كاتب أمريكى يفجر مفاجأة: بيكاسو سرق منحوتتين أيبيريتين من متحف اللوفر عام 1907.. نوح تشارنى: الفنان الشهير أخفى التمثالين فى ملابسه.. ومذكرات عشيقته تؤكد تورطه.. وارتباكه أمام الشرطة جعله ينكر صديقه "أبولينير"

الثلاثاء، 20 فبراير 2024 06:30 م
كاتب أمريكى يفجر مفاجأة: بيكاسو سرق منحوتتين أيبيريتين من متحف اللوفر عام 1907.. نوح تشارنى: الفنان الشهير أخفى التمثالين فى ملابسه.. ومذكرات عشيقته تؤكد تورطه.. وارتباكه أمام الشرطة جعله ينكر صديقه "أبولينير" بيكاسو
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأكثر من قرن من الزمان أحاطت الأقاويل بدور الفنان الشهير بابلو بيكاسو فى "قضية التماثيل"، وهى القضية التى بدأت وقائعها عام 1907 فى فرنسا بسرقة تمثالين من متحف اللوفر، والآن يزعم أحد خبراء تاريخ الفن فى كتاب جديد أن بيكاسو لم يحرض على سرقة منحوتتين أيبيريتين من متحف اللوفر فحسب بل "يكاد يكون من المؤكد أنه شارك فى ذلك".

يقول الكاتب الأمريكى نوح تشارني، أستاذ تاريخ الفن المرشح لجائزة بوليتزر والمتخصص فى الجرائم الفنية وفقا لديلى لتليجراف البريطانية إن المنحوتات لم تكن معروضة فى متحف اللوفر بل فى المخزن "لذلك كان لا بد من البحث عنها بشكل استباقى".

ويعود تاريخ المنحوتات الأيبيرية إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويقال إنها كانت مخزنة وقت السرقة بينما تزن الرأسان أكثر من 15 رطلاً لكل منهما، ما أدى إلى استنتاج البروفيسور تشارنى بأن بيكاسو كان شريكًا.

وقال تشارنى لصحيفة التليجراف إن كل تمثال، تم إنشاؤه فى القرن الثالث قبل الميلاد، يزن أكثر من 15 رطلاً: "لا يستطيع شخص واحد أن يسرق كلا الرأسين بمفرده، لذلك أعتقد أن كلاً من بيكاسو وأبولينير كانا متواطئين".

وتساءل معرض فى إسبانيا عام 2021 عما إذا كان بيكاسو قد ألهم صديقه الشاعر غيوم أبولينير لسرقة تمثالين أيبيريين قديمين من المتحف عام 1907 ثم قام بيكاسو بإخفائهما فى خزانة ملابسه.

وأشار تشارنى إلى أنه فى وقت سرقتها، لم تكن للتماثيل قيمة مالية حقيقية: "كان اهتمامها أثريًا ويتعلق بتاريخ سكان ما قبل الرومان فيما يعرف الآن بإسبانيا والبرتغال، والإيبيريين، وهى قبيلة.

وقال إن بيكاسو رآهما لأول مرة فى عام 1904، عندما تم عرضهما فى غرفة جديدة فى متحف اللوفر: "باعتباره إسبانيًا فخورًا، كان بيكاسو سعيدًا بالمنحوتات القديمة التي كان بها جو من التجريد المبسط للفن السيكلادي"، كانت التماثيل الصغيرة، بعمرها البالغ آلاف السنين هي الفن الأصلي والأكثر أصالة في موطن بيكاسو، ربما لم تكن التماثيل من الروائع فنية لكنها تستحق السرقة".

وتابع "بيكاسو أخفاها بين ملابسه لأن عشيقته فى ذلك الوقت، فرناندى أوليفييه، لاحظت فى مذكراتها كيف كانت تجد دائمًا أنه من الغريب أنه من بين جميع الأعمال الفنية فى مجموعة بيكاسو، والتى تم عرض معظمها بشكل بارز حول منزله، الشقة والاستوديو، ولم يبق سوى هذين الرأسين فى الجزء السفلي من خزانة ملابسه".

وأضاف أنه فى عام 1911 تم إحضار بيكاسو وأبولينير للاستجواب من قبل شرطة باريس للاشتباه في قيامهما بسرقة الموناليزا بسبب علاقة أبولينير ببيريه باعتباره لصًا معروفًا: "في الواقع، كانا بريئين من سرقة الموناليزا"، لكنهما رغم ذلك كانا مرعوبين - لدرجة أن بيكاسو، تحت القسم، أنكر أنه رأى أبولينير من قبل، لقد كانا مرعوبين من الشرطة ليس لأنهما سرقا لوحة الموناليزا، بل لأنهما سرقا شيئًا آخر".

وأعاد أبولينير رأسي التمثال بشكل مجهول إلى صحيفة باريس، حيث كان يعمل ناقدًا فنيًا، كانت الشرطة مشغولة إلى حد كبير باستعادة الموناليزا، ولذلك أفلت بيكاسو وأبولينير من السرقة الأيبيرية.

وأعرب تشارني عن دهشته من أن هذه الحالة لم تحظ باهتمام أكبر: "إنها حقيقة بالكاد معروفة، لكنها حقيقة على الرغم من ذلك، أعتقد أنني أول من تحدث عن قضية التماثيل بعمق كامل".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة