بعد خفض الحكومة توقعات نمو اقتصاد ألمانيا، حذر وزير الاقتصاد الألمانى روبرت هابيك، من الوضع الاقتصادى الألمانى والذى وصفه بالمأساوى، حيث من المقرر أن تخفض الحكومة توقعاتها للنمو لعام 2024 إلى 0.2%.
وبحسب بيان وزير المالية الألمانى كريستيان ليندنر، قال إن التقرير دراماتيكى، ولعدة أشهر، تضاعفت نبوءات الركود، وأصبحت ألمانيا بالفعل الفانوس الأحمر فى أوروبا، وخفضت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية توقعاتها للنمو لهذا العام إلى النصف.
وأشار التقرير إلى ضرورة أن تراجع الحكومة طموحاتها نزولًا، إذ سينمو الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 0.2% فى عام 2024، بدلا من 1.3% المعلن عنها حتى الآن.
وقال روبرت هابيك :"الوضع سيء للغاية"، ويجرى التحضير لـ "عاصفة كاملة"، على حد تعبيره، على أساس ثلاثة عناصر يمكن أن يكون لها "تأثير قنبلة" وهى: زيادة الإنفاق العسكرى الذى سيرتفع إلى 100 مليار يورو، وزيادة أسعار الطاقة وأسعار الطاقة، والوضع فى الصين الذى يعتمد عليه المصدرون الألمان.
ومع اتفاق الوزراء على التشخيص، إلا أنهم توصلوا إلى استنتاجات متعارضة، حيث يؤكد وزير الاقتصاد روبرت هابيك أنه يجب علينا أكثر من أى وقت مضى أن نفكر فى رفع "كابح الديون"، وهو البند الدستورى الذى يحد من ديون الحكومة وقدراتها الاستثمارية.
وبالنسبة لوزير المالية كريستيان ليندر، فإن "نقطة التحول الاقتصادي" تتطلب، كأولوية، الحد من البيروقراطية التى تعيق الاستثمار التجارى، وتدعو الصناعة إلى إبرام اتفاقيات تجارة حرة جديدة، لا سيما مع ميركوسور فى أمريكا الجنوبية، والتى عرقلتها فرنسا، لإنعاش الصادرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة