زراعة 200 ألف فدان فول بلدى الموسم الحالى.. والحصاد يبدأ فى مارس.. متوسط إنتاجية الفدان 10 إردب.. والزراعة تنجح فى إطلاق أصناف جديدة عالية الإنتاج ومقاومة للأمراض.. ومشاكل تسويقه عائق التوسع فى زراعته‬

الأربعاء، 21 فبراير 2024 07:00 ص
زراعة 200 ألف فدان فول بلدى الموسم الحالى.. والحصاد يبدأ فى مارس.. متوسط إنتاجية الفدان 10 إردب.. والزراعة تنجح فى إطلاق أصناف جديدة عالية الإنتاج ومقاومة للأمراض.. ومشاكل تسويقه عائق التوسع فى زراعته‬ الفول البلدى - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر الفول البلدي المحصول البقولى الأول فى مصر من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والاستهلاك حيث تستهلك بذورة الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان نظرا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين تصل إلى نحو 28% والكربوهيدرات 58%بالإضافة إلى عديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى بالإضافة إلى دور الفول فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها بترك نحو 20-30 وحدة آزوتية فى الفدان بعد الحصاد يستفيد منها المحصول التالى.

 

ويزرع الفول فى النصف الأول من أكتوبر فى محافظات "سوهاج - قنا - أسوان"، وفى النصف الثانى من أكتوبر فى محافظات أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة وفى الوجه البحرى يزرع فى النصف الأول من شهر نوفمبر ويؤدى التبكير أو التأخير عن هذه المواعيد إلى تعرض المحصول إلى الإصابات الحشرية والمرضية والإصابة بالهالوك وزيادة نسبة تساقط الأزهار وبالتالى فقد جزء كبير من المحصول ويتم حصاده فى شهر مارس.

 

ومن أشهر محافظات مصر فى زراعة الفول البلدى "الدقهلية والشرقية وكفر الشيخ وأسيوط والنوبارية، وتبلغ نسبة المساحة المنزرعة بالفول العام الحالى 200 ألف فدان.

 

قال الدكتور عزام عبد الرازق، أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، إن الاستراتيجية الحالية لمحصول الفول البلدى تستهدف تحقيق التوازن والتكامل المطلوب بين التوسعات الأفقية والرأسية، للوصول إلى حجم الإنتاجية الذى يلبى الزيادة المتتالية فى معدلات الطلب عليه نظرًا لكونه البديل الأرخص للبروتين الحيوانى فى ظل الارتفاع القياسى فى أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.

 

وأشار إلى أن التوسع فى زراعة محصول الفول البلدى يعتمد سياسة التحميل على محاصيل أخرى مثل "لبنجر، القصب، الموالح”، نظرًا لارتفاع حدة المنافسة مع المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، البرسيم"وصعوبة تقليص المساحات المنزرعة بها لصالح الفول.

 

وأكد أن المحور الثانى الذى تعتمد عليه استراتيجية مضاعفة إنتاجية الفول البلدى، يتجه بشكل أكبر صوب إنتاج الأصناف والسلالات الجديدة عالية الإنتاجية، لتعويض الفارق الملحوظ بين معدلات الطلب، والعرض فى الأسواق المحلية.

 

الأصناف الجديدة من الفول البلدى حققت طفرة ملحوظة فى معدلات الإنتاج المتوقعة والتى كانت لا تتجاوز 4 إردب، لتصل فى بعض الأحيان إلى 20 إردبًا للفدان، فيما قفز المتوسط العام لعموم محافظات الجمهورية إلى 10 إردب للفدان.

 

أضاف أنه تم اطلاق عدد من الأصناف الجديدة المبشرة عالية الإنتاجية والمقاومة ضد الأمراض، وفى مقدمتها “سدس 1” و"سخا 5" بالإضافة إلى " جيزة 716" وهو ما يوضح حجم الجهد المبذول لتحسين وتطوير والارتقاء بإنتاجية محصول الفول البلدي.

 

وأشار عبد الرازق، إلى مزايا الأصناف الجديدة التى تم إنتاجها والتى تتميز بارتفاع معدلات إنتاجيتها، وانخفاض احتياجاتها المائية، حيث تحقق وفرًا يتراوح بين رية إلى ريتين، علاوة على ملائمتها للظروف المناخية السائدة فى الأراضى الجديدة، وأبرزها "نوبارية 2، 3، 4، 5". 

 

وأشار إلى وجود المزيد من الأصناف الجديدة مبكرة النضج، التى تم التوسع فى إنتاجها وجارى تسجيلها خلال الفترة المقبلة، ومنها "وادى 1، 2" والتى تتقلص فترة مكثها فى الأرض ونضجها إلى 120 يومًا فقط، ما يحقق وفرًا ملحوظًا فى معدلات الرى ويترك حيزًا زمنيًا مناسبًا، يمكن الاستفادة منه بزراعة محاصيل أخرى. 

 

ولعل أبرز معوقات زيادة إنتاج الفول البلدى لى مصر هى منافسة المحاصيل الشتوية الأخرى مثل القمح والبرسيم وبنجر السكر ومشاكل تسويق المحصول وعدم وجود سعر مجزى للمزارع يشجعه على التوسع فى الزراعة مقارنة بالمحاصيل الأخرى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة