة لبدء أعمال بناء المفاعل النووى الرابع، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين من خلال تقنية الفيديو كونفرانس فى 23 يناير الماضى، دخلت الوحدات الأربعة بالمحطة النووية حيز الإنشاءات والتركيبات الكبرى بعد الحصول على إذن بدء الإنشاءات من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية.
 
نجحت الهيئة فى صب الخرسانات الخاصة بالمفاعلات النووية الـ4 فى 18 شهرا فقط، وهى فترة زمنية غير مسبوقة مقارنة بالمشروعات الأخرى فى المجال نفسه، حيث شهد موقع محطة الضبعة 5 معالم رئيسية فى مسار تنفيذ المشروع، بدءا من الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى فى شهر يوليو 2022 ومرورا ببدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية فى نوفمبر من العام نفسه، ووصول أول أجزاء مصيدة قلب المفاعل فى مارس 2023 التى تم استقبالها على الرصيف البحرى التخصصى لاستقبال معدات الضبعة، تلاها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة فى مايو من العام نفسه، وفى 6 أكتوبر تم تركيب أول معدة طويلة الأجل وهى مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية 25 أكتوبر، وأخيرا صب الخرسانة الرابعة والأخيرة 23 يناير الماضى.
 

هل من الممكن أن تشهد محطة الضبعة توسعات فى المستقبل؟

تتم حاليا دراسة زيادة المفاعلات بمنطقة الضبعة إلى 10 مفاعلات بدلا من 8، ودراسة إنشاء 2 مفاعل صغير لتصبح إجمالى القدرات المنتجة من محطة الضبعة 14 ألف ميجا وات.
 

أيهما أفضل.. الاعتماد على المفاعلات الكبيرة أم الصغيرة؟

كلاهما له مميزات، ولكن المفاعلات النووية الصغيرة التى تتراوح قدرتها ما بين 150 إلى 300 ميجا وات تتميز بقصر مدة إنشائها نسبيا، مقارنة بالمفاعل الكبير الذى قد يستغرق العمل فيه سنوات.
 

هل هناك مكاسب سياسية من محطة الضبعة؟

هى رمز للسيادة السياسية والقوة اﻻقتصادية للدولة، مما يضيف إلى هيبة مصر بين دول العالم، والعمر الافتراضى للمحطة بالضبعة يصل إلى 100 عام، وهى ليست التعاون الأول بين مصر وروسيا، ويعتبر مفاعل مصر البحثى فى أنشاص هو أول تعاون حقيقى فى هذا المجال منذ عام 1956، والتعاون بين القاهرة وموسكو يستمر لقرن هو عمر المحطة.
 

حدثنا عن خطة الهيئة لزيادة القبول المجتمعى للبرنامج النووى؟

الهيئة تسعى فى وضع استراتجية إعلامية ومجتمعية لزيادة الوعى والقبول المجتمعى، وخلق جيل جديد على الوعى بأهمية الطاقة النووية، فاستضافت عددا من طلاب الجامعات داخل موقع الضبعة، وعقدنا ندوات توعوية ﻷهالى الضبعة ومسابقات للأطفال وأخرى للفنانين التشكيليين، ونحن الآن بصدد إطلاق محتوى درامى يناقش أهمية وفوائد الطاقة النووية، علاوة على أن الهيئة تسعى بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدخال دروس عن الطاقة النووية، وأهم الشخصيات المؤثرة فى هذا المجال بالمراحل اﻻبتدائية، كما أنه من المخطط أن يكون هناك جناح خاص بالطاقة النووية بمعرض الكتاب العام المقبل، لتصبح مصر بيت خبرة للعالم العربى والأفريقى فى هذا المجال المهم، وفى الفترة اﻷخيرة برز دور الإعلام الوطنى فى أداء عملية نشر الثقافة النووية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة