أكد النائب إيفايلو ميرتشيف من الائتلاف الحاكم فى بلغاريا، اليوم الأربعاء، أن بلاده أرجأت تسليم 100 ناقلة جند مدرعة إلى الجيش الأوكرانى، بسبب تكاليف النقل، حيث طلبت وزار الدفاع من حلف شمال الأطلسى تغطية التكاليف.
وقال ميرشيف - في تصريح للمنصة الإعلامية (يوراكتيف) المتخصصة في الشئون الأوروبية - إن بلغاريا بإمكانها أن تساعد أوكرانيا بشكل كبير؛ لكن هذا التأخير بسبب حقيقة أن إدارة وزارة الدفاع لا تعمل بشكل مثالي.. مضيفا: "يمكن لبلغاريا أن تساعد، لكن هذا لا يحدث بالوتيرة المناسبة، وآمل أن يتغير هذا، لقد صوتنا على القرار بشأن ناقلات الجنود المدرعة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، لكن في غضون ثلاثة أشهر لا يمكننا نقل مائة ناقلة جند مدرعة من صوفيا إلى روسه (مدينة على ضفاف نهر الدانوب في شمال شرق بلغاريا).
يشار إلى أن قرار إرسال المركبات تم اتخاذه منذ أكثر من ثلاثة أشهر في البرلمان، ووقعت وزارة الداخلية البلغارية ووزارة الدفاع الأوكرانية اتفاقية لتسليمها.
كما أثيرت مسألة المركبات المدرعة وغيرها من أشكال المساعدات العسكرية خلال زيارة الوفد البرلماني البلغاري إلى كييف في أوائل فبراير الجاري.. ومع أحدث حزمة مساعدات عسكرية لكييف، وعدت السلطات البلغارية بتقديم الأسلحة التي كانت لدى بلغاريا منذ أيام الاتحاد السوفييتي - قطع غيار قاذفات صواريخ سى -300، و صواريخ سي-300 القديمة، وناقلات الجنود المدرعة، والقذائف، ومدافع الهاون وغيرها من المعدات.
وفي ديسمبر الماضي، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى عن امتنانه على منصة (إكس) للتسليم ناقلات جند مدرعة وحزمة المساعدات العسكرية الجديدة من بلغاريا.
وعلى صعيد متصل، أغلق المزارعون البولنديون حدود البلاد مع أوكرانيا وعطلوا حركة المرور في جميع أنحاء البلاد؛ احتجاجا على السياسات الاقتصادية والزراعية للاتحاد الأوروبي التي تؤدي إلى تدفق المنتجات الرخيصة من أوكرانيا.
وذكر راديو بولندا، أن الحكومة البولندية أعربت عن تعاطفها مع مطالب المحتجين، لكنها حثتهم أيضا على عدم اتخاذ إجراءات من شأنها تعريض المجهود الحربي لأوكرانيا للخطر.
بدوره، أعرب وزير الزراعة البولندي، تشيسلاف سيكيرسكي، عن تفهمه لغضب المزارعين، وقال إنه يتفاوض بشأن التوصل لاتفاق للحد من الواردات الأوكرانية.
ويأتي الاحتجاج البولندي وسط موجة من المظاهرات المماثلة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ويعكس استياء أوسع بين المنتجين الزراعيين في جميع أنحاء الكتلة.
ميدانيا.. أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في (دونيتسك) فاديم فيلاشكين، بأن القصف الروسي المستمر على المنطقة تسبب في مقتل مدني وإصابة ثمانية أشخاص خلال الساعات الماضية.
ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن فيلاشكين قوله: "خلال الساعات الماضية، قتل الروس أحد سكان منطقة دونيتسك - في قرية كوستيانتينيفكا وأصيب ثمانية أشخاص آخرين في بسبب القصف المستمر" مشيرا إلى أن الجيش الروسي قتل 1868 مدنياً وأصاب 4589 آخرين في المنطقة.. فيما أكد الحاكم الإقليمى أن العدد الإجمالي للضحايا المدنيين في منطقة دونيتسك لا يشمل بيانات من ماريوبول وفولنوفاخا.
وذكرت المفوضية - في بيان، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن "الهجمات الروسية التي استهدفت مرافق الطاقة والبنية التحتية المدنية الرئيسية في أوكرانيا، مثل المستشفيات والمدارس وشبكات الكهرباء، تعيق بشكل خطير حصول الناس على الخدمات الأساسية. ومع كل قصف جديد، يصبح المزيد من الأوكرانيين بلا مأوى ويحتاجون إلى المساعدة والمأوى في ظل ظروف شديدة البرودة. ومع وجود ما يقدر بنحو 14.6 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية في أوكرانيا، يأتي هذا التمويل الجديد في وقت حرج".
وأضاف البيان أنه "من أصل 83 مليون يورو من التمويل الإنساني، تم تخصيص 75 مليون يورو للمشاريع الإنسانية في أوكرانيا لتقديم المساعدات الطارئة بما في ذلك الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل المأوى وخدمات الحماية والمياه النظيفة والتعليم والرعاية الصحية".
وتابع أنه "تم تخصيص 8 ملايين يورو للمشاريع الإنسانية في مولدوفا لتقديم المساعدة المستهدفة للفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المساعدات النقدية الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والحماية والصحة".
وأردف البيان أن "المفوضية الأوروبية خصصت أيضًا إجمالي 926 مليون يورو لبرامج المساعدات الإنسانية لمساعدة المدنيين المتضررين من الحرب في أوكرانيا منذ العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير 2022. ومن هذا التمويل، تم تخصيص 860 مليون يورو للبرامج الإنسانية منهم 66 مليون يورو لدعم اللاجئين الذين فروا إلى مولدوفا المجاورة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة